التقارير

الانضباط الحوثي؛ يُحرج بن سلمان ويفضح ولد الشيخ

2262 13:07:12 2015-12-25

زيدون النبهاني

يُصور الأعلام السعودي والخليجي الحوثيين؛ بأنهم السبب في تأخير حسم المفاوضات، التي ترعاها الأمم المُتحدة وغايتها؛ أنهاء الغزو السعودي ضد اليمن.

كالعادة؛ يتخذ الأعلام الخليجي دوره في التضليل والتلفيق، وهو إذ لا ينقل الوقائع الحقيقية مُتعمداً، يُحاول عرقلة المفاوضات لأسبابٍ باتت تُقلق الملك سلمان، وأهمها: فشل السعودية في الحرب، وخسارة نجله محمد سباق الملكية القادم.

بدأت المفاوضات بدعم أممي أمريكي، للحد من احراج السعودية في الحرب، فهي لم تحقق حتى ١٪ من اهدافها المُعلنة أوالسرية، وبقي الأعصار الحوثي يكبر مهدداً الداخل السعودي، فما نجران وجيزان وعسير ألا مواقع في مرمى التهديف الحوثي.

لحظة أعلان المفاوضات، ومعَ كامل ألتزام الحوثيين بمبادرة وقف أطلاق النار، ضلت الحربية السعودية تقصف مواقع يمنية، مخالفةً بذلك شروط المفاوضات ومخلفةً خسائر مدنية بالجملة، الأمر الذي أستوجب الرد الحوثي القاسي، لتهاجم من جهتها مواقعاً سعودية مهمة، وتقتل أكثر من تسعين عسكري، بينهم ٢٥ مرتزق من "بلاك ووتر".

سجل اليمن ثلاث مائة خرق ضد السعودية منذ بدأ المفاوضات، وهذا ما يفضح دور المبعوث الاممي "اسماعيل ولد الشيخ"، الذي ضل بعيداً عن الحياد في مهمته، وأجتهد في الدفاع المستميت عن السعودية، في وقت ادانت فيه أغلب دول العالم العدوان على الأبرياء في اليمن، وما موقف "سامانثا باور" ممثلة امريكا في الأمم المتحدة، الذي دعت فيه النظام السعودي على الألتزام بالقانون الإنساني في الصراع، إلا واحد من جملة مواقف رافضة للأستهتار السعودي.

أضافة ألى قلق بن سلمان من أنهاء الغزو دون نصر يذكر، يأتي قلق المخلوع (عبد ربه منصور هادي) من توافق حوثي- سعودي، يُمكن أن يتسبب في أزاحته من المشهد، خصوصاً وأنه لا يحظى بدعم شعبي، وشهدت فترته القصيرة جملة من التوترات الداخلية، ما جعل الولايات المُتحدة تفضل أعطاء فرصة لغيره، وهذه الأسباب بمجموعها تجعل التخلي السعودي عنه أقرب للواجهة.

مواقف السعودية في المفاوضات ليس غريب عنها، فهي إلى الأن تماطل في دعم التغيير في العراق الجديد، بعد مرور أثني عشر عاماً على ولادة التجربة الديمقراطية فيه، أيضاً؛ تُحاول جاهدةً تعقيد الحل السلمي في سوريا، وهذه السياسة التي يتبعها آل سعود، وتبناها بقوة محمد بن سلمان مُحاولاً تحديد خيارات الغرب بدعمه لخلافة أبيه، وجدت حائط صد قوي تمثل بعمق المقاومة وقدرتها على فضح؛ الخيارات العسكرية السعودية.

العرقلة التي تبديها السعودية في المفاوضات؛ لا يمكن لوسائل الأعلام التغطية عليها، خصوصاً مع ما يعانيه جيش التحالف العربي من خسائر، في وقت تستهدف هي الأبرياء في المدن الأمنة، مع ما يرافقه من صمت (ولد الشيخ) وأدانة دولية.

خلاصة المشهد ستكون بأنهاء بعثة (ولد الشيخ)، والتخلي عن (عبد ربه منصور هادي)، كما إن أحلام الطائش بن سلمان وأبيه؛ ستكون في مهب الريح، وعاجلاً سيكون الحل السلمي هو الحاضر الوحيد، بعد الخسارة العسكرية للتحالف العربي، وتقدم القوات الحوثية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك