التقارير

رداً على تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب؛ وبشر السعودية بالإرهاب

3250 20:38:57 2015-12-19

واثق الجابري
قد لا يخطر ببال أهل الضحية؛ أن ذاك الشخص الذي يعفر خده بالتراب ويضرب رأسه بالحائط؛ هو ذات المجرم الذي قتل القتيل وسار في جنازته.
هكذا هم بعض المسلمين المنحرفين، يدعون محاربة إرهاب من صناعتهم، وينفقون المليارات على مناهج التكفير والقتل؟!
السعودية وبعد إتهام الروس لها ولقطر وتركيا، وإعلان ألمانيا عن وجود صلات ومواقف سعودية مشبوهة؛ لإثارة الفوضى في منطقة الشرق الأوسط؛ فقد أعلنت تشكيل تحالف عسكري إسلامي؛ يضم 35 دولة ويهدف لمحاربة الإرهاب، وشكلت غرفة عمليات مشتركة، والمقر في الرياض؟!
التحالف المزمع تشكيله؛ سيقوم بالتنسيق مع الجهات الدولية لمكافحة الإرهاب، وجاء في بيانه: "إنطلاقاً من التوجيه الرباني الكريم، ومن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء، وأحكامها التي تحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله؛ لكونه جريمة نكراء وظلم تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة، وأن الإرهاب وجرائمه الوحشية من إفساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل المحرم شرعاً؛ يشكل إنتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه، ولا سيما الحق في الحياة والأمن، ويعرض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها"؟!
ذكر البيان ايضاً: "انطلاقاً من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي؛ لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات، والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها، والتي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً وتهدف إلى ترويع الآمنين"، وقد رحب وزير الخارجية الأمريكي اشتون كارتر؛ عقب وصوله الى قاعدة انجيرليك التركية يوم الثلاثاء؛ في جولة إقليمية لحشد الدعم للحملة التي تقودها واشنطن، وقال: "نتطلع لمعرفة المزيد عما يدور ببال السعودية؟! لكنه يتماشى بشكل عام على ما يبدو، مع ما نحث عليه منذ فترة، وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش".
إن التحالف السعودي لا يمكن أن يكون واقعياً لعدة أسباب منها؛ أن الإرهاب نابع من الفكر الوهابي الذي ترعاه السعودية وتليها قطر، وإنها لم تدعو العراق وإيران على أساس طائفي، وقد يكون تشكيلها للتحالف ناتج من عدة أسباب هي: يقينها بتهديدات داعش للقضاء على ملوك الخليج، وإستعداد روسيا ودول العالم لإبراز الوثائق، التي تثبت تورط بعض الدول العربية، وأن ما يحيط بالملوك يؤمنون بالإرهاب، وقد تعود النار الى عقر ديارهم.
القاتل لا يبكي على مقتوله؛ لكنه يحاول إبعاد الشكوك التي تحوم حوله، ولكن إرادة السماء على لسان رسول الإسلام: " بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين".
إذا أراد العالم التخلص من الإرهاب؛ عليه أن يعرف أن السعودية أكبر ممول فكري ومادي للإرهاب، وإذا كان الملسمون يُريدون القضاء على الإرهاب؛ ففي العراق ونيجيريا وأيران واليمن والبحرين وسوريا ولبنان مسلمين؛ أما إذا ساروا وفق فكرالسعودية التكفيري، فأنهم معرضون للإتهام بإرهاب الأوباش، نعم أنه المذهب الوهابي المنحرف، ونقول مثلما نبشر القاتل بالقتل؛ نبشر السعودية بالإرهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك