التقارير

الاندبندنت: رجال الدين الشيعة وحدهم القادرون على إيقاف داعش

2149 08:30:46 2015-07-20

يقول مراسل صحيفة "الاندبندنت البريطانية"، إنه زار الأسبوع الماضي مدينتي كربلاء والنجف المقدستين جنوب بغداد، إذ وجدهما ساحرتين وخلابتين لتمتعهما بقباب ذهبية ترتفع فوق أسطح المنازل الاعتيادية، فضلاً عن تلك القباب، تحيط المنازل التي حولها، وفقاً لباترك كوكبرن كاتب التقرير الذي أكد أن رجال الدين الشيعة وحدهم القادرون على إيقاف داعش الارهابي.
المراسل يقول أيضا في تقريره الموسع المنشور في الصحيفة البريطانية اليوم، انه شاهد مدينة النجف لأول مرة وكان على مقربة من ضريح الإمام علي (عليه السلام) فتبادر إلى ذهنه كيف أن الرئيس المقبور صدام تجرأ وأطلق على هذا الضريح الفريد من نوعه الصواريخ والرصاص بأمر المقبور حسين كامل بتنفيذ ذلك

استعرض "باترك كوكبرن" كاتب الصحيفة ومراسلها المخضرم التي تجاوز السبعين من العمر ومازال يقدم عطائه بشكل فريد، جزء كبير من تاريخ العراق الحديث، ولاسيما تاريخ هاتين المدينتين اللتين دارت حولهما أحداث عنف في تسعينات القرن الماضي، فقد تجرأت دبابات "صدام" على سحق الانتفاضة في تلك الفترة، عقب أحداث الحرب على الكويت

في كربلاء كان الأمر مشابهاً تماماً لما يدور في النجف بتلك الفترة، فقد شهدت المدينة معارك حول مرقدي الإمامين الحسين والعباس (عليهما السلام) الذان يحيطهما المحال التجارية التي تحولت إلى ركام فيما بعد بسبب جنود صدام الذين قتلوا كل من يشاهدوه مسلحاً او اعزلاً.

قبل تلك الفترة وما سبقها من تداعيات للأوضاع بالعراق بشأن قمع الانتفاضة الشيعية، كان المرجع الديني السيد علي السيستاني يتربع على إمامة المسلمين الشيعية في تلك الفترة، ومما لا شك فيه زاد نفوذه إلى حد كبير إقليميا ودولياً.

مع صعود وبروز "داعش" في العراق وبسط سيطرته على مدينة الموصل في عام 2014، والرمادي هذا العام في شهر آيار الماضي، فقد الجيش العراقي قوته إلى حد كبير وبدأت المخاوف تتنامى من احتمالية سيطرة الارهابيين على بغداد بعد انسحاب الجيش العراقي من مواقعه، هنا برز دور المرجع الديني خلال إعلانه تشكيل قوة عقائدية تطلق عليها اليوم تسمية "الحشد الشعبي" التي استطاعت أن توقف الزخم الحاصل الذي يمثله داعش.

بتفكك الجيش العراقي العام الماضي، أصدر السيد السيستاني يوم 13 حزيران من العام الماضي، فتوى تتيح حمل السلاح دفاعاً عن مقدسات البلد، ولاسيما في النجف وكربلاء.

قوة الحشد الشعبي المُشكلة بفضل المرجع الديني الأعلى في العراق، يمكن القول عنها أنها تسيطر على الملف الأمني في بغداد، إذ تشير التقديرات العراقية إلى أن عدد هذه القوة بلغ الآن نحو 50 آلف مقاتل، ومهمة هذه القوة العقائدية الآن، استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة التي تبعد 40 ميلاً من الغرب عن بغداد.

يقول كاتب هذا التقرير "كوكبرن، ان هناك تفاؤل بين رجال الدين وضباط الجيش في النجف وكربلاء بشأن نتائج المعركة المقبلة ولاسيما الجارية في الفلوجة، لإيمانهم المطلق بان الحشد الشعبي هو ليس الجيش وهو لن يتعاون مع الأمريكان لاستعادة المدينة من مسلحي الجماعة الارهابية.
مهمة رجال الدين والمراجع اليوم، توحيد كل القوى لاستعادة مدينة الفلوجة، إذ لا خيار لهم سوى الاتفاق لإنهاء الانقسامات، فضلاً عن أهمية تشكيل "حشد سني" كالقوة المشكلة في عامي 2006 و2007، التي قامت بإنهاء جماعة القاعدة في تلك السنتين، وفقاً لمحمد حسين الحكيم نجل المرجع الديني محمد سعيد الحكيم.
يقول الحكيم، انه في ظل حكومة المالكي، فتح الجيش أبوابه لمجندين غير أكفاء، وكان هذا سببه بقاء نوري المالكي، إذ ادخل عدد كبير من المنتسبين لزيادة عدد أصواته بالانتخابات الماضية.
ويرى الحكيم أيضاً، أن هناك حقيقة مهمة في العراق على المواطنين معرفتها، وهي أن الحشد سيقدم شهداء كُثر من اجل هذا البلد، فضلاً عن "داعش" الذي سيقتل منه عناصر كثيرة، وهذا يعني أن البلد ماضي باتجاه صحيح هو إنهاء داعش، لكن يجب أن يكون لصالح الشعب لا للحكومات الفاسدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك