التقارير

المهجرون في النجف الاشرف بين ماسات التهجير ومرارة الاهمال

3015 01:13:00 2007-07-10

عندما يحاول أي شخص ان يتصور ماساة ويقلبها في مخيلته من جوانبها المتعددة قد يصل في بعض الاحيان الى صورة معينة يستند الى بعض الحقائق ولكن ما يحصل في مخيم اللاجئين في محافظة النجف لا يمكن للمرء ان يتصور قدر الماساة التي مرت على هؤلاء قبل تهجيرهم و المعاناة التي صاحبتهم بعد تهجيرهم نساء وشيوخ واطفال اجبروا على تغيير نمط حياتهم بعد ان كانوا اعزاء في ديارهم.

الحاج لطيف احد المهجرين من مدينة بغداد داهمته عصابة الطائفي عدنان الدليمي بعد منتصف الليل وطالبته بهويات افراد اسرته وعند التدقيق بالاسماء اخذو بعزل خمسة من اولاده لان اسمائهم علي و حسين وعباس وزهراء ومحمد واخرهم طفل عمره ستة اشهر رموه في سيارة البيكاب بقسوة وتركوه هو وزوجته اسمها كريمة وابنه الصغير اسمه سيف لان اسمائهم لا تنطبق على اسماء ال البيت عليهم السلام واما الشخص الاخر فيقول تركت مزرعتي لانهم قتلوا ثلاثة من اخوتي وقالوا لي هذا انذار فتركت كل شي ونزحت الى الملاذ الذي كان ينتظرنا الكهف الحصين ولاية امير المؤمنين عليه السلام والا فالى اين المفر .الماساة الاعظم والتي لم يتخيلها هؤلاء عندما نزحوا الى محافظة النجف هو غياب اهتمام السلطات المركزية في بغداد وكانهم غير موجودين وكان العبئ الاكبر على محافظة النجف الاشرف وبدورهم سعى المسؤولون في المحافظة بتوفير المستلزمات قدر المستطاع وكان لمكاتب المرجعية والشرفاء من اهالي النجف دور في المساعدات التي تصل الى المخيم من المواد الغذائية وغيرها .قامت الادارة المدنية بتجهيز المخيم بمولدتين كبيرتين بالاضافة الى ايصال شبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب وانشاء وحدة طبيه وهنالك زيارات ميدانية لاطباء اختصاصيين وسوف يتم تسييج المعسكر بسياج خارجي للضرورة الامنية كما وخصصت الادارة المدنية اكثر من 100 كرفان لاسكان العوائل المهجرة فيها بد من الخيام وسوف تنصب قريبا خلال ايام الا ان هذا وحده لا يكفي فهم بحاجة الى حلول جذرية وسريعة باعتبار ان محافظة النجف الاشرف لا توجد لديها الامكانيات الكافية لتوفير كافة المستلزمات المطلوبة والخدمات للعوائل النازحة كما وطالب المهجرون وزارة الهجرة والمهاجرين والجهات ذات العلاقة للنظر في واقعهم والالتفات الى همومهم ومما تجدر الاشارة اليه ان هذا المخيم يقطنه اكثر من 189 عائلة من العوائل المهجرة قصرا من بغداد وتلعفر والفلوجة والموصل وديالى فهم يطالبون المسؤولين بالوزارات والحكومة النظر في ماساتهم وايجاد الحلول لها.

احمد دعيبل مدير المركز الاعلامي لديوان محافظة النجف الاشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
amir jaber
2007-07-10
ولكن اين الناس واين الذين يأثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة بصراحة اذا لم نتراحم ونتعاون فلن يرحمنا الله ومن معالم نزول نصر الله هو تراحم الناس فيما بينهم يجب على علماؤنا الاجلاء ومفكرينا ان يشيعوا بين الناس التراحم والتكافل وان بتخلى عن الانانية والثقافة الصدامية وان نشيع الحب والتواسي وخاصة في المصائب سيما وان اعدائنا يعملون ليل نهار لتمزيق شملنا ، نريد ان نرى الناس العاديين يتألمون لغيرهم نريد ان نرى التجار والاغنياء يتقدمون الصفوف لان في ذلك حفظا لغناهم لايجب ان نعلق كل الامور على منيحل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك