التقارير

العلاقات بين السعودية وإيران بعد رحيل الملك عبد الله آل سعود/ أثير الشرع

1383 10:07:31 2015-03-06

أثير الشرع

 العراق، سوريا، لبنان، اليمن، والبحرين؛ يُعتقد إن الوضع في هذه الدول، هو أساس الخلافات والأزمات الدائرة بين الدولتين المحوريتين في الشرق الأوسط "السعودية وإيران" وإن الحروب الدائرة حالياً في هذه الدول، قد تنتهي بمجرد الإتفاق بين هذين الدولتين.

في خِضم الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، وحسب المُعطيات والوقائع، نستطيع القول: إن أساس الصراع الطائفي الدائر في الدول المذكورة، هو الخلاف بين إيران والسعودية، حول تسيّد المنطقة، ولعب دور المسؤول.

بعد موت الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وهو الإبن الثاني عشرمن أبناء الملك عبد العزيز الذكور، والذي حكم المملكة العربية السعودية بعد وفاة أخيه فهد مدة 19 عاماً تقريباً، تسلم الملك عبد الله إدارة شؤون الدولة عام 1995 وأصبح الملك الفعلي بعد إصابة الملك فهد بجلطات ومتاعب صحية، وبعد وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز في 1 آب أغسطس عام 2005، تولى الحكم.

توقع بعض المراقبون إن توجهات المملكة العربية السعودية وسياستها، قد تختلف جذرياً بعد تسنم الملك سلمان بن عبد العزيز، زمام الأمور وإدارة شؤون الدولة، وهناك دلائل على إن الملك سلمان قد خالف أخاه الراحل بسياسته التي إنتهجها، منذ إن كان أميراً على الرياض، وبعد توليه الحكم، سارع الملك سلمان بإستبدال حاشية الديوان الملكي.

حث الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز، الولايات المتحدة على محاربة "الشيعة" و" قطع رأس الأفعى " قاصداً إيران؛ عام 2008، وطالب عبد الله بن عبد العزيز، سفير الولايات المتحدة لدى العراق، ريان كروكر والجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس، إلى وضع حد لـ "برنامج إيران للأسلحة النووية"، ويعتقد الملك الراحل عبد الله، أن إيران تحاول إنشاء منظمات مثل حزب الله، في البلدان الأفريقية، مشيراً إلى أن الإيرانيين لا يعتقدون أنهم يفعلون أي شيء خطأ، ولا تعترف إيران بأخطائها.

دعم الملك عبدلله حركة الأخوان المسلمين في مصر، التي سارعت بعد فوزها في الإنتخابات، الى قتل الشيخ حسن شحاتة ومن معه، بطريقة بشعة والشيخ شحاتة ينتمي إلى مدرسة آل بيت رسول الله (ص)، مما أثار ردود أفعال كبيرة وكثيرة، لدى المصريين أنفسهم، الذين سارعوا الى الثورة وإسقاط الإخوان المسلمين، وعزلهم عن حكم مصر.

في تصريح لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، واصفاً الصلة بالملك سلمان بن عبد العزيز بالأخوية؛ عندما كان أميراً على الرياض، مؤكدا إمكانية التصالح بين البلدين كـ"قوتين إقليميتين" في ظل الملك سلمان، كما إتهم رفسنجاني، رئيس مجلس صيانة الدستور "علي جنتي" الذي يحتل مناصب حكومية رسمية، كرئاسة مجلس صيانة الدستور، وعضوية مجلس خبراء القيادة،  وإمامة صلاة جمعة طهران الحكومية، بحمله مسؤولية التسبب في المزيد من التأزم في العلاقات، بسبب تصريحاته خارج التقاليد الديبلوماسية، واللياقة الأدبية تجاه رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

مما يدل على إن هناك تقارباً وتفاهمات مرتقبة، بين هاتين الدولتين، اللتان تلعبان دوراً أساسياً في عموم المنطقة، ويُلاحظ أيضاً بزوغ علاقات جديدة، بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ستفرز أحداث جيدة نوعاً ما فيما يخص الوضع الأمني في العراق خاصة، وعموم المنطقة عامة، ويتوقع أن تعلن السعودية بدء علاقات جديدة مع إيران، وإنتهاء فترة الخلافات والإختلافات التي طالت سنواتٍ كثيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك