وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثكي أمس الاثنين إن “طلب الحكومة المحلية وقادة العشائر في الأنبار مشاركة الحشد الشعبي في المعركة ضد داعش خطوة مهمة”.
وأضاف في مؤتمره الصحافي في مقرّ وزارة الخارجية “قلنا من زمن، إن هذه معركة طويلة الأمد، ونحن نعمل مع القيادة السياسية العراقية التي تركز على بناء علاقات بين مختلف المكونات، ونشر الحشد الشعبي للقتال ضد داعش”.
وقال راثكي “أعتقد أن قرار قيادة الأنبار وعشائرها تأييد دخول قوات الحشد الشعبي إلى الأنبار للمساعدة في تحرير الرمادي خطوة مهمة نراها جزءا من سعي رئيس الوزراء حيدر العبادي لتجاوز كل الخطوط الطائفية”.
وفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) دعا المتحدث باسم الوزارة الكولونيل ستيف وارن الصحفيين إلى عدم “الاستنتاج اكثر مما ينبغي” بخصوص الانتكاسة في الرمادي.
وأضاف وارن “سنستعيدها بنفس الطريقة التي نستعيد بها ببطء ولكن بثبات أجزاء أخرى من العراق وهذا بمساعدة القوات البرية العراقية والقوة الجوية للتحالف”.
وبين “هناك إمكانية لمشاركة جماعات شيعية مسلحة في القتال ما دام هؤلاء المقاتلون يخضعون لسيطرة الحكومة العراقية” لافتا الى ان “القوة الكاملة للعراق بما في ذلك الميليشيات الشيعية، لم تكن مشاركة في هذه المعركة، ولا أرى سببا يوجب تغيير استراتيجية الرئيس اوباما لكن من الواضح أن شيئا ما يجب أن يتغير”.
وقال مسؤول عسكري أمريكي مشترطا عدم الكشف عن أسمه ان “انجرار قوات أمريكية لهذه المعركة، ستصحبه مشاكل كثيرة” لكن مسؤول عسكري آخر قال إن ” هذا الخيار ليس قيد الدراسة”.
فيما ذكر مسؤول مدني أمريكي رفض الكشف عن اسمه أن “ما نريده هو أن يدافع كل من في العراق عن العراق، وفي النهاية يجب أن يكون العراقيون” هم من يتحملون المسؤولية.
وأضاف “على الجميع ان يتذكر بلد من هذا؟ ومن يتعين عليه أن يتحمل المسؤولية عنه؟، إنها ليست الولايات المتحدة في هذه الحالة، إنهم العراقيون”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه، الأحد الماضي، هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ مع القوات الامنية لتحرير محافظة الانبار، فيما وصلت ارتال من قوات الحشد الى قاعدة الحبانية ومنطقة الخالدية في الانبار والمحاذتين للعاصمة بغداد استعدادا للمشاركة بتحرير الرمادي.
يشار الى ان، مدينة الرمادي تشهد تطورات أمنية متلاحقة بعد تمدد عصابات داعش الارهابية على بعض المناطق في المدينة واستيلائها على مناطق مهمة ومراكز حيوية كمقر المجمع الحكومي ومقر قيادة عمليات الانبار فيما تستمر القوات الامنية هناك بمواجهة الارهابيين.
https://telegram.me/buratha