التقارير

كيف تبدو خريطة العلاقات الدولية والإقليمية لإيران؟

1589 10:09:00 2013-12-10

 

تسعى إيران منذ توقيع اتفاقها النووي مع الدول الغربية إلى تعزيز انفتاحها الدبلوماسي، وتستمر في توسيع إطار علاقاتها الدولية والإقليمية، فيما لا تزال بعض الدول الرافضة للاتفاق تحاول قطع الطريق عليه والتركيز على الخطر الإيراني.

قبل فترة قصيرة رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي توقيع اتفاقة أمنية مع أميركا اعتبر شروطها مجحفةً بحق بلاده.. الآن يوقع كرزاي معاهدة صداقة وتعاون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني..

نظر البعض إلى التقارب الإيراني الأفغاني على أنه مقلق لواشنطن ورأى فيه آخرون نتيجة طبيعية للتفاهم الإيراني الغربي، وفي الحالتين فمن الصعب  للقوات الأميركية ضمان جلاء آمن عن أفغانستان في العام المقبل بدون اتفاق مع الإيرانيين.

إيران ذات العلاقة الممتازة حالياً مع روسيا تكثف التعاون مع الصين؛ قالت لضيفها الصيني الكبير عضو مجلس الدولة يانغ جي تشي إن التطورات الدولية غيرت الموازين الاستراتيجية لصالح الدول المستقلة.

تغيير الموازين  يقود إيران لتكثيف طوقها الدبلوماسي حول السعودية، بغية فك الاشتباك معها في أفضل الأحوال أو الضغط دبلوماسياً في أسوأها.. فإلى العلاقة الأكثر من جيدة مع سلطنة عمان أعادت طهران خطوطاً جيدة مع عدد من دول الخليج خصوصاً بعد الاتفاق النووي مع الغرب، كانت الإمارات المختلفة أصلاً مع إيران على ثلاث جزر أول من هنأ طهران بالاتفاق ثم كرت السبحة وذهب وزير الخارجية الإيراني لزيارة عدد من الدول الخليجية، وقال مراراً إن بلاده تأمل طبعاً بزيارة السعودية.

مع تركيا أيضاً تتحسن الأحوال التي لم تنقطع أصلاً رغم كل التباين بشأن الملف السوري، ولو سارت الأمور كما هو مقرر فإن الرئيس الإيراني سيزور أنقرة في الشهر المقبل، وسبقه تعاون لإنجاح زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو إلى بغداد والنجف ومناطق عراقية أخرى.

هذا الطوق الإيراني مهم لتبريد جبهات كثيرة بينها سورية، ومهم لرفع العقوبات عن إيران ومهم لعودة طهران للعب دور دولي وإقليمي محوري، ولكنه مهم أيضاً وخصوصاً لابقاء كل الأوراق جاهزة في حال نجحت بعض الدول القلقة من الإتفاق الإيراني الغربي في التأثير سلباً على مجرى الأمور وهنا قد لا يقتصر الطوق فقط على درع دبلوماسي وإنما على جبهات عسكرية لا تزال مشتعلة من العراق إلى اليمن وسورية وصولاً إلى لبنان.

إيران تعزز الانفتاح الدبلوماسي ولكنها لا تنسى على ما يبدو أن شد الحبال لا يزال في أوجه مع الغرب حتى بعد الاتفاق.

16/5/131210  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك