التقارير

عالمية الحرب في العراق .. والطوق الاقليمي !

1723 08:03:08 2014-06-21

ماجد طوفان

شكّل العراق خلال الايام القليلة الماضية مادة اعلامية دسمة وضخمة لكل وسائل الاعلام،وبات المركز المهيمن على كل عواصم العالم،ولعل الطوق الاقليمي للعراق كان هو الفاعل والمؤثر والمتأثر بما يحدث في العراق .. مع وجود اللاعب الاكبر المتردد – الولايات المتحدة الامريكية

اذ اثبتت الاحداث ان هناك قوى خليجية أعلنت وبشكل صريح عن موقفها المناويء للحكومة العراقية،والمتضامن مع القوى الارهابية وعلى المستووين السياسي والاعلامي،فقد جنّدت السعودية وقطر كل ماكنتيهما السياسية والاعلامية ضد العراق الشرعي، واصطفتا مع اللاشرعية،ويبقى الموقفان الامريكي والايراني هما اللذان يمثلان ثقل الحسم،وان بدا الموقف الامريكي خجولا وفاقدا لبوصلته،فان ايران وعلى لسان رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني كان موقفها واضحا،اذ ابدت القيادة الايرانية استعدادها لمساعدة العراق،ولعل التقارب الايراني الامريكي حول الازمة العراقية أغضب القيادة السعودية وجعلها تتخبط في خطواتها بشكل واضح،وان كان التفاهم الامريكي الايراني يسير بشكل بطيء وحذر،الا انه مثل موقفا مزعجا للسعودية ومن يسير في ركبها .

وقد أثبتت الوقائع ان ماحدث في العراق هو ليس بفعل عصابات داعش،وانما كانت داعش غطاء لقوى كثيرة،فمن بقايا حزب البعث،ومايسمى بجيش بالطريقة النقشبندية الى كتائب ثورة العشرين،والجيش الاسلامي،وكبار ضباط الجيش السابق،والقائمة طويلة ... وهذه الجماعات بعضها يرتبط بجهات سياسية عراقية داخل العراق وتعد جزء من العملية السياسية،والاخر يرتبط بجهات عراقية معارضة،كهيئة علماء المسلمين،وقيادات بعثية،وهذا يضعنا امام حقيقة تكاد تكون مُسلّمة وهي ان اغلب هذه الجهات ترتبط بالخارج العراقي وتحديد السعودية وقطر وتركيا.

ازاء هذه المتوازيات والمتقاطعات،تحاول الحكومة العراقية،وقوى التحالف الوطني ان تسوّق رأيها السياسي،والمتضمن ان حربها الحالية هي ليست ضد مكوّن بذاته،وانما هي ضد الارهاب،وان ماحدث هو انقلاب على العملية السياسية، و – الحكومة – تواجه صعوبة شديدة لايصال فكرتها هذه ، في حين تشدد قوى سياسية داخلية وقوى اقليمية ان ما يحدث هو حرب ضد اهل السُنة،وان القوى الشيعية تذهب الى حرب اهلية من خلال تعبئة الشارع .

هذا الخطابان المتقاطعان،يتقاطعان في طهران والرياض ايضا،وازاءهما يبقى الموقف الامريكي المتأرجح والمتردد،هو العلامة الفارقة فيما يحدث،اذ يمكن تحديد خيارات اوباما بمايلي :

1- استبعاد ارسال قوات برية للقتال في العراق

2- غارات جوية بواسطة المقاتلات .

3- غارات جوية على اهداف منتخبة بواسطة طائرات مسيرة ( بدون طيار )

4- ويبقى الجهد الدبلوماسي حلا مطروحا ضمن الحلول المتداولة .

ومن خلال المتابعة فقد حسم اوباما امره كما يبدو واستبعد اغلب الحلول باستثناء اللجوء الى الضربات الجوية،وسائل اعلام امريكية سرّبت خبرا مفاده ان الطائرات المقاتلة الامريكية بدأت بطلعات استكشافية .. ليأتي الرد التركي بشكل مباشر على هذا الخيار وعلى لسان اردوغان اذ قال ان ان قيام الولايات المتحدة بشن ضربات جوية على المتشددين في العراق يمكن أن يؤدي لسقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين . وكأن المدنيين الذين يُقتلون على يد داعش والارهابيين مقبولا عند اردوغان ، في حين اذا قتلوا عن طريق الضربات الجوية فهذا امرٌ غير مقبول !!!!! مواقف تترنح تحت اهداف ومشاريع اقليمية ودولية تُحاك في الغرف المغلقة .. ويبقى المشهد العراقي مفتوحا على كل الاتجاهات الستة .

................................

20/5/140621

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك