التقارير

الحرب الباردة تتصدر الواجهة من جديد: تشكيك أميركي بدقة المعلومات..ألمانيا تصعّد وغضب بفرنسا والمكسيك تحقق بشأن التجسس

1262 06:52:00 2013-10-25

 

أخذت فضيحة التجسس، الذي تتهم الاستخبارات الأميركية بممارسته ضد العديد من الدول ومنها دول حليفة، بعدا جديدا مع استدعاء ألمانيا السفير الأميركي وإبداء فرنسا والمكسيك امتعاضهما مما جرى.

وسبق ذلك إعلان ألمانيا عن احتمال أن يكون الهاتف المحمول للمستشارة أنجيلا ميركل قد تعرض للتنصت، وهو ما استدعى اتصال المستشارة بالرئيس الأميركي باراك أوباما لمساءلته، واستدعاء السفير الأميركي لدى برلين لطلب توضيحات بهذا الشأن.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن السفير الأميركي استدعي بعد الظهر لعقد لقاء مع الوزير غيدو فسترفليه وسيتم اطلاعه على موقف الحكومة الألمانية بوضوح، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها مجلة دير شبيغل الأسبوعية على موقعها الإلكتروني.

وقبل ذلك أكد أوباما لميركل خلال الاتصال الهاتفي الذي أجرته معه أن بلاده "لا تراقب" اتصالاتها، وذلك بحسب بيان للبيت الأبيض حرص فيه على استخدام صيغة المضارع بحيث لا يؤكد أو ينفي ما إذا كان التنصت قد حصل في الماضي كما اتهمته بذلك برلين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولايات المتحدة بصدد دراسة الطريقة التي تحصل بموجبها على معطيات، مؤكدا أن أوباما وميركل تفاهما على ضرورة تكثيف التعاون بين أجهزة استخباراتهما بهدف حماية أمن البلدين.

وقال ستيفن شيبرت المتحدث باسم ميركل في بيان إن "الحكومة الفدرالية حصلت على معلومات تؤكد أن الهاتف المحمول للمستشارة قد يكون تعرض للمراقبة من قبل الاستخبارات الأميركية"، مضيفا أن المستشارة اتصلت هاتفيا أمس بالرئيس أوباما، وأكدت بوضوح أنه إذا تأكدت مثل هذه الممارسات فإنها ستشجبها بصورة قاطعة وستعتبرها غير مقبولة بتاتا.

وجاء تشكيك برلين بعد المعلومات التي كشفت عنها صحيفة لوموند بشأن مراقبة بيانات في فرنسا من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية، وهو ما أثار احتجاجات باريس.

وأشارت لوموند إلى أنه وفقا لوثائق سربها المستشار السابق لدى الوكالة إدوارد سنودن، فقد تم جمع 70.3 مليون بيان هاتفي لفرنسيين في غضون ثلاثين يوما، خلال الفترة الممتدة من 10 ديسمبر/كانون الأول 2012 إلى 8 يناير/كانون الثاني 2013، وتجسست الوكالة أيضا على السفارات الفرنسية.

تحرك أميركي

وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية اضطرت إلى التحرك لمواجهة الغضب الذي عبرت عنه فرنسا إزاء فضيحة التجسس الأميركي، مؤكدة أن المعلومات الصحافية عن هذا الموضوع "غير دقيقة ومضللة".

وتدخل مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر شخصيا في المسألة، مشككا في المقالات التي نشرتها صحيفة لوموند في فرنسا والتي أججت الجدال.

وقال كلابر، الذي يترأس 16 وكالة مخابرات ومن بينها وكالة الأمن القومي الأميركية، إن المعلومات التي تحدثت عن جمع بلاده أكثر من 70 مليون تسجيل لبيانات هاتفية لمواطنين فرنسيين هي خاطئة، من دون أن يحدد الأوجه غير الدقيقة في هذا التقرير.

وشدد على أن بلاده لن تتوسع في التفاصيل بشأن نشاطاتها، ولكنها قالت بوضوح إنها تجمع عناصر استخباراتية من نفس النوع الذي تجمعه كل الدول من أجل حماية مواطنيها ومصالحهم ومن أجل حماية حلفائها خصوصا مما وصفها بالتهديدات الإرهابية أو من انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وإزاء هذا التشكيك الأميركي، تمسكت لوموند الأربعاء بكامل معلوماتها، في حين قلل بعض المراقبين ووسائل الإعلام الفرنسية أيضا من أهمية الفتور بين العاصمتين، وأشار الخبراء أيضا إلى أن كلا من البلدين يحتاج إلى الآخر على صعيد التعاون في مكافحة ما سموه الإرهاب.

وطلب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تعاونا ثنائيا بين أجهزة الاستخبارات الفرنسية والأميركية للنظر من خلاله بوضوح في قضية سنودن، وهذا ما وافق عليه أوباما، كما قالت المتحدثة باسم الحكومة نجالة فالو بلقاسم الأربعاء.

التحقيق المكسيكي

وفي مكسيكو، أعلن وزير الداخلية المكسيكي أوسوريو شونغ أن بلاده ستقوم بتحقيق شامل بشأن أنشطة التجسس المنسوبة إلى الولايات المتحدة، وما إذا كان موظفون أو مواطنون مكسيكيون شاركوا فيها.

وقال إن الحكومة "استعرضت وعززت الآليات الأمنية للاتصالات الصوتية والمعطيات، وكذلك الشبكات والبرمجيات وأنظمة الترميز والتشفير التي يستخدمها الرئيس وجميع الأجهزة الأمنية للحكومة" منذ وصول أنريكي بينيا نيينو إلى الرئاسة في ديسمبر/كانون الأول 2012.

وكان وزير الخارجية المكسيكي خوسيه أنطونيو ميادي أعلن قبل ذلك بقليل خلال زيارة إلى جنيف استدعاء السفير الأميركي قريبا لطلب توضيحات بشأن المعلومات المتعلقة بمراقبة وكالة الأمن القومي الأميركية البريد الإلكتروني للرئيس السابق فيلبي كالديرون.

وفي الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي أكد الرئيس نييتو أن أوباما وعده بإجراء تحقيق حول الاتهامات بالتجسس خلال حملته الانتخابية في 2012.

ويوم الأحد الماضي كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على البريد الإلكتروني للرئيس المكسيكي السابق ابتداء من مايو/أيار 2010 "وبصورة منهجية وخلال سنوات على الحكومة المكسيكية".

4/5/131025

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك