التقارير

هكذا سيرد تحالف واشنطن على انتصارت الجيش السوري في حلب

1604 08:46:25 2016-03-04

الكاتب .. حميدي العبدالله

في سياق الردّ على انتصارات الجيش السوري في منطقة حلب جنّ جنون تحالف الحرب على سوريا، وظهرت ردود الفعل غير العقلانية بأشكالها المختلفة، منها الاعتداءات التركية المباشرة على الأرض السورية، ومنها الموقف غير المسؤول للحكومات الغربية من مشروع القرار الروسي إلى مجلس الأمن الذي يدعو إلى احترام سيادة الأراضي السورية، ومنها التلويح بغزو بري تقوم به تركيا والسعودية بقيادة الولايات المتحدة لبعض المناطق السورية بذريعة محاربة «داعش».

ولكن أكثر السيناريوات جنوناً هو ذاك السيناريو الذي يقترحه أحد الباحثين في «معهد واشنطن» الموالي للكيان الصهيوني، والمنشور بتاريخ 5-2-2016. تحت عنوان: «معركة حلب: مركز رقعة الشطرنج السورية» إذ يلمح كاتب البحث بما يشبه التوصية إلى كل من السعودية وتركيا قائلاً:«إن كلاً من تركيا والسعودية قد لا تقف مكتوفة الأيدي» وثمة خيار لديهما «هو فتح جبهة جديدة في شمال لبنان، حيث قد تنخرط الجماعات السلفية المحلية وآلاف اللاجئين السوريين في القتال».

ويضيف الباحث أن «من شأن هذه الخطوة» أن تهدد «طرطوس وحمص» و«تهدد أيضاً الطريق الرئيسي إلى دمشق، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى تطويق قوات النظام، وقطع طرق التواصل والإمدادات والتمويل لحزب الله بين سوريا ولبنان».

وبمعزل عن صحة الرهانات على مثل هذا الخيار، وتحقيق ما عجزت عن تحقيقه الحدود التركية من أهداف كبرى، علماً أن طول الحدود التركية، وسهولة حشد وإرسال الإرهابيين عبرها إلى سوريا، وما تمثله تركيا من عمق بسعتها الجغرافية وعدد سكانها الكبير وقدراتها العسكرية لا يمكن لطرابلس أن توفره، بمعزل عن كل ذلك فإن هذا السيناريو قد يراود جدياً مخيلة بعض صانعي القرار في المملكة العربية السعودية في ضوء حجم التفاعل والتلاقي المباشر بين بعض المسؤولين السعوديين وبعض حاملي هذه الأفكار في واشنطن وغيرها.

في هذا السياق ربما يكون التصعيد المفاجئ من قبل المملكة العربية السعودية بذريعة تصويت لبنان في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الذين مر عليه أكثر من شهر تحركه مثل هذه الحسابات، كما أن استقالة أشرف ريفي من الحكومة اللبنانية، قد تكون جاءت في السياق ذاته لتحضير الأجواء الشعبية لتفجير تكون طرابلس منطلقه. ويهدف إلى تحقيق هذه الغايات، ولا سيما لجهة قطع طريق عام شتورا المصنع، الذي قد تغامر بعض الجماعات في العمل على قطعه.

لا شك في أنه دون تنفيذ هذا السيناريو الكثير من العقبات أبرزها الغطاء الدولي، وتوازن القوى المحلي، والقدرة الفعلية على تحقيق الكثير مما يُراد تحقيقه، إضافة إلى مستوى التأييد الشعبي، ولا سيما من قبل أهل طرابلس، الذين أحبطوا أكثر من 24 جولة عنف مع جبل محسن كانت تسعى إلى تحقيق غايات مثل هذه الغاية التي يتحدث عنها «معهد واشنطن».

المصدر .. موقع العالم الاخباري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك