ممثل حكومة اقليم كردستان بايران ناظم الدباغ
قال ممثل حكومة اقليم كردستان بايران ناظم الدباغ، ان كلا من السعودية وتركيا والامارات وقطر، يخططون لإنشاء اقليم سني في العراق، منبها الى ان نشر القوات التركية في شمال العراق هو "جزء من محاولات انشاء الاقليم السني الموعود".
وحذر الدباغ، في تصريحات نقلها الصحفي الكردي البارز سامان نوح على صفحته في فايسبوك أمس من ان "ذلك المخطط سيساعد انقرة على تحقيق احلامها في استعادة الامبراطورية العثمانية". وقال ان "تحالف الكرد مع الشيعة هو الذي يضمن تحقيق طموحاتهم".
وينقل نوح عن تقارير خبرية كردستانية، القول ان "ايران منزعجة من المخطط التركي الخليجي، وانها طلبت توضيحات من الحزب الديمقراطي الكردستاني". وقال الدباغ لصحيفة كردية، ان "ايران مع عدم تورط كردستان في اي صراع بين السنة والشيعة".
ويعلق نوح قائلا، إنه "مع اصرار تركيا على عدم سحب قواتها، وهو ما أكدته مرارا على لسان رئيسها رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داد اوغلو (لن ننسحب وسنشارك في تحرير الموصل)، فان المخاوف تزداد من احتمال قيام ايران بخطوة مماثلة ونشر قواتها في مناطق نفوذ الاتحاد الوطني باقليم كردستان".
وتأكيدا لحجم الدور التركي المتصاعد، قال محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، السبت، ان تركيا ستلعب دورا أساسيا في تحرير مدينة الموصل. وكتب النجيفي على صفحته في فايسبوك، قائلا "رغم مغادرة القوات التركية المقاتلة معسكر زليكان وبقاء المدربين الأتراك فقط، لكن من الواضح أن دور تركيا في معركة تحرير الموصل سيكون الدور الأساسي"، مشيرا إلى أن "اسناد تركيا العسكري هو الأقوى لمواجهة داعش من بين التحالف الدولي في أطراف الموصل".
ويخشى كتاب وسياسيون كرد، وفقا لنوح، من "اشتعال صراع مدمر بين الشيعة والسنة على خلفية معركة استعادة الموصل، التي يفضل آل النجيفي وبعض قادة العشائر السنية، ان تجري بدعم من الجيش التركي، فيما تصر الحكومة العراقية مدعومة بالحشد الشعبي على ان تكون معركة عراقية خالصة وان يكون للحشد دور فيها بوجود التركمان الشيعة في تلعفر، والتركمان الشبك في سهل نينوى". ويعتقد نوح، أن هذه التطورات، تأتي "مع قرب زيارة الرئيس التركي الى العاصمة السعودية الرياض التي يرى صحفيون وسياسيون انها ستبحث في موضوع الاقليم السني، الى جانب بحث مواجهة تمدد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (احد اجنحة حزب العمال الكردستاني) الى مناطق غرب نهر الفرات وتقدمها غربا للسيطرة على جرابلس وجنوبا لاخضاع الرقة التي يسيطر عليهما تنظيم (داعش)". ويقول الصحفي الكردي، المتخصص في تغطية شؤون إقليم كردستان، إن معظم القوى الكردستانية تعترض "على اي تواجد للجيش التركي في شمال العراق وبشكل خاص في اقليم كردستان، محذرين من ان ذلك قد يمهد لاحتلال تركي، وقد يدفع الى تدخل عسكري ايراني ممثال يورط كردستان في صراع خطير. لكن تلك القوى تعجز عن اجبار انقرة التي تملك منذ 1991 قواعد ثابتة في مناطق محددة بالاقليم الى سحب جنودها وقواعدها". وينقل نوح عن اعضاء في المؤتمر القومي الكردستاني، الذي يشبه البرلمان القومي الكردستاني، ويضم نحو 50 عضوا من اقليم كردستان، القول ان "تركيا عززت تواجدها بشكل كبير في كردستان العراق خلال الأشهر الماضية، ونشرت قوات في مناطق جديدة بما فيها شقلاوة القريبة من اربيل، مع تعزيز قواتها في معسكر بامرني قرب الحدود مع تركيا"، منبهين الى "خطورة تلك الخطوة كونها تمهد لاحتلال الاقليم امنيا وعسكريا بعد ان اخضعته لسلطتها اقتصاديا".
وحذر اعضاء في المؤتمر القومي الكردستاني، خلال اجتماع عقدوه في اربيل الاسبوع الماضي، من أبعاد الخطط "التركية- الخليجية" لانشاء اقليم سني، مشيرين الى ان خارطة ذلك الاقليم تضم الى جانب الأنبار والموصل وصلاح الدين، ديالى وكركوك. واشاروا الى ان ما يهم تركيا من ذلك الاقليم هو ان يكون "خطوة اساسية في ضم الموصل التي تعتبرها انقرة جزءا من امبرطوريتها المفقودة".
ويخشى الكرد من اشتعال صراع كردي – عربي سني، بعد رحيل داعش، وانشاء الاقليم السني المدعوم تركيا وخليجيا في المنطقة المتاخمة والمتداخلة مع حدود كردستان.
https://telegram.me/buratha