التقارير

كيف ينفذ الدواعش هجماتهم الارهابية في بغداد

3609 06:00:12 2014-08-26

أفاد مصدر في منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية، الاثنين، بأن القوات الامتية اعتقلت المجموعة الإرهابية المسؤولة عن تفجيرات الكرادة ومدينة الصدر خلال عملية امنية نفذتها في مناطق متفرقة من بغداد، واكد أنها تضم 13 شخصاً ينتمون لداعش  بينهم امير، وفيما اشار الى أغلبهم يظهرون في تصرفاتهم كـ"مساكين وبلداء وضعيفي الحيلة" لاسيما إذا ما تعرضوا لموقف مع الأجهزة الأمنية، دعا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والتبليغ عن أي شخص يشكون بتصرفاته لاسيما العناصر الغريبة التي تتنقل بين المناطق السكنية.

وقال المصدر إن القوات الامنية اعتقلت 13 عنصرا من داعش  بينهم الأمير العسكري والأمني لقاطع الرصافة في ولاية بغداد، المدعو فائق عبد الله راضي دفار الشمري، وأسمه الحركي تحسين"، مبينا أن "تحسين من مواليد سنة 1989، خريج متوسطة يسكن في منطقة الدورة، جنوبي بغداد، وهو المسؤول المباشر عن التفجيرات الإرهابية التي ضربت منطقة الكرادة ومدينة الصدر والنعيرية وحي أور وشارع فلسطين، في العاصمة، من خلال إعطاء الأوامر للمفارز الإرهابية للتنفيذ".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المدعو تحسين يشارك أحياناً بنفسه في تنفيذ العمليات الإرهابية، عندما تكون بأكثر من منطقة، أو كما يسمونها، غزوة، فضلاً عن إعطاء الأوامر باغتيال الموظفين الحكوميين على طريق محمد القاسم السريع، والبلديات ومدينة الصدر"، مبيناً أن "التنظيم بدأ يجمع الخط العسكري والأمني بشخص واحد لما تلقاه من ضربات موجعة ولأن تحركاته باتت مرصودة تماماً من قبل منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية".

واكد المصدر، ما يسمى بالأمير العسكري والأمني لقاطع الرصافة في ولاية بغداد، مسؤول عن عمليات الاغتيال بالعبوات اللاصقة في مناطق متفرقة من جانب الرصافة من بغداد، مثل منطقة الأعظمية وباب المعظم وحي القاهرة، لافتاً إلى أن الحال نفسه ينطبق على العبوات الناسفة إذ أن التنفيذ يكون همجياً ويستهدف القوات الأمنية والمواطنين الأبرياء على حدٍ سواء، وبعضها من دون تخطيط مسبق إذ يقومون بمجرد رؤية أي تجمهر للمواطنين باستهدافهم بالعبوات الناسفة التي تغير حجمها فلا يحتاجون لحملها أو رميها بأي جهد  لصغر حجمها، كما حصل في أغلب التفجيرات.

وذكر المصدر في منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية، أن "الإرهابي تحسين يقوم بتسلم الأوامر من ما يسمى المسؤول العسكري العام لولاية بغداد، وفي بعض الأحيان يقوم بتسلم الأوامر والتوجيهات  من ما يسمى والي بغداد مباشرة"، كاشفاً عن "اعتقاله من خلال متابعة دقيقة بناء على جهود ومعلومات استخبارية عمل فريق متخصص على تحليلها ما أدى إلى الوصول لهذا الهدف المهم الذي تمت محاصرته، وسط العاصمة بغداد، بدون أن يشعر، إلا أنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً شبيهاً بالذي كان يرتديه البيلاوي وحاول جهد إمكانه سحب الصاعق ليفجر نفسه إلا إن الفريق التابع لمنظومة استخبارات الشرطة الاتحادية كان على درجة عالية من الحرص حيث تمت إصابة رجله بإطلاقة نارية مما أدى إلى تخلخل توازنه ومنعه من التنفيذ.

وتابع المصدربعد التحقيق مع الإرهابي تحسين، ومواجهته بالأدلة، اعترف صراحة على باقي مجموعته بضمنهم المدعو أحمد عبد الواسع أمين، واسمه الحركي حيدر، تولد 1990، ومنصبه آمر مفرزة عسكرية، وهو طالب في كلية الرافدين الجامعة"، مستطرداً أن "أعضاء المجموعة كلهم متورطين بأعمال إرهابية من خلال التنفيذ المباشر، وينتمون للتنظيم فكرياً ومقتنعين تماماً بأعمالهم الإرهابية.

واكد المصدر الأمني، أن الأغرب في العملية، كان اعتقال المدعو البراء أحمد غازي حسين، واسمه الحركي أبو عمار، من مواليد 1992، ومنصبه جندي وسائق لأحد المفارز العسكرية، بما يسمى قاطع الرصافة ولاية بغداد، حيث أنه عمل حادث مروري وحدثت مشاجرة بينه وبين صاحب العجلة الأخرى تم على إثرها حجزه في أحد مراكز الشرطة مع عجلته"، عاداً أن "الأغرب أن العجلة كانت عبارة عن مستودع أو مضافة متنقلة فيها قطع من الأمام وكان بداخلها غدارتين كاتم وثلاثة مسدسات كاتم أيضاً وعبوتين لاصقتين وعبوتين ناسفتين من النوع الصغير بالإضافة إلى الصواعق".

واسترسل المصدر، أن الإرهابي أبو عمار اعتقل بسرعة مشهودة من قبل استخبارات الشرطة الاتحادية، من خلال المدعو حيدر، الذي كان يعرف مسبقاً أنه محتجزاً في أحد مراكز شرطة بغداد بسبب حادث مروري ومشاجرة بسيطة".

ودعا المصدر، المواطنين إلى ضرورة "أخذ الحيطة والحذر والتبليغ عن أي شخص يشكون بتصرفاته لاسيما العناصر الغريبة التي تتنقل بين المناطق السكنية، مع الحذر كل الحذر من الأجسام الغريبة لأن الإرهابيين يحاولون في كل مرة تطوير أسلوبهم في قتل المواطنين الأبرياء"، مشدداً على أن "المواطن الكريم هو المصدر الأول للمعلومة التي تعتمد عليها الأجهزة الاستخبارية".

يذكر أن منطقة الكرادة، وسط بغداد، شهدت عدة تفجيرات مؤخراً، آخرها حدث بسيارة مفخخة استهدفت مبنى وكالة الاستخبارات وأسفر عن استشهاد أو إصابة 39 شخصاً.

كما شهدت مدينة الصدر، شرقي العاصمة، العديد من أعمال العنف على مدى المدة الماضية، آخرها في (الـ12 من آب الحالي)،عندما انفجرت عبوة ناسفة، داخل حافلة لنقل الركاب نوع كيا، في ساحة مظفر، مما أدى إلى استشهاد شخص واحد وإصابة خمسة  آخرين.

يذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توترا منذ منتصف العام الماضي 2013، إذ أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، في الأول من آب 2014، أن حصيلة شهداء أعمال العنف التي شهدها شهر تموز المنصرم وصلت إلى 1700 قتيل، بانخفاض بنحو 700 قتيل عن حزيران الذي سبقه.

12/5/140826

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك