منذ أيام تتردد أنباء في مناطق نفوذ تنظيم داعش الارهابي بالعراق عن غياب زعيم التنظيم المعين كـ"خليفة"،الارهابي أبوبكر البغدادي، والإشارة إلى تعرضه لظروف صحية سيئة جراء إصابته خلال الغارات الدولية، وانتشرت بعد ذلك تقارير حول قيام نائبه الارهابي أبوالعلاء العفري بإلقاء خطبة الجمعة من مسجد الموصل الذي شهد الظهور العلني الأول للبغدادي بعد إعلان "خلافته" فمن هو العفري وما إمكانية أن يتحول إلى القائد الفعلي للتنظيم؟
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت اليوم عن مقتل الارهابي [العفري] في ضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت اجتماعا لقيادات داعش في قضاء تلعفر غرب الموصل.
وأسم العفري الحقيقي هو عبدالرحمن مصطفى آل شيخلار، ويعرف بعدة ألقاب، بينها "أبو سجى" و"حاجي إيمان"، وكذلك "عبدالرحمن مصطفى" وهو تركماني الأصل وينحدر من منطقة تقع جنوب الموصل، وكان يعمل مدرساً لمادة الفيزياء في مدينة تلعفر في محافظة نينوى.
ويشير مركز "السكينة" الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية إلى أن [العفري] سافر إلى أفغانستان سنة 1998، قبل أن يصبح عضوا بارزا في تنظيم القاعدة الارهابي وذلك بعد إعلان زعيم القاعدة في العراق الارهابي المقبور أبي مصعب الزرقاوي بيعته للتنظيم عام 2004.
وشغل العفري مناصب عديدة وبارزة في تنظيم داعش، منها رئيس مجلس الشورى، و"نائب الخليفة" لدى التنظيم، ويشير موقع السكينة إلى أن العفري "بدأ يترأس ويقود التنظيم بعد إصابة أبو بكر البغدادي في 18 من اذار الماضي بعد استهداف طائرات التحالف الدولي موكبًا من ثلاث سيارات كان فيه الاخير على الحدود العراقية – السورية.
وبحسب التقارير، فقد وقعت العديد من المشاكل بين العفري وعناصر من التنظيم أدت إلى طرده من القاعدة، ما دفعه لاحقا لشن عمليات انتقام شرسة واغتيالات لما تمكن من قيادة داعش الميدانية في العراق ، ومع ذلك فإن العفري هو الأكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
وكانت صحيفة تيلغراف البريطانية نقلت في مقال لها في الثاني من ايار الجاري عن مصادر في الحكومة العراقية قولها إن " الارهابي ابو بكر البغدادي أصيب بالشلل منذ 18 مارس/ آذار الماضي بعد إصابته بالعمود الفقري، حيث استهدف موكبه في قرية البعاج في محافظة نينوى قرب الحدود مع سورية".
وبينت تيلغراف أنه "وبعد الهجوم والإصابة، فقد اعتقد القادة أن ما تعرض له البغدادي يهدد حياته وهو ما دعا إلى عقد لقاء طارئ لتسمية خليفة له"مشيرا الى ان "[خليفة البغدادي] العفري أستاذ فيزياء وقيادي كبير خدم مع أبي عمر البغدادي عندما كان التنظيم يطلق عليه اسم تنظيم الدولة في العراق".
وتنقل الصحيفة عن المستشار هشام الهاشمي الذي وصفته بانه يقدم النصح للحكومة العراقية عن تنظيم داعش الارهابي ، قوله إن العفري هو "آٌقوى رجل في داعش بعد البغدادي".
وأضاف الهاشمي أن "إصابة البغدادي لم تؤثر على العمليات، ولكن استبدال البغدادي قد يعني بداية خلافات بين المقاتلين الأجانب والعراقيين".ا
https://telegram.me/buratha