التقارير

(الجولة) والفانوس والدراجات تعود إلى الموصل بعد نحو شهر على سيطرة (داعش) الارهابي

1805 15:14:02 2014-07-09

لجأ سكان مدينة الموصل الى بدائل انقرض استعمال بعضها منذ عقود لمواجهة نقص الخدمات الأساسية بعد سيطرة تنظيم (داعش) الارهابي على المدينة و"عدم اكتراثه" لما يجري للأهالي، إذ أصبحت حركة "مئات الدراجات الهوائية والنارية مشهدا اعتياديا في شوارع الموصل بسبب نقص الوقود"، كما أرتفع سعر الدراجة الهوائية الى 300 ألف دينار، وفيما اضطر الأهالي الى استخدام الـ(جولة) للطبخ كحل بديل لارتفاع أسعار قنينة الغاز السائل وشحته، أعادت الأزمة (الفانوس) الى الظهور مجددا بعد اختفائه منذ سنوات بسبب الانقطاع التام للكهرباء.

ويقول يزن يوسف (34 عاما)، وهو موظف حكومي، في حديث الى (المدى برس)، "تم قطع إمداد وقود السيارات (البنزين) الى الموصل بعد دخول المسلحين إليها في 10 حزيران الماضي، وبذلك أصبح من الصعب الحصول على الوقود"، ويشير الى أن "الوقود المتوفر في السوق السوداء رديء جدا ويؤدي الى مشاكل في الاحتراق داخل المحرك مما يؤدي الى إصدار صوت فرقعات وفي بعض الاحيان تتوقف السيارات بسبب البنزين الذي يصل سعر اللتر منه الى ألفين دينار".

ويضيف يوسف أن "البديل هو الدراجات النارية والبخارية الصغيرة حيث تضاعف عدد الذين تركوا سياراتهم واصبحوا يستقلون الدراجات بشكل كبير في المدينة"، ويبين "أنا تركت السيارة واقتنيت دراجة هوائية لأصل بها الى السوق او للأقارب للاطمئنان عليهم لكن هذا الامر لا ينفع لنقل العائلة".

من جانبه يقول عدي بهاء (28 عاما)، صاحب اسواق تجارية، في حديث الى (المدى برس) إن "سعر الدراجات تضاعف بشكل كبير حيث كان معدل سعر الدراجة الهوائية هو 75 الف دينار قبل الازمة فيما وصل سعر بعضها اليوم الى 300 ألف دينار"، ويتابع "كذلك الدراجات النارية الصغيرة كان معدل سعرها 250 ألف دينار ووصل اليوم الى مليون دينار".

ويوضح بهاء أن "مئات الدراجات تسير اليوم في شوارع الموصل والبعض يستقلها للتجول والتنزه في المدينة او للوصول الى العمل او السوق".

من جهته يقول الموطن اكرم ابراهيم، (49 عاما)، في حديث الى (المدى برس)، إن "هناك شحة كبيرة في اسطوانات الغاز السائل الذي يستخدم للطبخ ووصل سعر الاسطوانة في السوق السوداء الى 40 ألف دينار"، ويلفت الى أن "الحصول على الغاز يكون عن طريق العلاقات".

ويضيف ابراهيم أن "الأهالي لجأت الى استخدام الطباخ البدائي (جولة) الذي يعتمد على النفط الأبيض كحل بديل اذ ان هناك بعض العوائل لديها خزين من النفط الابيض تقوم بخزنه للشتاء المقبل"، ويؤكد أن "هذا الطباخ لا يستهلك كثيرا".

بدوره يقول المواطن محمد جمال (51 عاما)، صاحب محل هدايا في سوق باب السراي وسط الموصل، في حديث الى (المدى برس) "غيرت مهنتي من بيع الهدايا الى بيع الجولات حيث لم يعد هناك زبائن للهدايا بسبب اقتصار الانفاق من قبل الاهالي على الاحتياجات الاساسية والطعام فقط لعدم توزيع الرواتب وتوقف اغلب المهن والحرف عن العمل"، ويوضح أن "أسعار الجولة تضاعفت ففي بداية الازمة كان سعر الجولة الصغيرة أربعة الاف دينار واليوم وصل الى 25 الف دينار والكبيرة من سبعة الاف دينار الى 60 ألف دينار".

ويضيف جمال أن "الموصل شهدت كذلك عودة (الفانوس) وغيره من الأدوات البدائية الى السوق بعد اختفائه منذ سنوات بسبب استخدامها من قبل الموصليين كبدائل"، ويبين أن "مصابيح الانارة والمروحات التي تعمل بالشحن أختفت من السوق بسبب انقطاع الكهرباء الوطنية حيث فصلت وزارة الكهرباء محافظة نينوى عن المنظومة الوطنية وتراجع تشغيل المولدات الأهلية بسبب شحة الوقود".

وكان مسؤولون محليون في نينوى انتقدوا، الاثنين (7 تموز 2014)، الحكومة الاتحادية لعدم مسارعتها بإغاثة نحو أربعة آلاف عائلة نازحة لمناطق مختلفة بالمحافظة تعيش في ظل أوضاع مأساوية، متهمين تنظيم (داعش) بقتل الكثيرين من الشبك والتركمان واستباحة منازلهم وسرقة أملاكهم.

وقامت وزارة الكهرباء، في حزيران الماضي، بفصل محافظة نينوى من منظومة الشبكة الكهربائية مما ادى الى تراجع تجهيز المواطنين الى ساعة واحدة او أقل يومياً، وان قطع إمدادات تجهيز المحافظة بالوقود ادى الى تفاقم معاناة المواطنين التي يضاف اليها التعليمات التي قيّدت حريتهم من قبل تنظيم (داعش).

يذكر أن تنظيم (داعش) الارهابي قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك