التقارير

الحرب العالمية الثالثة: اردوغان سقط بالفخ

2013 09:02:29 2015-12-03

زيدون النبهاني

لسنا بعيدين عن حربٍ عالمية ثالثة، بأستطاعتها أن تُغير التأريخ مع الجغرافيا، فما يَحصل الآن يشبه إلى حدٍ ما؛ أسباب نشوب الأولى والثانية.
أغتيال "الأرشيدوق فرانز فرديناد" ولي عهد النمسا، في زيارته لسراييفو عام ١٩١٤، وما تلاها مِن إعلان الأمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على صِربيا، كان كافياً لأشعال الحرب العالمية الأولى، هذا أن أبعدنا غاية التوسع الأستعماري؛ للدول التي أشعلت فتيل الحرب.
مؤتمر باريس عام ١٩١٩ لَم يُنصف أصل مسماه، لتأتي معاهدة "فرساي" ببنود تسوية بعيدة عن السلام، وهذا السلام المنقوص الذي أُعتبر إهانة لألمانيا، وتجاهل لأطماع أيطاليا التوسعية، أدى بعد أذ إلى صراعٍ أخر، تَمثل بنشوب الحرب العالمية الثانية في عام ١٩٣٩.
الأعوام السبعون التي مرت؛ مُنذُ نهاية الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥، وإن تخللها العديد مِن التصعيدات السياسية بين الدول الكُبرى، إلا أنها لَم تصل إلى ما وصلت إليه الآن، فاليوم نَعيشُ أجواءً مضطربة، تتمثل بأبعادها الستراتيجية للدول الكُبرى، وإن كانت في حقيقة الأمر؛ تعود للتأريخ القديم، أبان الحربين الأولى والثانية.
السلام المُنادى فيه في "فرساي"، إلى الآن لم يولد، والسبب هو البُعد التوسعي بمفهومه الحديث المتمثل؛ بالسيطرة على النِفط ومُستقبل شعوب المِنطقة.
الأزمة السورية والتي بدأت قبل ما يُقارب؛ الخمس سنوات، وما تتمتع به سوريا مِن خصوصية؛ عَقدت صفو الركود العسكري العالمي، فَبعد سنوات مِن الحرب الباردة وسِباقات التسليح، أخطأ الغرب بِحاسباته مرةً أخرى، قَد يُذكرنا بِحرب فيتنام، أو نَعيشه اليوم بغزو اليمن.
دُخول روسيا الحَرب؛ سبقه دعم أمريكي صهيوني خليجي للفصائل التكفيرية، أستمر على مدار الأربع سنوات الماضية، ومع أنهم جميعاً لم يُسقطوا نظام الأسد، إلا أنهم نَجحوا ببناء أرهاب عالمي، عابِر للقارات، وإن بدأ يَنحسر في سوريا والعراق!
روسيا ضَربت بقوة، عَبرت الأرهاب لداعميه، أوجعت ضرباتها تُركيا المنتعشة أقتصادياً بفعل داعش، وقلصت أحلام الخليج والغرب الداعم، مما جعلهم يتصرفون بحماقة مرةً أُخرى، فما تفجير الطائرة الروسية إلا حماقة الناتو تصدت لها تُركيا.
الحَرب العالمية الثالثة بدأت؛ فغباء تركيا أوقع كُل أوربا بعاقبة الأمر؛ فروسيا لم تكتفِ بخسارة تُركيا ما يقارب ٦٪ من دخلها؛ الناتج من التجارة والسياحة، وأنما قطعت تصدير الغاز الذي قد يسبب بموت العديد من سكان أوربا من البرد، وهنا؛ قد تجد اوربا نفسها ملزمة بأدانة تركيا والتعامل دبلوماسياً مع روسيا؛ وهي خطوة ثانية لعزل تركيا عن محيطها.
ما يحدث الآن ينذر بالخطر؛ قد لا يكون المغزى هو الثأر للطائرة، بِقدر ما يكون تأديب لداعمي الإرهاب، وقد تشهد سماءنا في القريب العاجل؛ صواريخ نووية روسية تستهدف تُركيا، فيما يكتفي الناتو بالمشاهدة، وتتأدب السعودية وقطر، خشية صراع نووي عالمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك