في هذا التقرير الهام والمميز لمركز شتات نستطيع قرائة مابين السطور حول العمليات السرية الكامنة والخفية خصوصا ما يجري في سوريا ولبنان والعراق ولماذا خلقت داعش والنصرة والحر والائتلاف المعارض ومادور الغاز والنفط بهذة الجرائم ما هو دور قطر والسعودية في برنامج عمليات ماتريكس الامريكي السري
الضابط وين مادسن، عمل في القوات البحرية الأميركية ووكالة الأمن القومي الأميركية خلال إدارة الرئيس ريغان. كما عمل ضابطا مسؤولا عن تنظيم معلومات القوى البحرية الأميركية ووزارة الخارجية، وله خبرة 20 سنة في أنظمة أمن المعلومات. وبعد تقاعده، انتقل للعمل الصحفي وعمل على تغطية الدفاع والأمن القومي والاستخبارات
الضابط السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي كتب وكالة الاستخبارات الامريكية استغلت برنامجا للعمليات السرية حول العالم، بغرض ملاحقة الإرهابيين، لتصفية شخصيات سياسية كانت أهدافها تتعارض مع المصالحالاقتصادية والعسكرية للإدارة الأمريكية، ولم تكن معادية للولايات المتحدة.
وقال وين مادسن، الضابط السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي، إن برنامج والتي يمكن ترجمته حرفيا بـ”مصفوفة الهجوم العالمي الشامل”،
أتاح للاستخبارات الأمريكية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والنائب الأول لرئيس الجمهورية في السودان، الدكتور جون قرنق، ومسؤول جهاز الأمن في القوات اللبنانية، إيلي حبيقة، وشخصيات سياسية أخرى في إفريقيا وآسيا، خصوصا في باكستان. وإذا كان الحديث عن البرنامج ليس جديدا حيث تناوله الصحفي الأمريكي الشهير بوب ودورد في سلسلة مقالات نشرت في الواشنطن بوست عام2002م، والتي أثارت ضجة كبيرة حينها، إلا أن الجديد هو الكشف عن أسماء شخصيات شرق أوسطية قدمها “وين مادسن” على أن خطة اغتيالها جزء من البرنامج. الخارجية الأمريكية تنفي لكن الخارجية الأمريكية نفت بشدة في بيان لها في 13 مايو/أيار 2005 ماوصفته بـ”المزاعم الكاذبة” بشأن اغتيال الحريري. وقال بيان الخارجية الأمريكية: كما كان متوقعاً، ظهرت ادعاءات كاذبة منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005، عن تورط أمريكي فيه. وزعمت إحدى النظريات أن السيد الحريري اغتيل لأنه عارضبناء قاعدة جوية أمريكية في لبنان. لكن السياسة الأمريكية تحظر الاغتيالات بوضوح منذ سنة 1976، كما أنه لا توجد أي خطط لإقامة مثل هذه القاعدة الجوية. قال واين مادسن، الذي يطلق على نفسه لقب صحفي تحقيقات، أن اغتيال الحريري جاء “بتفويض” من الولايات المتحدة لأن السيد حريري “عُرف عنهأنه يعارض بشدة بناء قاعدة جوية أمريكية كبرى في شمال لبنان”. وما فتئت السياسة الأمريكية تحظر بوضوح تام الاغتيالات منذ سنة 1976، عندما وقّع الرئيس فورد على الأمر التنفيذي رقم 11905. تصريحات متناقضة بشأن المصادر من جهة أخرى، أكد مادسن، الذي يدير حاليا، موقع “وين مادسن ريبورت”الأمريكي في واشنطن، بأنه واثق كل الثقة في المعلومات مصادر من داخل الاستخبارات الأمريكية التي نشرها على موقعه، كاشفا النقاب عن مصادرمعلوماته، بالتشديد على أنها وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن القومي الأمريكي، ووكالة المخابرات المركزية، فضلا عن وزارة الدفاع. وأجاب مادسن بتاريخ 14 مايو/ أيار 2005 عن سؤال حول مصادر معلوماته بالقول لمؤلف الكتاب : “كل ما استطيع قوله إن هذه المصادر فرنسية وبلجيكية ولبنانية أما التصريح بالأسماء فيعني وضع هؤلاء الأشخاص في دائرةالخطر الكبير في أوروبا ولبنان”. وبعد يوم واحد قال مادسن: “استطيع أن أقول لكم ان مصادري هي ضباط استخبارات لبنانيون مسيحيون ومسلمون والاستخبارات الفرنسية الخارجية والاستخبارات العسكرية البلجيكية، وهناك أيضا من عمل لصالح المخابرات المركزية الأمريكية”. ويذكر وين مادسن في تقريره أن مشروع مشروع أسسه مدير الاستخبارات المركزية جورج تينت عقب أحداث سبتمبر 2001، تم استخدامه في تصفية المعارضين للسياسة الأمريكية ومشاريع بوش – تشيني الاقتصادية في مجالالبترول والغاز. وشبّه مادسن مشروع “ماتريكس” بـ”دراما جيمس بوند العميل 007″وخاصة حلقة الترخيص بالقتل وبالتالي تحول إلى برنامج مخصص لقتل الإرهابيين بصرف النظر عن مكان عيشهم وتصفية قادة وشخصيات يتمردونعن السياسة الأمريكية والمصالح الاقتصادية للإدارة الأمريكية ولا يشكلون أي تهديد على الولايات المتحدة”. لماذا اغتيل ايلي حبيقة ؟
وفي تقريره سلط وين مادسن الضوء على اغتيال إيلي حبيقة الذي قتل بتفجير سيارته في كانون الثاني 2002 بلبنان، وقال إنه “قتل لأنه عارضخططا أمريكية لإقامة مشاريع بترولية وعسكرية في لبنان، كما قتل مساعد حبيقة مايكل (مايك) نصار في البرازيل مع زوجته”. وكان حبيقة مسؤولا لجهاز الأمن في القوات اللبنانية اليمينية أثناء وقوع الهجوم على مخيمي صبرا وشاتيلا، في أعقاب اغتيال رئيس الجمهورية السابق بشير الجميل الذي كان زعيما للقوات.
وكان حبيقة أعرب قبل مصرعه بأيام عن استعداده للإدلاء بشهادته ضدرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون بشأن الدور الذي لعبه في مذبحة صبرا وشاتيلا في 1982. وعمل حبيقة بعد الحرب كوزير في الحكومة اللبنانية، وكان يشاع عن دور كبير له في مذبحة صبرا وشاتيلا فيعام 1982، وتم اغتياله في بيروت في 24 يناير 2002.
وفي كتابه الذي صدر حديثا تحت عنوان “اغتيال الحريري- أدلة مخفية”،يكشف المؤلف الألماني يورغن كاين كولبل، الباحث في علم الجنايات في جامعة هومبولت في برلين تفاصيل جديدة حول اغتيال إيلي حبيقة: “التقيفي بيروت بتاريخ 24 يناير 2002 كل من رئيس لجنة العدل في مجلس الشيوخ البلجيكي ورئيسي منظمتين بلجيكيتين حول التحقيق والتضامن معضحايا مجازر صبرا وشاتيلا بـ (إيلي حبيقة) الذي أخبرهم بتفاصيل حول المجزرة ومسؤولية شارون ودوره فيها، وفي اليوم التالي تم اغتيال إيلي حبيقة بسيارة مفخخة”.
وقال وين مادسن “وفقا لمعلوماتي، اغتيل إيلي حبيقة لسبب رئيس هومعارضته مصالح عسكرية واقتصادية أمريكية في لبنان فضلا عن سبب آخرهو عزمه الإدلاء بشهادة حول مجزرة صبرا وشاتيلا. وهذا ما سمعته أيضامن شخصيات كانت قريبة جدا من حبيقة، وكان معارضا جدا لتقارب إدارة بوش مع إسرائيل، وذلك طبعا بعد أن انقطعت علاقته مع إسرائيل نهائيا”. اغتيال الدكتور جون قرنق
كما يتحدث وين مادسن عن اغتيال الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السوادن ونائب الرئيس السوداني، قائلا إنه” قتل أيضا رغم أنه كانحليفا للولايات المتحدة وذلك في حادث تحطم مروحيته بعد معارضته لخطط أمريكية لتأسيس شركة بترولية في جنوب السودان وتم قتله بمساعدة الرئيس الوغندي يوري موسفيني، النصير لإدارة بوش اغتيال رفيق الحريري كما يؤكد مادسن أن CIA اغتالت رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، لأن الأخير “عارض بشدة إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية شمال لبنان”. وكانت هناك، بحسبه، شركة هندسية لبنانية أمريكية نفطية تريد البدءببناء هذه القاعدة وقد عارض ذلك بشدة رفيق الحريري.
ويدعي تقرير وين مادسن، أن الاستخبارات الأمريكية قد اغتالت أخيرا حاكم إقليم بلوشستان السابق (باكستان)، نوّاب أكبر خان بغتي، الذي كان يعمل في الماضي مع قادة باكستانيين سابقين كالرئيس ذوالفقار علي بوتو الذيأعدم من قبل حكومة عسكرية موالية للولايات المتحدة.
ودعم بغتي (79عاما) القوات البلوشية في وجه التمييز العنصري ضدهم في إقليم البنجاب. وكانت هذه القوات، نظمت هجمات عدة على أنابيب الغاز في بلوشستان، ما أثار غضب بوش وتشيني، فأوعز الرئيس الباكستاني برويزمشرف بقتل بغتي، وتعرض جسده للتشويه.
ويلفت تقرير وين مادسون إلى أن برنامج “ماتريكس” يشتهر بنشر صورمرعبة للضحايا الذي قتلوا أو جرحوا وينشرها في جميع أنحاء العالم لتحذيرخصوم آخرين
وهذا البرنامج يعمل بالتعاون مع القوات الخاصة الأمريكية، وبرنامج عمليات الحرب النفسية ويشير إلى بعض الصور التي عمل على نشرها مثل: رئيسةوزراء الهند السابقة، أنديرا غاندي، الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيديوالزعيم الأمريكي الأسود مارتن لوثر كينغ، والثائر الأرجنتيني اليساري تشي غيفارا.
ومعلوم أن جورج تينت، المدير السابق للاستخبارات المركزية الأمريكية، قدمبعد 2001، خطة دولية لمكافحة القاعدة واتباعها، واوصي باجتياح افغانستان لتدمير معاقل التنظيم، وحدد اضافة لذلك 80 دولة ستكون ساحة لملاحقة الإسلاميين.
وأشارت خطة “ماتريكس” الى الدول ذات الأولوية الكبيرة التي يمكن انيهرب اليها قادة القاعدة بعد احتلال أفغانستان. وفي 17 سبتمبر/ايلول2001 وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش قرارا رئاسيا صادق فيه على عددمن العمليات غير المسبوقة في هذا المجال.
وضمت الخطة استخدام اساليب قاسية وقاتلة من أجل متابعة وملاحقة الناشطين، واغراء الدول الاجنبية واجهزتها الامنية بحوافز مالية كبيرة.وقامت المخابرات بارسال اعداد من ضباطها للاتصال ومساعدة مخابرات الدول الاجنبية هذه.
ويشار إلى أن كل عمليات “ماتريكس” مدرجة في تقرير سري يصف العمليات السرية ضد الإرهاب في 80 دولة في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا بعد أحداث سبتمبر 2001.وكان أول من كشف عنه في حلقاتالصحافي الأمريكي بوب وودورد في الواشنطن بوست في 2002 وتتراوحأعماله بين الدعاية الاعلامية إلى عمليات موت سرية تحضيرا لهجوم عسكري،وذكر وودورد آنذاك أن هذا البرنامج يعطي CIA أقوى سلطة مخيفة ومميتة في العالم. قائد في الجيش الشعبي يكشف ملابسات اغتيال قرنق
وعلى الرغم من أن عددا من المراقبين والمحللين لا يجنحون لـ”نظرية المؤامرة”،ويعتبرونها مبالغات لا ترتكز لأسانيد على الأرض، إلا أن الفرضيات التي يطرحها بعض الذين يتهمون جهات غربية، وخصوصا استخباراتية، بعمليات قتل وتصفية، في الشرق الأوسط، أو إفريقيا، أو أية بقعة أخرى حول العالم،تبقى بنظر آخرين غير مستبعدة، في إطار صراعات المصالح والنفوذ.
ويحاجج متبنو الرأي الأول، بأن حادثة مقتل قرنق مثلا، خلص التحقيق بشأنها، من قبل خبراء، إلى خلل فني بالطائرة التي كانت تقله. ويرى هؤلاء بأن قرنق كان حليفا قويا للولايات المتحدة، وأن واشنطن خسرت بمقتله أضعاف ما خسر الآخرون. ويعتبرون أن المعلومات المطروحة حول “اغتياله”تعوزها الدقة والأدلة، وتتجاهل حقائق رئيسة، مثل الحقائق التي طرحته الجنة التحقيق. اتهامات وين مادسن، عضدها المقدم هاشم بدر الدين، قائد القوات الخاصة،أقوى وحدات الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة الدكتور جون قرنق،وهي القوات التي انتقى قرنق من وحداتها، عناصر شكلت فريق الحماية الخاص به. ولخص بدر الدين الأسباب التي تدعم اتهامه للأمريكيين باغتيال النائب الأولللرئيس السوداني، في المصالح النفطية التي قال إنها أمريكية صرفة فيالسودان حاليا، بعكس المعلن بأن الشركات العاملة في السودان، كنديةوصينية وماليزية، مؤكدا أن الأمريكيين وراء كل هذه الشركات، كاشفا النقابعن معلومات جديدة بهذا الخصوص. لجنة التحقيق: أخطاء فنية أسقطت الطائرة وقال حامد إن من بين الأجهزة المختفية جهاز يوضح إن كانت الطائرة مزودة بجهاز للخرائط أم لا ويوضح مدى ارتفاعها عند وقوع الحادثة. وأضاف بأن اللجنة المعنية التي زارت موقع الحادثة لأول مرة صورت كل أجزاء الطائرةبما فيها الأجهزة التي اختفت. وألمح مقرر اللجنة الوطنية إلى أن “الجانب اليوغندي يسعى إلى إرباك عمل لجان التحقيق لأسباب غير معروفة”. ليس هذا فحسب، فخبير أمني سوداني بارز، هو العميد حسن بيومي، كانقد أكد لصحيفة “رأي الشعب” السودانية، بأنه يرى أن قرنق قتل بواسطة”سيناريو” استخباراتي عالمي خطير. وبخصوص المصالح النفطية التي يرجح أن تكون من أقوى أسباب قتله، أكدبدر الدين، أن الشركات الكندية (تاليسمان)، والماليزية (بتروناس)، والصينية(الشركة الصينية للبترول)، التي تديرها بالأساس حسب قوله، رؤوس أموالأمريكية، كانت قد عرضت على قرنق منتصف التسعينات، عقودا تحصل بمقتضاها على نسبة 95%، فيما تحصل الحركة الشعبية على 5%، الأمرالذي رفضه قرنق. وتفاجأ قرنق – يقول بدر الدين – بأن الخرطوم وافقت على توقيع هذه العقودمع الشركات ذاتها، ما يعني غالبا أن النسب بقيت على حالها، وأوضح بدر الدين بأن صحافية مصرية تعمل لفائدة محطة تلفزيونية مصرية،سألت قرنق في واشنطن عن رأيه في اتفاق الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير الخارجية الأمريكي (آنذاك) كولن باول، على “دولة سودانيةموحدة”، فأجاب قرنق بأن هذا شأنا سودانيا محضا، لا للأمريكيين أوالمصريين أن يقرروا ذلك. فسألته الصحافية المصرية: “ألا تخشى مصير سافمبي؟”. وسامفمبي، هوجوناس سامفبي، الزعيم الأنغولي الذي اغتيل إثر رفضه اتفاقا للسلام فيبلاده. هنا، تدخل هاشم بدر الدين الذي كان رفقة قرنق، طالبا من الصحافية المصرية إنهاء المقابلة أخيرا يبقى دور قطر والسعودية بما جرى ويجري في سوريا هو من ضمن وعاء برنامج عمليات ماتريكس الامريكي السري.
ويبقى السؤال لماذا اغتيل الزعيم ياسر عرفات ايضا
8/5/140114
https://telegram.me/buratha