صباح الرسام
بعض المناطق الحدودية في العراق تتعرض لهزات ارضية خفيفة تكاد شبه معدومة وفي الفترة الأخيرة تعرضت هذه المناطق لاكثر من عشرة هزات أرضية أعنفها في خانقين بدرجة (6_5 ريختر ) وقد اهتزت بغداد العاصمة باكثر من هزة شعر بها السكان بالرغم من انها تقع وسط العراق وتبعد مئات كم وهذه حالة غريبة ومدهشة لبعد بغداد عن المنطقة التي تعرضت للهزات الأرضية مما يدل على قوة الهزات الأرضية ، كما ان الدهشة والاستغراب لخلو البلد من المناطق الخطرة التي تحدث فيها الزلازل المدمرة مما يدق ناقوس الخطر في المناطق الحدودية التي تجاور إيران التي تحدث فيها هزات ارضية وزلازل باستمرار ، فالهزات الأرضية في شرق العراق ستتكرر وبصورة اشد وبمقاييس اكبر مما يتطلب اخذ الحيطة والحذر والعمل للحفاظ على أرواح الناس في تلك المناطق خشية وقوع كارثة طبيعية اسمها الزلزال .بما أننا لا نمتلك التكنولوجيا التي تحذر الناس من الخطر لكي يبتعدوا عن القرى او المدن والبنايات لتجنب تهدمها فوق رؤوسهم ، فيمكن تحذيريهم بطريقة اخرى وهي مراقبة الحيوانات في التي تتواجد في المدن والقرى المهددة أو التي تتعرض لهزات ارضية ، وهذه الطريقة سهلة وسريعة ولا تحتاج الى أجهزة مكلفة سوى تخصيص بعض الموظفين في المناطق الحدودية لمراقبة الحيوانات لانها تسمع او تحس بتكسر الطبقات الارضية قبل حدوث الهزة الارضية وتتفاوت مدة شعور الحيوانات بحدوث الهزات الأرضية . ان استحداث مؤسسة تنشر مراكز او دوائر في وسط او محيط القرى والمدن وتكون مهمتها مراقبة الحيوانات التي تتصرف بحالات غريبة ومدهشة بدون سبب مثل تحرك الدجاج بصورة غريبة تاركا الارض بصعوده على الاشجار كما ان الطيور تبقى في السماء واستمرار نباح الكلاب ومواء القطط بدون سبب ، ويذكر ان القطط تهرب قبل ساعات من وقوع الهزات الارضية وتعود بعدها بربع ساعة ، كما على الموظفين مراقبة الحيوانات التي تترك المزرعة أو القرية أو المدينة هربا وبأعداد كبيرة خصوصا القوارض والزواحف فهي تهرب مذعورة من جحورها في المدن والقرى والمزارع والبنايات متوجهة الى البراري ويكون هربها قبل فترات متفاوته ويذكر أن الأفاعي تخرج من جحورها حتى في اقصى درجات البرودة في الشتاء ، وهي اشارة جيدة ممكن للكثير الهرب او الابتعاد عن البنايات وهذا سينقذ ارواح الكثير من الناس الذين تقع قربهم الزلازل .فقد اشارت بعض التقارير ان الحيوانات اصابها الهلع والذعر قبل وقوع الهزات الارضية في الدول التي تعرضت مناطقها لهزات ارضية ، لانها تسمع ذبذبات تكسر الطبقات الارضية فتصاب بالذعر فتخرج الافاعي والجرذان من المنطقة هاربة باتجاه البراري ، كما ذكر شهود عيان ان الأبقار والأغنام والكلاب أصابها الهلع والذعر وهذه الحالة حدثت في مدينة على الغربي جنوب بغداد قبل حدوث الهزات الأرضية .جدير بالذكر ان الصين اعتمدت على طريقة مراقبة الحيوانات ونجحت بإنقاذ سكان مدن وقرى باعتمادها على المراقبة ، ثم طورت مراقبتها خصوصا مراقبة جحور الافاعي بوضع كاميرات تراقب الافاعي التي تترك جحورها حتى في الشتاء خوفا من الزلزال ويعتقد ان الحيوانات التي تعيش في الجحور تعلم بقرب وقوع الهزات الارضية قبل غيرها .ان هذه الطريقة رغم بساطتها فأنها كبيرة بأهميتها وتنقذ الأرواح لو تم اخذها بعين الاعتبار وذلك تأسيس دوائر مختصة تتمركز بوسط أو أطراف المناطق المهددة بالهزات الارضية المأهولة بالسكان ، وتكون مهمتها مراقبة تصرف الحيوانات المذعورة التي تتصرف تصرفات غريبة غير مألوفة او الهاربة من أماكنها نحو البراري ، وهي أسرع إشارة للمناطق بحدوث هزة أرضية لأخذ التدابير اللازمة اقلها الابتعاد عن المباني ان لم نقل ترك المنطقة بأكملها لوجود القدر الكافي من الوقت ، ولعدم اهتمام الناس وانشغالهم بحياتهم فاأنهم لم ينتبهوا لحالة لتصرفات او هلع او هروب الحيوانات مما يستوجب تخصيص مراكز أو دوائر خاصة مهمتها مراقبة تصرفات وهروب الحيوانات لكي تطلق صفارات الإنذار ومكبرات الصوت الخاصة بالزلازل وإعلان التحذير عبر الوسائل الاعلامية لتجنب الناس خطر الكوارث الطبيعية التي تقع بسبب الهزات الارضية . كما يجب أطلاق برنامج توعوي لتثقيف المواطن في تلك المناطق وجعله ينتبه لتصرف الحيوانات ومراقبتها وما يتوجب عليه فعله يرى تصرفات الحيوانات الغريبة وما سيفعله عندما تتعرض المنطقة لوقوع الزلزال ليكون ملما بالمعلومات كي يستثمرها قبل وقوع الحدث وعند وقوعه لانقاذ حياته وحياة الاخرين .
https://telegram.me/buratha