يواصل الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق المتوسط، زياراته إلى العراق، لمعرفة حاجات السكان الصحية غير المتوفرة نتيجة الصراع الدائر هناك.
ويحتاج القطاع الصحي العراقي إلى 314.2 مليون دولار، لم يتوفر منها سوى 95.5 مليون دولار (بما يُعادل 30.4%)، لتصل الفجوة التمويلية الحرجة إلى 218.7 مليون دولار.
وصرح الدكتور العلوان الذي كان ضمن كابينة أول وزارة عراقية بعد سقوط نظام صدام "أن الوضع يبعث على القلق"، وأضاف أن "أكثر من 5 ملايين شخص في العراق يحتاجون إلى الخدمات الصحية في الوقت الراهن، وبينما تَبذُل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال الصحة قصارى جهدهم لإنقاذ حياة الناس، يقف نقص التمويل حجرة عثرة أمام ما نبذله من جهود، وكلما انتظرنا أكثر، تفاقَم الوضع وازداد تعقيداً لأولئك الذين يحتاجون إلى الخدمات الصحية العاجلة والـمُنقِذَة للحياة، ونحن نحثُّ المانحين الدوليين على اتخاذ إجراءات فورية، حتى يتسنَّى لنا مواصلة عملنا".
ومن جانبها قالت وزيرة الصحة العراقية، الدكتورة عديلة حمود "لم يحدث حتى الآن أي تفش كبير للأمراض في مخيمات النازحين، التي يرتفع بها خطر انتشار الأمراض المعدية، ويرجع الفضل في ذلك إلى الجهود الجبارة التي بُذِلت إلى اليوم، وإلى الإنجازات العظيمة التي تحققت"، ونوَّهت الدكتورة حمود إلى "أن الوضع الصحي لملايين الأفراد سيكون في خطر، ما لم تتوفر الأموال اللازمة لاستدامة هذا النجاح".
وقام الدكتور العلوان يوم السبت الموافق 14 مارس/آذار بافتتاح مركز للرعاية الصحية الأولية، وقدَّم إلى السلطات الصحية في محافظة دهوك بكردستان العراق أكثر من 15 سيارة إسعاف وعيادتين طبيتين متنقلتين، وسوف توفِّر هذه المنحة الخدمات الصحية والعلاجات الطبية لأكثر من 60 ألف مستفيد لمدة 3 أشهر.
وبسبب الصراع الدائر في العراق، يحتاج ما يقرُب من 5.2 مليون شخص في طول البلاد وعرضها إلى المساعدة الإنسانية، ويُمثِّل النازحون الداخليون أكثر من 2.5 مليون منهم، ويعمل ما يُقدر بنسبة 80% من المرافق الصحية بشكل جزئي، كما رحَل عن العراق ما يزيد عن 45% من المهنيين الصحيين، الذين فروا وأسرهم من العنف، مما أوجَد فجوة في تقديم الرعاية الصحية الأولية.
7/5/150317
https://telegram.me/buratha