التقارير

نتائج زيارة الأسد العسكرية والسياسية.. أيهما أسرع

2606 11:08:32 2015-10-23

يؤكد متابعون لملف الأزمة السورية أن نتائج زيارة الرئيس بشار الأسد للعاصمة موسكو لن تظهر فورا، فهي قد تحتاج إلى أسابيع أو أشهر على المستويين السياسي والعسكري.

التحالف الدولي يدمر حقل نفط يسيطر عليه تنظيم "داعش" شرقي سوريا موغيريني: من الضروري إشراك الأسد في العملية الانتقالية السعودية: القضاء على "داعش" يتطلب رحيل الأسد عن السلطة

أن تحمل زيارة الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو تغطية إعلامية واسعة، فهذا أمر طبيعي وجزء من العمل والممارسة السياسية، لكن أن يحاول البعض اختزال هذه الزيارة لأغراض إعلامية فقط، فهذا خروج عن القراءة السياسية الموضوعية للحدث الكبير.

ليست القيادة الروسية بحاجة إلى دعاية إعلامية لإظهار دورها الهام في سوريا، سواء على الصعيد الأممي أو على الصعيد السوري الداخلي، فالنتائج السياسية والعسكرية للدور الروسي واضحة للجميع، وليست القيادة الروسية بحاجة أيضا لزيارة سرية للأسد من أجل تقديم الشكر، فموسكو بحسب رئيس الحكومة دميتري ميدفيدف تدافع عن مصالحها القومية في سوريا لا عن أشخاص بعينهم.

العاصمتان السورية والروسية تعتمدان المقاربة السياسية الكلاسيكية، وهي أن الحرب امتداد للسياسة وإن بوسائل أخرى، بمعنى لا توجد حرب لأجل الحرب، وإنما هدف الحرب هو تحقيق النتائج السياسية المطلوبة.

بوتين كان واضحا حيال هذه النقطة عندما أعرب أمام الأسد عن أمله في أن توفر التطورات على الجبهة العسكرية في سوريا قاعدة لحل سياسي طويل الأمد تشارك فيه كل القوى السياسية والجماعات العرقية والدينية، وهو ما أكده المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أيضا، حين أكد أن "التسوية السياسية ستبدأ فور الانتهاء من مرحلة محاربة الإرهاب".

ولم يمض يومان على زيارة الأسد حتى أعلن سيرغي إيفانوف مدير الديوان الرئاسي الروسي أن "العملية العسكرية الروسية في سوريا تستهدف الإرهاب وليس السنة، وأنه في نهاية المطاف يجب تسوية الوضع في سوريا بالوسائل السياسية، ومن المستحيل تطبيع الوضع هناك بالوسائل العسكرية وحدها، بل يجب أن تجري هناك عمليات سياسية".

لكن الأولوية الآن للميدان الذي شكل محور المناقشات التي تمت بين الأسد والقيادة الروسية بحسب الكرملين: مناقشة العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وعمليات محاربة المجموعات الإرهابية والمتطرفة، والقضايا المتعلقة بمتابعة العملية العسكرية الروسية ودعم العمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية، والتسوية السياسية.

ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد ارتفاعا في وتيرة المعارك، حيث تتوقع موسكو أن تحقق عمليتها العسكرية نتائج خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، خصوصا بعيد التفاهم الذي تم مع واشنطن لتجنب حدوث اشتباكات جوية بين البلدين فوق سوريا.

وخلال اليومين الماضيين نفذ الطيران الروسي نحو مئة طلعة جوية، أصاب في يوم واحد أكثر من سبعين هدفا، في وقت نفذ الجيش السوري والقوات الداعمة له هجوما من محاور عدة مطلة على سهل الغاب الاستراتيجي، وهذه المحاور هي جب الأحمر، كتف الغنمة، كتف الغدر، مغيرية، قلعة ترتياح، ضاحية سلمى، تلة كفردلبة.

لدى موسكو ثلاثة أهداف:

ـ القضاء على جيوب تنظيم الدولة وسط سوريا وفي الشمال الغربي، وحصرهم في الشرق والشمال الشرقي، وهي المرحلة الثانية من العملية العسكرية الروسية.

ـ دعم الجيش السوري كي يتمكن من استرداد المناطق في ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشرقي والشمالي، وريف حلب، ثم محافظة إدلب، وهي مهمة يدرك الروس أنها صعبة جدا في ظل الدعم العسكري الذي تحصل عليه الفصائل المسلحة من تركيا والسعودية وقطر.

ـ تحريك العملية السياسية بعد ظهور نتائج الميدان، حيث دعت موسكو إلى اجتماع رباعي في فيينا يضم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، وتسعى روسيا إلى إقناع الطرفين التركي والسعودي خصوصا بحل سياسي خارج معادلة إسقاط الأسد قبيل انتهاء معركة الإرهاب، لكن يمكن البدء بخطوات عملية مبدئية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها بعض أطراف المعارضة بقوة، لا سيما هيئة التنسيق التي تحظى بثقة موسكو.

حسين محمد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك