علي آل غراش
هل ستقوم السعودية بأعدام القائد الرمز الشيخ نمر باقر النمر والنشطاء بأسم حد الحرابة، بعد صدور أحكام الأعدام بحق عدد من شباب الحراك ومنهم صغار السن مثل الشاب علي النمر بسبب المشاركة في الحراك والمظاهرات، وهل المرحلة الحالية التي تعيشها السعودية والمنطقة بحاجة لهذا التصعيد الخطير، وهل هناك تخبط في إدارة الدولة؟
لماذا تهدد السلطة السعودية بإعدام الشيخ النمر بحد الحرابة، هل ذلك مجرد بالون إختبار لمعرفة ردود فعل المجتمع المحلي والدولي؟
الشيخ نمر النمر شخصية قيادية ثورية متصدية عظيمة "بشجاعته وتواضعه" معروفة على المستوى العالمي، ومن أشهر الشخصيات الإصلاحية المعارضة للفساد في الوطن، يملك من الشجاعة والقوة الكافية للتصريح بما يريد بصراحة وشفافية ومباشرة، قد يتفق البعض معه وقد يختلف معه البعض الآخر وهذا طبيعي، ولكن لا أحد يختلف وينكر ان الشيخ نمر النمر شخصية قيادية تتميز بالشجاعة والبطولة والهيبة والاخلاص والتضحية، وبالتواضع والبساطة مع أبناء المجتمع، .. أحب الناس ودافع عنهم وعن حقوقهم ووضع روحه بين يديه للدفاع عن الحق والحقيقة، لا يبحث عن منصب وجاه...، ولهذا فهو شخصية محببة ومقربة بين الناس أحبوه حبا جما ومستعدون أن يفدوه بالأروا
الرمز النمر شخصية ترفض التعاطي والتعامل مع القضايا بنفس الساسة ولعبة سياسة الممكن حسب المصالح والمكاسب الدنيوية المؤقتة والمساومة والمجاملات والنفس الطويل؛ وإنما يتعامل بالحق والعدل والصدق والشفافية بدون مكياج سياسي؛ إذ طالب النمر بحقوق المواطنين كافة بدون تفرقة لينعم الجميع بالعدل والحرية والتعددية وحق التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية وفصل السلطات ومحاربة الفساد، ورفض الطائفية البغيضة والتشدد والتكفير والعنف ورفض أستخدام السلاح ( اي انه شخصية دينية قيادية مسالمة).
من المستبعد أن تقوم السعودية بإعدام الشيخ نمر النمر أو النشطاء كما طالب المدعي العام، إذ إن الشيخ النمر لم يقم بما يؤدي إلى الأعدام، وما قام به هو حق التعبير عن الرأي والدفاع عن شباب الحراك الأبرياء من التهم الموجهة لهم من قبل السلطة الأمنية، ومقاطع كلماته منشورة تثبت ذلك.
الظروف المحيطة في الداخل والخارج لا تسمح بذلك (الأعدام)، بالإضافة إلى ان ردود الفعل حاليا لا أحد يتكهن بها، والشخصيات والوجهاء في الداخل لن تتمكن من تهدئة الشارع الغاضب بل هم في وضع صعب وحرج جدا بعد موقف المرجعية الدينية الأخير في دعم حق الدفاع عن النفس ودعمها للشيخ النمر..، والمجتمع الدولي من الصعب أن يصمت على أشعال المنطقة أكثر مما هي مشتعلة، ولكن كل شيئ ممكن في الرياض بسبب العقلية وإثبات القوة الأمنية، وبالخصوص إذا لم يحدث تحرك قويا ومؤثرا في الداخل والخارج، وتحذير الحكومة من عواقب قيامها بذلك العمل المتهور - الأعدام للشيخ النمر أو النشطاء وشباب الأصلاح - في ظل الظروف الخطيرة المحيطة.
22/5/140626
https://telegram.me/buratha