التقارير

الجمهورية الاسلامية في ايران.. النموذج المقلق لأميركا وأذنابها

1354 07:15:18 2015-04-02

..لا شك بأن النظام الجمهوري موجود في أغلب الدول في العالم وهو النظام المعتمد عليه عالميا اما اضافة كلمة "اسلامية" بجانبه فهو شيء مرفوض من قبل الاستكبار العالمي لأن هذا النظام يسبب صحوة في سائر الدول الاسلامية وغير الاسلامية التي تهدد مصالح الدول الكبرى وتصدير هذه الثورة وكيفية بناء الحكومة وتشكيلتها الى سائر دول العالم الاسلامية او غير الاسلامية تشكل خطرا ً كبيرا ًعلى الامن القومي لهذه الدول الاستكبارية..

يعتبر يوم الاول من نيسان/ابريل 1979م (12 فروردين 1358 هجري شمسي) هو يوم اعلان نظام الجمهورية الإسلامية في ايران عبر استفتاء شعبي كبير صوت فيه 2ر98 بالمائة من الشعب الإيراني لصالح نظام الجمهورية الاسلامية.

هذا الاستفتاء كان قد دعا اليه مؤسس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الامام الخميني الراحل (رض) وذلك بعد الاطاحة بالنظام الملكي البائد، وتجسدت في مثل هذا اليوم اسمى مظاهر المشاركة لشعبٍ اختار مصيره بنفسه دون الاعتماد على القوى الكبرى الموجودة آنذاك في العالم.

ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن حاول الاستكبار العالمي بشتى الطرق الممكنة وباستخدام كل الوسائل المتاحة إضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية وحرمانها من جميع حقوقها المشروعة.

وبالعودة الى خيار "الجمهورية الاسلامية" ومن خلال التمعن بهاتين الكلمتين اللتين تشكلان أساس النظام نرى ان كلمة "الجمهورية" هي شكل هذا النظام وكلمة "الاسلامية" هي الروح لهذا النظام وما يحتويه.

لا شك بأن النظام الجمهوري موجود في أغلب الدول في العالم وهو النظام المعتمد عليه عالميا اما اضافة كلمة "اسلامية" بجانبه فهو شيء مرفوض من قبل الاستكبار العالمي لأن هذا النظام يسبب صحوة في سائر الدول الاسلامية وغير الاسلامية التي تهدد مصالح الدول الكبرى وتصدير هذه الثورة وكيفية بناء الحكومة وتشكيلتها الى سائر دول العالم الاسلامية او غير الاسلامية تشكل خطرا ً كبيرا ًعلى الامن القومي لهذه الدول الاستكبارية.

لذلك نشاهد ان الاستكبار العالمي يستهدف القسم الثاني، وهو اسلامية النظام التي تشكل الروح لهذا النظام المقدس. والسبب في عداء الاستكبار وعلى رأسه اميركا والصهيونية العالمية العميق للجمهورية الاسلامية الايرانية هو ليس هذا الكلام الذي يطلق هنا وهناك ويحمل الكثير من الاتهامات والمزاعم الواهية ضد ايران، بل يعود الى رفضها.

الاستغلال، ورفض الخضوع للهيمنة، ورفض إهانة الشعب من قبل القوى السياسية في العالم، ورفض التبعية السياسية، ورفض نفوذ وتدخل القوى العالمية المهيمنة في البلد، ورفض العلمانية الأخلاقية، والإباحية، هذه أمور ترفضها الجمهورية الإسلامية بكل حسم. هذا من جانب ومن جانب، يعود هذا العداء العميق للاستكبار تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية هو تثبيتها للهوية الوطنية والاستقلالية وتكريس القيم الاسلامية والدفاع عن المستضعفين والمظلومين في العالم والطموح لفتح القمم العلمية، وهذا ما لا يروق للدول الاستكبارية التي تريد تكريس حالة التبعية لدى شعوب العالم الثالث.

ورغم كل المؤامرات والمخططات التي نفذها الاستكبار بشكل مباشر او عبر عملائه وأذنابه في المنطقة، بما في ذلك الحرب التي فرضها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث كان صدام يحصل على دعم مفتوح من قبل القوى الاستكبارية الا انه بعد ثماني سنوات من الدفاع المقدس، خرجت الجمهورية الاسلامية مرفوعة الرأس وفرضت التراجع على قوى الشرق والغرب.

كما واجهت الجمهورية الاسلامية الايرانية المزيد من الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية لحرمانها من التوصل الى التقنية النووية، التي توصلت اليها بجهود خبرائها وعلمائها الذين تعرضوا لهجمات وحشية من الاغتيالات التي خطط لها الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاستكبارية. وقاومت الجمهورية الاسلامية هذه الضغوط وأجبرت القوى الكبرى على الجلوس معها الى طاولة المفاوضات وتفاوضت معهم من منطلق الندية.

وأما على المستوى الاقليمي في الشرق الاوسط، نشاهد انحسار النفوذ الاميركي وتكبد الاستكبار اثمان باهظة، وفي المقابل نرى زيادة شعبية الجمهورية الاسلامية الايرانية وتأثيرها بين شعوب المنطقة، وانطلاق موجة الصحوة الاسلامية في العديد من الدول في المنطقة، رغم انها تواجه هجمات مسعورة من قبل الارهابيين المدعومين من التحالف الرجعي العربي وبعض دول المنطقة العميلة بتخطيط استكباري او بتدخل مباشر من بعض دول المنطقة، كما يحصل في العدوان على اليمن بقيادة السعودية.

واليوم أضحت الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة لها ثقل كبير في الساحتين الاقليمية والدولية، اعترف العدو بذلك قبل الصديق، فقد اصبح لها دور هام في تسوية كل الازمات الاقليمية.

.................

25/5/150402

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك