التقارير

تركيا تخسر 50 مليار دولار بسبب دعم حزب العدالة والتنمية لجماعة الإخوان

1940 20:05:20 2015-01-30

تتصاعد التكلفة المالية لعلاقات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بجماعة الإخوان المسلمين يوما بعد يوم, وهو ما تسبب في تخطى هذه التكلفة حاجز الـ 30 مليار دولار كأضرار عادت على الاقتصاد التركي بسبب هذه السياسة الخاطئة للحكومة.

بدأت المشاكل تنمو بين تركيا والدول الإسلامية بسبب دعم رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان وحكومته لجماعة الإخوان, حتى وصلت علاقات تركيا مع عدة دول عربية إلى درجة الانقطاع جراء هذه السياسة, وخاصة مع مصر, بسبب الإطاحة بإدارة محمد مرسي, الرئيس الإخواني السابق, وإصرار تركيا على الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت صحيفة" آيدنلك " التركية في مقال لها اليوم "الخميس" أن العديد من السفراء الأتراك العاملين في عدد من عواصم الدول العربية أعربوا عن قلقهم البالغ تجاه هذه التطورات السلبية, حيث

أكد أحد هؤلاء السفراء - والذي عمل في دول إسلامية على مدى 12 عامًا - أن الوضع الحالي تجاه تركيا بدأ يتدهور تدريجيا, خاصة بعد وصول علاقات تركيا مع مصر وسوريا إلى درجة الانقطاع, فضلًا عن عدم معرفة مصير الأوضاع الجارية في ليبيا.

وأكد أنه لا يوجد سفير لدولة الإمارات العربية المتحدة بأنقرة منذ 6 أشهر وتغيرت السلطة في تونس فضلًا عن استمرار التوتر مع بغداد رغم تقدم العلاقات في الآونة الأخيرة, والأهم والمشكلة الأكبر من ذلك هو أن "لدينا سفراء في عدد من العواصم الإسلامية, ولكن لا يجدوا لهم مخاطبا, حتى أن وزراء وكبار مسئولي تلك الدول لا يستجيبوا لطلبات سفراءنا, ويتصرفون ببرود تجاه تركيا".

وأوضح السفير المتقاعد, الذي رفض الإفصاح عن اسمه, في تصريحات خاصة للصحيفة التركية اليسارية أن السبب الرئيسي يعود إلى إصرار رئيس الجمهورية وحكومته على دعم جماعة الإخوان المسلمين, مشيرًا إلى أن سبب تدهور العلاقات التركية، السورية ووصولها إلى نقطة الحرب هو أيضا الدعم لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف أن الجميع في وزارة الخارجية التركية يعلمون بهذا السبب لأن الحكومة التركية طلبت من نظام الأسد مشاركة جماعة الإخوان في الحكومة السورية, بل حددت الوزارات التي ستمنح لجماعة الإخوان في سوريا, ومنها وزارتي الداخلية والعدل, وفي ضوء ذلك قطعت الإدارة السورية صلتها تماما بحكومة العدالة والتنمية.

وأشارت الصحيفة المقربة من حزب العمال (تركيا) اليساري الذي قام بعدة زيارات لمصر مؤخرا إلى أن العلاقات السياسية انعكست على العلاقات الاقتصادية وتدهورت علاقات تركيا بالعديد من الدول الإسلامية وبالتالي تسبب ذلك في توقف استثمارات رأس المال العربي عن الدخول للأسواق التركية, فيما زادت مشاكل رجال الأعمال الأتراك في تلك الدول.

وقد جاءت الضربة الأكبر لأردوغان من دولة الإمارات بسبب محبته للإخوان المسلمين , حيث ألغت شركة "طاقة" الإماراتية استثمارا لها في قطاع الطاقة التركي بقيمة 12 مليار دولار وذلك في إطار مشروع لبناء عدد من محطات الكهرباء في منطقة "آفشين" البستان" بجنوب شرقي تركيا, والسبب الرئيسي في ذلك هو إصرار تركيا على دعم جماعة الإخوان.

كما تأثرت الصادرات التركية للدول الإسلامية هي الأخرى بالسلب, بسب تعاون الحكومة التركية مع الإخوان, حيث تلقت الصادرات التركية ضربة موجعة بعد انقطاع العلاقات مع سوريا ومصر ودخلت الصادرات في ورطة كبيرة مع الدول الإسلامية عن طريق سوريا ومصر, كما شهدت الصادرات التركية نفس المصاعب مع ليبيا وتونس أيضا لنفس السبب المذكور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك