التقارير

ماهي الأهداف من القمة التشاورية الخليجية المرتقبة في الرياض

1833 09:32:11 2015-05-06

بدأت في العاصمة السعودية الثلاثاء أعمال القمة التشاورية الخليجية بين قادة دول مجلس التعاون، والتي تسبق قمة كامب ديفيد الخليجية – الأمريكية المرتقب عقدها ١٣ و١٤ مايو/ آيار الجاري، بمشاركة قادة دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس مجلس التعاون عام ١٩٨١، يحضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كضيف شرف للقمة الخليجية بوصفه أول رئيس من الدول الأوروبية يحضر القمة الخليجية، فيما تتغيب سلطنة عمان عن المشاركة.

على رأس القضايا المندرجة على جدول أعمال القمة، سيكون التحضير للقمة المرتقبة بين زعماء دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما في منتجع كامب ديفيد في ١٣ و١٣ من مايو/آيار الجاري، والذي من المقرر أن يشرح فيه الأخير موقف أمریکا من الاتفاق النووي الإيراني، فيما تسعى الدول الخليجية للخروج بموقف موحد إزاء الملف النووي الإيراني، والتهيؤ لما يصطلح المراقبون على تسميته "العصر الجديد" في الشرق الأوسط.

فالدول الخليجية التي لطالما اعتبرت نفسها منتفعة من توتر العلاقات بين الدول الغربية والجمهورية الاسلامية على مدار الأعوام السابقة، أصبحت تشعر بالقلق نتيجة الاتفاق النووي بين إيران ودول "٥+١"، هي تخشى من عزلة قد تُفرض عليها نتيجة التحرك الغربي تجاه ايران، مما سيعزز الموقف الايراني والدور المؤثر الذي تضطلع به في المنطقة.

وفي سياق الاجتماع المرتقب (الأمريكي الخليجي) في كامب ديفيد، يرى مراقبون أن ثمة فجوة حتمية بين ما يريد القادة الخليجيون الحديث عنه، وما تريد إدارة أوباما، فأمريكا تريد الحديث عن الملف النووي الإيراني فقط، ويمكن الحديث عن أمن الخليج ومدى تأثير الظروف الجديدة على التفاهمات السابقة، في حين يريد قادة دول مجلس التعاون الحديث عن إيران واليمن وسوريا والعراق، في محاولة لاثبات دور اقليمي على ساحة الصراع في المنطقة.

أما ثاني القضايا والملفات الشائكة والمعقدة فهو الملف اليمني، إذ مازال العدوان مستمر على اليمن من جانب القوات السعودية، رغم الاعلان عن انهاء ما تسمى "عاصفة الحزم"، وذلك في ظل التقدم الذي يحرزه الجيش اليمني واللجان الشعبية بقيادة حركة أنصار الله، واخفاق السعودية في تحقيق أي من أهدافها المعلنة للعدوان، سواء في إعادة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي إلى سدة الحكم، أو في اجبار اللجان الشعبية وحركة أنصار الله للأنسحاب من عدن.

ومن المنتظر أن تناقش السعودية مع الدول المشاركة في القمة الخليجية وضع خطة عسكرية وسياسية موحدة، تستطيع من خلالها ايجاد موطئ قدم للرئيس الهارب عبدربه منصور هادي في عدن، تمهيداً لاستخدام الوضع الميداني لحلفائها كورقة ضغط في أي مؤتمر للحل السياسي للقضية اليمنية. وهذا ما عجزت عنه حتى الآن، حيث تبدي الأوساط الشعبية في اليمن رفضاً لاستضافة الرياض لأي عملية سياسية للشأن اليمني، بوصفها دولة مشاركة في العدوان وغير حيادية.

ويرى مراقبون أن الانزال البري يوم أمس في عدن، لعشرات من الجنود الاماراتيين والسعوديين من ذوي الأصول اليمنية، إنما جاء بهدف دعم الميلشيات الموالية لهادي في عدن، بغية تحقيق تقدم محدود، يكون أداة بيد السعودية في فرض حل سياسي برؤية خاصة تعزز من الوصاية السعودية على اليمن. إلا التقدم المستمر للجان الشعبية بقيادة أنصار الله في عدن، قد جعل من الآمال السعودية بعيدة المنال.

ثالث الملفات والقضايا، فهو الملف السوري، وبحث المساعي الخليجية التركية المشتركة لفرض منطقة عازلة في الشمال السوري، وهو الأمر الذي لم تتجاوب معه أمریکا، والتي طرحت كبديل عنه برنامجاً لتدريب وتسليح الجماعات المسلحة، حيث تضع الدول الخليجية القضية السورية على رأس أولوياتها بعد أربع سنوات من الرهان الخاسر على اسقاط النظام السوري، وهو الهدف الذي بذلت فيه دول خلیجیة الكثير من الأموال والعتاد، وجندت لأجله عشرات الآلاف من المتطرفين الأجانب، دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها.

من زاوية أخرى يرى مراقبون في حضور هولاند في القمة التشاورية لدول مجلس التعاون، اشارة واضحة للاتجاه الجديد لدول مجلس التعاون، والمتمثل في أن تكون فرنسا ممثلة عنهم في ابرام الاتفاق النووي بين ايران ودول "٥+١"، وهو الدور الذي بدأت فرنسا قبض ثمنه من خلال صفقات عسكرية وتجارية وسياسية مع دول خليجیة، حيث قامت مؤخراً بتوقيع صفقة بيع طائرات "رافال" الحربية لقطر، الصفقة التي بلغت قيمتها حوالي ٧ مليار دولار. كما عبرت الكويت أيضاً عن رغبتها بصفقة مماثلة، فيما اعلنت مصادر سعودية أن زيارة هولاند للرياض تأتي في سياق وضع خريطة طريق سياسية واقتصادية واستراتيجية بين البلدين.

كما من المقرر أن يناقش القادة الخليجيون سبل مكافحة الارهاب، إضافة إلى التطورات الفلسطينية، في ظل أنباء عن مشاركة محتملة للرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي أو نائبه خالد بحاح.

19/5/150506

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك