التقارير

الملف الكيماوي لعبة الاستخبارات الغربية المفضلة ذد سوريا

1580 10:47:29 2015-01-29

علي مخلوف

  بين الحين والآخر تخرج صحف غربية لتتحف الرأي العام العالمي والعربي بالكشف عن خيوط مؤامرات وأسرار جديدة، وعلى غرار الملفات المطاطة التي يلجأ إليها الغرب في ابتزاز الأنظمة والدول التي تمانع سياسته وتقاومها مثل " ملف لوكربي وملف اغتيال الحريري" يعود الملف الكيماوي السوري ليخرج إلى العلن.

وقبل ذلك بمدة تم الحديث عن مزاعم حول بناء سوريا لمفاعل نووي تحت الأرض بالقرب من الحدود مع لبنان وأن حزب الله يتولى حراسته. ضمن ألاعيب الاستخبارات الغربية، ادعت مجلة دير شبيغل بأن شركات ألمانية زودت سوريا على مدى ثلاثين عاماً في عهدي الرئيسين الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد بمواد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، وذكرت المجلة أن الحكومة الألمانية على علم بأسماء تلك الشركات. وأوضحت المجلة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعطت الحكومة الألمانية قائمة بأسماء الشركات الألمانية التي تزود النظام السوري بمواد قد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية.

إلا أن الحكومة الألمانية، بحسب المجلة، حافظت على "سرية" اللائحة لأن الكشف عنها سيلحق الضرر بالمصالح الخارجية لألمانيا، كما اتهمت الحكومة الألمانية بأنها كانت على دراية بتزويد شركات ألمانية للحكومة السورية بمواد خطيرة، قبل تقديم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لائحة أسماء الشركات، ولفتت دير شبيغل إلى أن وثائق وزارة الخارجية الألمانية تثبت ذلك، كما ذكرت بأن السفير الإسرائيلي في برلين يتزاك بن آري استفسر لدى وزارة الخارجية الألمانية عن هذه الوثيقة وزود طاقمها بمعلومات استخباراتية،وقد تعهدت الخارجية الألمانية حينها بمتابعة الموضوع. أسئلة عديدة تُثار حول ما نشرته المجلة الألمانية، لا سيما لجهة توقيت إصدار تلك المزاعم، فضلاً عن كون الحكومة السورية قد تعاونت في هذا الملف وقامت بترحيل كل ما لديها من سلاح كيماوي، وقد بدأ بالفعل تدمير المنشآت الكيماوية في سوريا وقد أكدت وسائل إعلام غربية وعربية ذلك، فما سبب إثارة هذا الموضع الآن؟. وإن ثبت تعاون شركات ألمانية مع سوريا فهل الهدف هو التضييق عليها وابتزازها على خلفية تعاملها مع سوريا؟، هل يمكن استغلال تلك الشركات من بعد ابتزازها بفرض عقوبات عليها أو إغلاقها باستخدامها ضمن ملف اتهامي جديد ضد سوريا، كأن يتم ترويج مزاعم حول اعتراف تلك الشركات مثلاً بأنها لا تزال تتعامل مع الحكومة السورية وتورد لها مواداً تُستخدم في تصنيع الأسلحة الكيماوية بما يسمح بإعادة إثارة الملف الكيماوي وتصوير سوريا وكأنها دولة مارقة لا تلتزم بوعودها وتلتف على تعهداتها؟.

عربی برس

3/5/150129

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك