التقارير

ما هي عواقب إبرام تركيا صفقات خطوط أنابيب للنفط والغاز مع إقليم كردستان؟

1286 07:59:00 2013-11-07

 

قالت مصادر مطلعة اليوم الأربعاء إن إقليم كردستان وضع اللمسات النهائية على حزمة اتفاقيات شاملة مع تركيا لبناء خطوط أنابيب للنفط والغاز بتكلفة مليارات الدولارات لنقل احتياطيات النفط والغاز الضخمة إلى الأسواق العالمية.

وعلى أساس الصفقات التي قد يكون لها عواقب سياسية مهمة في الشرق الأوسط قد تبلغ صادرات كردستان نحو مليوني برميل يوميا من النفط للأسواق العالمية وعشرة مليارات متر مكعب على الأقل سنويا من الغاز إلى تركيا.

ولم يكن من الممكن تصور مثل هذه الصفقات قبل بضعة أعوام حينما كانت أنقرة تتمتع بعلاقات قوية مع الحكومة المركزية في بغداد وتخوض قتالا منذ عشر سنوات مع مسلحي حزب العمال الكردستاني على أراضيها.

لكن تركيا تستورد كل احتياجاتها من الطاقة تقريبا ويعني تنامي الطلب أنها تواجه عجزا متزايدا مما يجعل من الصعب عليها تجاهل موارد النفط على حدودها الجنوبية.

وقالت مصادر شاركت في المحادثات إنه خلال زيارة قام بها رئيس وزراء كردستان نيچيرڤان بارزاني إلى اسطنبول الأسبوع الماضي اتفق الجانبان على الخطوط الرئيسية للصفقات والتفاصيل الفنية لخط أنابيب النفط الثاني وخط أنابيب ينقل الغاز من شمال العراق إلى تركيا.

وأضاف مصدر مطلع على الصفقة لرويترز "أنها رسمية وتاريخية...على مدار سنوات تعمدت تركيا تجنب التورط في شمال العراق لكن الآن بداية مرحلة جديدة. لقد كانت خطوة شجاعة لكنها ضرورية جدا."

وبموجب الدستور العراقي تذهب كل عائدات الصادرات النفطية إلى بغداد. وتحصل منطقة كردستان على 17 في المئة من إجمالي الايرادات الأمر الذي ساعدها على أن تكون واحة رخاء آمنة بعيدا عن العنف الذي يعصف بباقي أنحاء العرق منذ الغزوالذي قادته الولايات المتحدة.

ويقول الكرد إن الفائدة ستعم العراق بالكامل إذا ما طوروا موارد منطقتهم.

وأبرمت كردستان صفقات مع شركات من بينها إكسون موبيل وشيفرون وتوتال في اطار سعيها إلى تطوير قطاعها النفطي.

وأقامت أنقرة شركة الطاقة التركية التي تدعمها الدولة والتي أبرمت صفقات شراكة مع كردستان.

وذكرت مصادر مطلعة على المشروع إنه سيتم توصيل أول خط أنابيب برعاية حكومة الاقليم والذي قارب على الانتهاء بخط أنابيب تركي عراقي قائم حاليا ويبدأ في نقل نفط كردستان للأسواق العالمية من ديسمبر كانون الأول.

وحاليا يحمل خط الأنابيب القائم والذي يمتد من كركوك إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط جزءا يسيرا من الطاقة الانتاجية لمنطقة كردستان التي تبلغ 1.6 مليون برميل يوميا ويمكنه نظريا أن يحمل 700 ألف برميل من النفط الكردي.

لكن مع تنامي انتاج كردستان وبدء العمليات في العديد من الحقول الجديدة هذا العام والعام القادم ستكون هناك حاجة لخط أنابيب ثان.

وقال المصدر القريب من الصفقة "خط الأنابيب الثاني سيخصص في الأساس للنفط الثقيل الذي سيأتي من الحقول الشمالية. خام طاق طاق وطاوكي من نوعية عالية وسيقلل مزجهما من قيمتهما."

 

وذكر مصدر حكومي أن شركة بوتاش التركية الحكومية لخطوط الأنابيب سيكون لها دور محوري في بناء الخط الثاني. كما أن شركة تركية خاصة مهتمة بالمشروع.

وقال وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق آشتي هورامي في اسطنبول الأسبوع الماضي إن طاقة خط الأنابيب الجديد ستصل إلى مليون برميل يوميا على الأقل. وأضاف انه سيتم قياس الصادرات بشكل مستقل ودعا جميع الأطراف ومن بينها بغداد لارسال مراقبين لمتابعة العملية.

وقال مصدر مطلع إن الايرادات ستدفع إلى منطقة كردستان. وأكد هورامي مرارا استعداد حكومة كردستان لارسال 83 في المئة من الدخل إلى بغداد بعد استقطاع حصة المنطقة.

وأضاف المصدر "تقول حكومة كردستان إن هذا النفط يخص كافة العراقيين وانهم على استعداد لاقتسامه. وهناك بارقة أمل في أن يجبر الأمر الواقع بغداد على أن تبرم اتفاقا بهذا الخصوص."

وبينما ينصب التركيز على النفط فان اهتمام تركيا بالعراق العضو في أوبك يرجع أيضا إلى احتياطياتها الغنية من الغاز.

ومن المتوقع أن تحل تركيا محل بريطانيا كثالث أكبر مستهلك للطاقة الكهربية في أوروبا في عشر سنوات وهي تشتري أغلب وارداتها من الغاز الروسي الباهظ التكاليف. وتشتري أنقرة أيضا الغاز الطبيعي من أذربيجان وايران والغاز الطبيعي المسال من الجزائر لكنها تتطلع لتنويع مصادرها.

وقالت المصدر إنه بمد خط أنابيب جديد من كردستان سيكون بمقدور تركيا استيراد مليارات متر مكعب على الأقل سنويا من غاز كردستان بسعر أقل من مورديها الحاليين.

وذكر المصدر الحكومي أن "البنية التحتية الحالية في تركيا مهيأة بالفعل لهذا الربط. سيبني شمال العراق خط الأنابيب الخاص به لكن تركيا يمكن أن تلعب دورا محوريا هنا وقد يكون لبوتاش دور."

وذكرت مصادر مطلعة على المشروع إنه من المتوقع توقيع اتفاقية شراء بين شركة الطاقة التركية وكردستان في ديسمبر كانون الأول. ومن المنتظر أن يبدأ بناء خط الأنابيب ومحطات معالجة الغاز المتوقع أن تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات بداية العام المقبل على أن يبدأ أول تدفق للغاز في بداية عام 2017.

24/5/13117

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر الجبوري
2013-11-15
تحية طيبة اخبار جيدة . لكن كنت اتمنى ان يكون مقالك مستند الى مصادر رسمية واضحة ( قال مصدر مطلع ) . على رغم من وجود معلومات مهمة في ما يخص اتفاقية بين الكرد واتراك . مع التقدير الباحث \ في العلاقات الدولية د\ عامر الجبوري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك