التقارير

هل هناك علاقة بين حادثة طوزخورماتو وتحرير سنجار؟

2813 09:04:19 2015-11-16

سيف أكثم المظفر

  لاشك إن تراجع داعش خطوة، يعني تقدم العراقيين خطوة مقابلة، وكل جهد بهذا الاتجاه، يكون مفيدا للعراق، وقد أشارت المرجعية في خطبة الجمعة، التي ألقاها السيد الصافي في الصحن الحسيني الشريف "نشيد بالانتصارات التي تحققت على يد قوات البيشمركة في سنجار، ونبدي أسفنا للمصادمات التي وقعت في طوزخورماتو بما لا مبرر لها أبداً، آملين أن يضع العقلاء من الطرفين حدا لها وان يوجه الجميع أسلحتهم للعدو المشترك، وهم الإرهابيون الدواعش".

غير إن العملية شابها الغموض، وأنبثقت عنها كثير من العلامات الاستفهام منها: لماذا سقطت المدينة بعد نحو شهرين من سقوط الموصل، بطريقة تدل على صدور أمر كردي بالانسحاب؟ لماذا اخفي الدور الكبير الذي قام به حزب العمال الكردستاني وقوات متطوعي سنجار اليزيدية في المعارك الأخيرة؟

ما سر توقيت بين عملية سنجار إحداث طوزخورماتو؟ وإذا كانت العملية بتلك القوة فلماذا لم يترك الدواعش جثث قتلاهم كما حدث في معارك الأخيرة، أو مواد مقراتهم وأسلحتهم؟ ولماذا سمح لهم بالانسحاب؟

ولماذا المبالغة برفع علم للإقليم بطول 600 متر كما قيل دون حضور العلم العراقي؟ وهل من مبرر لتأكيد تمسك الإقليم بأي ارض يحررها؟ لماذا سكت سياسيو الموصل حيال سياسة الإقليم بعد أن صدعوا الرؤوس سابقا؟ وإلا يثير هذا حفيظة العراقيين ويثير مشاعر العزوف عن التضحية من اجل تحرير الموصل؟

ستكون تداعياته خطيرة حتى ضمن فرقاء التحرير أنفسهم، وان رؤية الانفصال الاقليم بالتراضي(معقولة) وابرد رأس للعراقيين، لكن سياسة التمدد، جعلت تطبيق الرؤية خيالا، كما تبدو من نقطة رصد مرتفعة، فتصبح أفاق الخطر مفتوحة وأكثر تعقيدا.. لا مجال ولا نجاح إلا لخيارات التعاون والتآخي والسلام.

إن رئاسة الإقليم المتمثلة بالبارزاني، وما تعانيه من صراعات سياسية داخل الإقليم، أنعكس في طوزخورماتو، خصوصا؛ إن القوات البيشمركة من تشكيلات السليمانية، والحشد التركماني  كان من المفترض أن تكون العلاقة بينهما علاقة صداقة.

يخشى أن يكون ما حدث عملية خطط لها من قبل رئاسة الإقليم، للوقيعة بين الطرفين ولتحقيق مكاسب لمصلحة مسعود.. مع التأكيد على إن القوات(تلعفر واّمرلي و طوزخورماتو)التركمانية ضربة أمثلة في التفاني دفاعا عن العراق، وان إحداث طوزخورماتو أعطت صورة واضحة عن الروابط القوية للتركمان مع العراق.

لذلك عندما تقرأ  تصريحات السياسيين ستلاحظ وجود قسمين: الأول من يعمل بروح الوطنية، ويستشعر المسؤولية اتجاه وطنه، ويدعوا إلى تغليب لغة العقل، والحلول السلمية، والثاني: يتبع لأجندات خارجية تغلب مصلحتها على كل شيء، وهو يحاول التصعيد الإعلامي، واستمالت الشارع عاطفيا، والسعي وراء المصالح الشخصية لركوب الموجة، التي لا تخدم العراق ولا شعبه. 

إن التحدي الإرهابي الداعشي؛ هو التحدي الأكبر، الذي واجهه البلد، في الظرف الحاضر، ولابد من تسخير كافة الإمكانيات لمواجهته، وإلى المزيد من التنسيق والتعاون بين القوات المقاتلة المختلفة، للخروج في المعارك القادمة بانتصارات جديدة، وتحرير مناطق أخرى، ليتحقق في النهاية الانتصار الكامل وتطهير الأراضي من الإرهابيين وإزالة خطر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك