التقارير

5+1 وانعدام الثقة فيما بينها في المفاوضات النووية

1532 09:09:45 2014-11-28

مهدي محمدي

  تتحمل حكومة الرئيس روحاني مسؤولية تاريخية في كشف الحقائق وفضح مؤامرات المتصيدين في الماء العكر، حيث ان واشنطن تطالب طهران بما لا يعقل ولا تقدم لها أي شيء.

 اختتمت المحادثات النووية بين الجمهورية الاسلامية والمجموعة السداسية دون التوصل الى حل شامل ونهائي ولم يتمكن الجانبان من تحقيق تفاهم سياسي وكل ما تمخض عنها هو تمديدها الى سبعة اشهر اخرى وبعد شد وجذب هناك حديث عن اتفاق غامض.

 في الساعات الأخيرة من اليومين الاخيرين وصلت المحادثات الى نقطة حساسة للغاية تجسدت في عدم الاتفاق على المقترحات المطروحة على الطاولة وهذا الامر ان دل على شيء، انما يدل على عدم انسجام الرؤى. وهناك تسريبات فحواها تحقيق اتفاق هام حول بعض القضايا في الساعات الاخيرة من المحادثات، مما ادى الى تمديد المحادثات، حيث انحرف حوار الجانبين من الاتفاق النهائي الى اطار شامل. وفي ظهر الاثنين اتضحت الصورة تقريباً واعرب الخبراء السياسيون عن عدم جدوى المحادثات، وذلك اثر عدم انسجام الرؤى حول العديد من المواضيع الاساسية التي هي جذور الخلافات من قبيل تخصيب اليورانيوم ورفع الحظر الجائر وتفتيش منشأتي فردو واراك النوويتين. والامر الوحيد الذي لم يختلف فيه هو تعيين مهلة جديدة وذلك لاجل هدفين، هما:

 1 – التغطية على ان الاطماع الاميركان هي سبب فشل المحادثات.

 2 – عدم القدرة على العودة الى الوراء في المستقبل من قبل الجانبين، بحيث ان الجانبين يضطران الى التفاهم على النقاط الشاملة حتى مارس/ آذار القادم، والاتفاق على نص شامل قابل للتنفيذ حتى اليوم الاول من يوليو /تموز المقبل.

 ويرى المراقبون ان العراقيل الاميركية وعدم اتزان سياستها الخارجية ولا سيما فيما يتعلق بالملف النووي الايراني ستكون عقبة لا يمكن تجاوزها بسهولة، حتى وان طالت مدة المحادثات، اذ لا يمكن لاحد ان يضمن وفاء البيت الابيض بوعوده او التزامه بالقوانين والاسس الدولية والانسانية. وحتى لو فرضنا ان الجمهورية الاسلامية ستتنازل عن حقوقها القانونية في الطاقة النووية السلمية، فلا يمكن البت بسير الامور في مجراها الطبيعي، وذلك لعدم امكانية الاعتماد على المواثيق الاميركية، اذ ان ساسة واشنطن لا يتبعون اي اسلوب منطقي في التفاوض ولا احد يضمن التزامهم في ما يتم البت به من مقررات، فضلاً عن ذلك فانهم يطالبون ايران بتقديم تنازلات غير معقولة، في حين انهم لا يريدون تقديم اي شيء يذكر، لانهم يطالبون طهران بالتخلي عن ثرواتها الاستراتيجية النووية مع ابقاء الحظر الجائر الذي لا مسوغ له! فيا ترى الى اين وصلت المحادثات؟! لقد حان الوقت ان تفصح المنظمة الدولية للطاقة الذرية عن حقيقة الامر، وكيف ان حقوق الشعب الايراني راحت ضحية لمخططات سياسية خبيثة وتحت ذرائع واهية. وبكل تاكيد فان حكومة الرئيس روحاني تتحمل مسؤولية تاريخية في كشف الحقائق وفضح مؤامرات المتصيدين في الماء العكر.

12/5/141128

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك