التقارير

تفاصيل جديدة عن دورالملك حسين في تزويد اسرائيل معلومات باستعدادات مصر وسوريا لحرب أكتوبر

1465 06:48:00 2014-02-14

كشف مسؤولون عسكريون وباحثون من إسرائيل النقاب عن مزيد من التفاصيل حول الدور الذي لعبه الملك الأردني حسين وسكرتير الرئيس السادات أشرف مروان في تزويد الدولة العبرية بمعلومات حيوية وحاسمة حول استعدادات مصر وسوريا لحرب أكتوبر 1973.

وفيما يعد أول إقرار يصدر عن مسؤول إسرائيلي، كشف أهارون ليبران، نائب رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلي الأسبق، النقاب عن أن الملك حسين درج على توجيه إنذارات لإسرائيل بشأن نوايا واستعدادات  كل من مصر وسوريا العسكرية عام 1973.

وفي مقال نشره ليبران في صحيفة ‘اسرائيل اليوم’ قال إن الملك حسين قدم إنذارات بشأن نوايا سوريا ومصر الحربية ثلاث مرات على الأقل في الأشهر: أيار/مايو وتموز/يوليو وأيلول/سبتمبر من العام 73. علاوة على ذلك، لفت ليبران إلى أنه خلال اللقاء السري الذي جمع الملك حسين برئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير في 25 سبتمبر 1973، والذي حضره ليبران شخصيا، فقد أبلغ حسين مائير بأن الجيش السوري وضع في حال تأهب للحرب، وأضاف ليبران أنه شخصيا ورئيس الموساد تسفي زمير قاما بإطلاع الملك حسين على مجريات الأمور خلال الحرب.

كما أوضح أن حسين دخل الحرب بشكل ظاهري وبالتنسيق مع إسرائيل، حيث قام بإرسال لواء المدرعات 40 لمساعدة السوريين فقط بعد ستة أيام من اندلاع الحرب، بالإضافة إلى ذلك، أرسل لواء المدرعات 60 للسوريين عندما أوشكت الحرب على الإنتهاء.

في السياق ذاته، كشفت الدكتورة أوريت كيتف الباحثة في جامعة (بار إيلان) الإسرائيلية النقاب عن أن اللقاء الذي جمع الملك حسين ومائير والذي قام خلاله حسين بتزويد إسرائيل بمعلومات حول نوايا الحرب العربية تم في وسط إسرائيل، في إحدى مقرات الأجهزة الإستخبارية.

وفي مقال نشرته الصحيفة نفسها، لفتت كيتف إلى أن اللقاء بين حسين ومائير كان تاريخيا، وتم بمبادرة شخصية من الملك، الذي وصل قبل أيام من اندلاع الحرب لتحذير إسرائيل من أن فشل مبادرة روجرز دفع القيادتين المصرية والسورية لاتخاذ قرار بشن الحرب. ووفقا للباحثة، فإن الملك حسين قد ابلغ مائير بأن هدف مصر وسوريا من الحرب هو استعادة الأراضي التي احتلت عام 1967. وأضافت أن العاهل الأردني أبلغ مائير أنه التقى قبل أسبوعين بكل من الرئيس المصري أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد اللذان أبلغاه أن صبرهما نفذ بسبب تعنت إسرائيل، وأنهما قررا فتح حرب ضد إسرائيل في جبهتين، لافتة إلى أنه أبلغ رئيسة الوزراء الإسرائيلية بأنه رفض عرضا من السادات والأسد بالإنضمام لهما في الحرب.

وأشارت كيتف إلى أن الملك حسين قدم معلومات تفصيلية عن استعدادات المصرية والسورية، وخصوصا السورية، حيث قدم تفاصيل كبيرة حول انتشار سلاحي المدرعات والجو السوري. وأوضحت كيتف أن الملك حسين حاول الإطمئنان على مدى استعداد إسرائيل للحرب. وأضافت أنه أبلغ مائير بأنه سيرسل قواته بشكل رمزي لسوريا من أجل التدليل على التزامه بالتضامن العربي.

ونوهت كيتف إلى أنه وغولدا مائير حرصا على الإلتقاء بشكل سري في إحدى المناطق الجبلية التي تقع قريبا من الحدود مع الأردن، منوها إلى أن اللقاءات السرية بينه وقادة إسرائيل استمرت لعشرات السنين، وكشفت النقاب عن أنه كان يحضر بطائرته الخاصة برفقة مدير مكتبه زيد الرفاعي.

وفي سياق متصل تطرق ليبران لأشرف مروان، زوج بنت الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والذي عمل سكرتيرا له ولخلفه الرئيس السادات، في تزويد إسرائيل بمعلومات إستخبارية نوعية عشية الحرب وخلالها. وأضاف ليبران أن أهمية الدور الذي لعبه مروان تكمن في إنه كان مصدر قمة نظرا لقربه الشديد من الرئيس السادات، لافتا إلى أن المعلومات النوعية التي كان مروان يزود إسرائيل بها جعلت صناع القرار السياسي ودوائر التقدير الإستراتيجي يتصرفون وكأنهم يعرفون كل ما يدور في ساحة دوائر صنع القرار في القاهرة. وأوضح ليبران أن التقدير الكبير الذي كانت تحظى بها المعلومات التي كان يبعثها مروان جعلت الأجهزة الاستخبارية تقلل من الإعتماد على المصادر الإستخبارية الأخرى، وتحديدا المصادر الإلكترونية التي تولت الوحدة (8200)، التابعة لشعبة الإستخبارات العسكرية الإشراف عليها. كما لفت إلى أن المواد الإستخبارية الموثقة التي قدمها مروان جعلت قادة الإستخبارات الإسرائيلية متأكدين من أنه سيقوم بتقديم الإنذار الحقيقي حول موعد اندلاع الحرب.

وكشف ليبران النقاب عن أن المعلومات التي أرسلها مروان فجر اليوم الذي سبق اندلاع الحرب أسهمت في الحفاظ على هضبة الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية، حيث أن هذه المعلومات سمحت بتوجيه الآلاف من قوات الإحتياط للجبهة السورية. يُشار إلى أن التلفزيون الإسرائيلي عرض مؤخرا فيلما وثائقيا بمناسبة مرور 40 عاما على حرب أكتوبر من العام 1973، وقد كانت كل المعلومات التي وردت في الفيلم بالغة الأهمية، وبعضها يكشف عنه لأول مرة. وضمن الجديد، ما جاء على لسان أوري نئمان، رئيس قسم الأبحاث في جهاز الموساد أثناء الحرب، حيث قال إن أشرف مروان، لم يكن العميل ذو المستوى العالي الذي كان يمد إسرائيل بالمعلومات، بل هناك عملاء لا يقلون نجومية عنه. علاوة على ذلك، دحض نئمان الإدعاءات بأن مروان كان عميلا مزدوجا، مؤكدا على أن كل لجان التحقيق التي شكلت دللت على أنه عميل مخلص أسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي.

10/5/140214

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-02-14
الحكام العرب الجربان كانوا ولازالوا عملاء صغار وباحتقار لاسيادهم اليهود الصهاينه ولن تتحر فلسطين الا على يد المصلح الاكبر روحي فداه الامام المنتظر عجل الله فرجه . أمة العرب عار وخانها وجدانها متخاذله دوم مضيعه العنوانها وسلطنت عليها الضبع خوانها وكام ياكل بأشياها وخرفانها تبوس وصاغره أيدين عدوانها بس الي تبعت حيدره وقرانها مفخره ورايتها عاليه بعنانها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك