كربلاء المقدسة/متابعات: زار اليوم محافظة كربلاء ابطال من مدينة الصمود آمرلي التي استطاعت ان تقف بوجه عصابات داعش وان تقهرها ، وعقد ابطال امرلي مؤتمرا صحفيا في الصحن الحسيني المقدس حضره مراسل وكالة كان نيوز ، قصوا به حكايات من معركة الشرف ، وكيف تحقق النصر .
قصة صمود امرلي
يروي عضو مجلس محافظة صلاح الدين عن ناحية امرلي مهدي تقي اسماعيل تفاصيل المعركة ويقول : نحن اهالي امرلي تبلغ نفوسنا (15) الف نسمة والتي صمدت بوجه الارهاب ، بعد دخول داعش الى الموصل وصلاح الدين ارادوا الدخول الى امرلي اذ اصبحت امرلي حجر عثرة امامهم ولم يكن عندهم هذا التوقع عن صمود اهاليها بعد سقوط الموصل ونحن نأسف لفعل القوات الامنية الموجودة في الموصل وهذه الهزيمة امام داعش ، وكنت قد اتصلت برئيس مجلس صلاح الدين وقلت له موقفكم من داعش قالوا لنا الوضع اعتيادي ولكن بعد ساعة اتصلت بمحافظ صلاح الدين ورئيس المجلس والفريق الركن صباح الفتلاوي والفريق علي الفريجي وكانوا متفاعلين مع قضية عدم دخول داعش ولم نكن نتوقع بسهولة ان ينسحب الجيش ويدخل داعش الى صلاح الدين والموصل".
ويتابع اسماعيل :" مباشرة اتصلت باخوان لنا من صلاح الدين وسحبتهم الى امرلي وتم جمع القوة الموجودة في ناحية امرلي ، علما ان القوة التي في امرلي من شرطة محلية وجيش قوامها بحدود (200) جندي من لواء (16) وتم تشكيل غرفة عمليات في داخل المدينة وتوقعنا ان تكون هناك ضربات شرسة من داعش على الناحية تم تشكيل الغرفة بأمرة العقيد مصطفى ومع العشائر المتواجدة في الناحية على ان يكون هناك خطيين للدفاع الخط الاول من الجيش والشرطة والثاني من العشائر والحشد الشعبي ، بعدها قام داعش بهجمات شرسة وهم يمتلكون سيارات مدرعة واسلحة حديثة لم نكن نتوقعها ".
ويضيف :" اتفقنا اما النصر او الاستشهاد اذ هبت العشائر في امرلي لنصرة الناحية وكان للدواعش هدف رئيسي هو ضرب الناحية لانهم يعتبرونها الكونترول للشيعة في الشمال وكان الهجوم يبدا علينا من (4 -5) محاور باتجاه الناحية علما ان عدد مقاتلي امرلي اصبح (1600) مقاتل وهم ليسوا جميعهم مدربين فقط الشرطة المحلية بحدود (200) والجيش ايضا (200) لكن العشائر ساندوا الجيش في الخط الثاني وتم تشكيل قوة ضاربة لصد اي هجوم على محاور الناحية من العشائر المتواجدة وصدينا الهجوم الاول وكانوا يمتلكون سيارات مدرعة وهمرات ما يقارب (16) همر وسيارات سلفادور وكان عددهم (700) ارهابي استطعنا التصدي لهم بكل قوة وثبات ونحن نمتلك (4) ار بي جي وسلاح خفيف فقط وعلى عكس ما حصل في صلاح الدين والموصل اللتان سقطتا في ساعات كانت امرلي تصمد لثلاثة شهور".
ويكمل اسماعيل :" تصدينا للهجوم الثاني اذ بدء من الساعة الـ(5) فجرا الى الـ(5) عصرا يرافقه قصف من الهاونات وصواريخ الكاتيوشا وصواريخ (120) ملم وبكل ما يمتلك داعش من سلاح وكنت في الخط الاول من الهجوم كوني عضو مجلس محافظة اذ تم تقسيم كل عضو مجلس ياخذ مسؤولية محور من كثرة القصف وكنت اتوقع ان امرلي احترقت وسيصل عدد الشهداء الى (1500) لكن الحمد الله والشكر لم يكن هناك شهيد او جريح قتلنا من داعش بحدود (135) ارهابيا في كل ضربة ، ونحن نشكر طيران الجيش البطل لما قدم لنا من تسهيلات كبيرة كان يقصف في الليل اطراف امرلي وفي النهار ينقل المواد الغذائية والجرحى والادوية الى الناحية ، وكان هناك طيار بطل من مطار طانجا اسمه نقيب حيدر بعد ان اكمل عتاده نزل كإنتحاري على الدواعش وكان هناك هجوم اخر به دبابات ومدرعات تقدموا باتجاه مقام الحسن وقصفوا المدينة وارادوا الدخول الى امرلي لكن كان هناك دور كبير من طيران الجيش وعملنا لهم كمين وتم حرق الدبابات بعد ان وقعوا في الكمين في مشروع اروائي وكانوا بحدود (700) ارهابي لم يسلم منهم سوى (100)فقط ولا تزال جثثهم في المشروع ونتمنى من جميع العراقيين ان يعرفوا ان داعش مهزومة وضعاف وان يتصدوا لهم خاصة في تلعفر وقرية بشير علما ان داعش انتهت في العراق من جراء امرلي بحدود (60%) وسوف يبدا التقدم من ناحية امرلي باتجاه الموصل وصلاح الدين ونشكر جميع الكتائب والفصائل التي قاتلت في امرلي وداعش لا يريد ان يقاتل مذهب دون اخر او طائفة دون اخرى انما يريد ان يقاتل كل العراق في امرلي بحدود(200 - 300) شخص من ابناء السنة يقاتلون معنا في الناحية ونبارك للشعب العراقي صمود امرلي وانتصارها ".
ويختم اسماعيل :"عملت معنا داعش حرب حصار وحاصرونا (360) درجة لم نستطع ان نخرج الجرحى الا من خلال الطيران ولدينا حالة ولادة توفيت في المستشفى جراء نقص الادوية والحصار وكان المقاتل يأكل وجبة واحدة في اليوم لقلة الطعام ونشكر العتبات المقدسة أوصلوا لنا الطعام وشكر خاص الى الحاج هادي العامري والشيخ جلال الدين الصغير اذ كانوا على اتصال مباشر معنا ليل ونهار من اجل تحديد الاماكن لضربها من قبل طيران الجيش ونشكر جهود المرجعية التي اعطت الجهاد الكفائي الذي كان بمثابة عرس لنا تحملنا كل انواع العذاب من اجل النصر ".
فيما بيّن المقاتل هاشم محمد :" انا من السنة قاتلت في امرلي مع اخواني واهلي ولا يوجد فرق بيننا وبين اي مذهب كلنا عراقيون وداعش لا يميز بين المذاهب ويريد قتل كل العراقيين وتصوروا يوجد انبوب نقل ماء وهو يغذي (4) قرى قام داعش بضخ نفط اسود به حتى يقتل الاطفال والكبار .
من جانب اخر بيّن عضو المجلس مهدي تقي :" ان خسائر داعش مايقارب(500) قتيل وحرق (3) مدرعات دبابتين وتم جلب (4) همرات واحادية حصلنا عليها من داعش وكان من بينهم عرب وسودانيين وافغان ونحن نمتلك (4) ار بي جي و(35) بي كي سي والباقي سلاح خفيف وكل العوائل شاركت في القتال حتى الاطفال والنساء ارادوا المشاركة لكن قلة السلاح حال بينهم وبينها ، واستخدم داعش سلاح الجيش الذي انسحب واستولى عليه داعش ولديهم اسلحة متطورة وكان لديهم معسكر للتدريب شرق تكريت واخبرنا الحكومة المركزية عن المعسكر لكن نأسف لم تتحرك ولم تكن هناك اجراءات قوية ".
وتابع تقي :" تفاجأنا بقرار ايقاف قصف المدن في اطراف ناحية امرلي وهناك (36) قرية لا يوجد بها اي مدني وهناك قرية ابو حسن لا يزال بها داعش وهي خالية من العوائل والقرى الباقية سلمت قراها الى داعش بدون قتال وتصدي واتصلت بالكثير من اصحاب القرى وقلت لهم لماذا تركتم القرى بدون مواجهة حتى قام داعش بتفجير البيوت وحرق المنازل في قرية (البو شكر).
ويختم تقي :" كنا نتوقع من الحكومة المركزية بعد فك الحصار ان ترسل لنا وتشكل غرفة عمليات من جميع الوزارات لاعادة البنى التحتية للناحية لكن لم تصل لحد الان فقط وزارة الصحة ارسلت (30) طنا من الادوية ولم يصل غير ذاك اي شيء لانها كانت واقعة الطف الثانية في ناحية امرلي ".
اخر المتحدثين كان العميد ستار محمد حسين امر لواء امرلي ، الذي يقول :" نحن تشكيل فرقة العباس القتالية وصلنا الى امرلي قبل فك الحصار عن طريق الطيران لنقدم لهم الدعم بكل انواعه ، والقوة التي وصلت اطلق عليها لواء امرلي وهي تضم ابناء امرلي ايضا وعملنا معسكرا للتدريب اطلق عليه معسكر (العباس القتالي ) ".
وختم حسين :" الناحية محاطة بـ(36) قرية ممن حاصروا وقاتلوا ضد امرلي وهدفنا ابعد من امرلي وهو الوصول الى قرية بشير وداقوق".
https://telegram.me/buratha