التقارير

جارديان: سقوط الرافعة يفضح الطفرة العمرانية الزائفة التي تخرب مكة

2370 07:18:06 2015-09-16

 رأت صحيفة “جارديان” البريطانية أن سقوط الرافعة في الحرم المكي، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص يوم الجمعة الماضية، “يفضح الطفرة العمرانية الزائفة التي يشكو بعض السعوديين من أنها تخرب المدينة المقدسة”. على مدى سنوات، تعايش سكان مكة مع أعمال البناء والتطوير في ظل سعي القادة السعوديين ليس فقط لتوسيع الحرم المكي ، الذي استقبل ما يزيد على 2 مليون زائر خلال موسم الحج الماضي، وإنما أيضا لتطوير المدينة المحيطة به. وقال ناشط سعودي، فضل عدم ذكر اسمه: “بعد كل سنتين، تخرج القيادة السعودية بخطة توسعة جديدة لا علاقة لها بالخطة القديمة، وحينها تضطر لهدم جزء من الأعمال الماضية – هذا ما يعاني منه أهل مكة والحجاج على مدى السنوات الـ15 الماضية”. تتضح أعمال البناء المحمومة في كل مكان في مكة المكرمة، وفي المقام الأول في المسجد الحرام، الذي وقع به الحادث يوم الجمعة، ووعد الملك سلمان بن عبد العزيز بمعرفة سبب سقوط رافعة البناء أثناء هبوب عاصفة رعدية. وذكرت الصحيفة أن الحج لن يتأثر بالحادث، بيد أن السكان المحليين ذاقوا مرارة الحادث، إذ أوضح الناشط السعودي: “وقعت بعض الحوادث البسيطة، وأسفرت عن مقتل العمال، لكنها لم تصل أبدًا إلى الصحافة، أما هذه المرة فلا يمكنهم إخفاؤها”. ويشرف على مشروع تطوير مكة المكرمة – البالغ تكلفته 100 مليون ريال سعودي – واحدة من أبرز شركات التطوير العقاري في المملكة، وهي مجموعة بن لادن السعودية، وبدعم من الحكومة. ويشير الداعمون إلى أن المشروع يتضمن بناء مساكن جديدة وإنشاء طريق دائري ومواقف سيارات ونظام مترو جديد. وقال عرفان العلاوي، المؤسس المشارك لمؤسسة أبحاث التراث الإسلامي ومقرها مكة: “مكة ليست مدينة عادية”، لافتا إلى أن ناطحات السحاب الكثيرة تجعل المدينة “تبدو وكأنها مانهاتن”، ولاسيما برج الساعة الملكي البالغ ارتفاعه 76 طابقا، ومجمع أبراج البيت المرفق به. ومن ناحية أخرى، يشتكي النشطاء من نقص الرقابة والإشراف بشكل مثير للقلق، وعادة ما يتم التستر على الحوادث، ويظهر مقطع الفيديو المنشور على الإنترنت لسقوط الرافعة عدم وجود احتياطات أمنية في المكان. كما يشعر السكان المحليون بقلق بالغ إزاء تخصيص مجموعة بن لادن مناطق عشوائية كبيرة لأعمال الهدم، ويخشون عدم تلقيهم تعويضا مناسبا أو مكانا جديدا للعيش فيه. وتتفاقم المشكلة نظرا لحقيقة أن الجاليات المهاجرة في مكة تتداول ملكية العقارات فيما بينها منذ سنوات، في حين أن المملكة لا تعترف بالأوراق التي يستخدمونها في هذا الإطار. ورأى ناشط آخر من مكة المكرمة: “يعتبر مشروع التطوير في المقام الأول وسيلة للأسرة الحاكمة لتوزيع الثروة النفطية والمحسوبية بين دائرة محدودة من الأمراء وحاشيتهم، فلا أحد يتوقع أن تحقق هذه التوسعات فائدة ملموسة”. ولفتت الصحيفة إلى أن العقارات المحيطة بالمسجد الحرام هي من بين الأكثر غلاء في العالم، لكن هناك أيضا مناطق مزرية ليست بعيدة عن وسط المدينة. يعتبر شارع منصور أحد الأحياء الفقيرة في المدينة، ويقع على بُعد ميل من المسجد الحرام، ويسكنه في الأساس مهاجرون من ثلاث قبائل نيجيرية، وهناك أيضا حي النكاسة الفقير المكتظ بالسكان البورميين، والمبني على منحدر جبلي غير مرصوف. وتتسم العديد من شوارع هذه الأحياء بأنها ضيقة وشديدة الانحدار، وداخل المتاهة المتشابكة من الأزقة، تطفح مياه الصرف الصحي وتتراكم القمامة في الشوارع، والقليل من المنازل فقط لديها الغاز والماء والكهرباء، على حد وصف الصحيفة. ولا توجد دلائل واضحة على البرامج والإعانات الاجتماعية – المقدرة بـ110 مليار دولار – التي أعلنها الملك منذ بدء الانتفاضات التي اجتاحت المنطقة قبل أربع سنوات، بحسب الصحيفة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك