التقارير

وكالة اسوشييتد برس/ آل السعود: صراع الأسرة الداخلي أخطر عليها من أية معارضة شعبية

2056 09:24:00 2013-06-09

 

هذا تقرير لوكالة اسوشييتد برس وزعته مؤخراً عن سياسة آل سعود في الاستحواذ على أموال الدولة واعتبارها إقطاعا خاصاً لهم، بالاضافة الى فسادهم وفساد عوائلهم الاخلاقي، والذي باتت رائحته تزكم الانوف. نادرا ما يطلع فجر يوم جديد على هذه المملكة الصحراوية إلا ويصل فيه حاج أو معتمر إلى مكة، ويضخ فيه نفط للعالم، وماذا بعد؟

يولد مولود ذكر للعائلة الحاكمة آل سعود في انتظار هذا المولود، الذي يضاف إلى الآلاف ممن سبقوه، راتب خيالي وهواتف مجانية وخدمة كهربائية مجانية، وكذلك مقاعد درجة أولى في الخطوط الجوية لأي مكان في العالم، وفي انتظاره كذلك موقع رفيع في أحد الأبراج العاجية في إحدى الإدارات الحكومية، وحظ وافر من العمولات وشراكة أكيدة في إحدى المؤسسات التجارية الرابحة .هذا التكاثر في الأمراء هو باختصار ما سيحول الوضع في المملكة إلى معضلة هائلة.

على تلك الرمال وتحت لفح الشمس تحيط بك المخابرات فلا تكاد تسمع كلاما ناقدا لآل سعود، اللهم إلا ما يهرب تهريبا مثل مذكرات الأميرة التي رمزت لنفسها باسم سلطانه :تقول سلطانه في تلك المذكرات التي نشرت في كتاب الأميرة، واأسفاه لقد أزاح اندفاع الأمراء الأغنياء كثيرا من أبناء عمومتهم، يبدو أننا لن ندرك أبدا بقية المتعة بمال النفط على مدى الطرق الفسيحة وفي شمال الرياض في جو الصحراء الصافي، يبهرك لمعان قصورهم الرخامية التي تراها خلف بوابات يحرسها رجال الحرس الملكي.

حدائقهم الغناء تسقيها المياه المقطرة التي جلبت من على بعد ثلاثمائة ميل من الخليج الفارسي وتجوب سيارات الرولزرويس والكاديلاك تلك الشوارع الهادئة، وعلى مسافة قريبة تقف الطائرات الخاصة في المطار على أهبة الاستعداد لرحلات التسوق عبر القارات.

في جدة وغيرها من المراكز التجارية يتربع أبناء الأسرة وأقاربهم على كراسي رئاسة مجالس الإدارات في520 شركة سعودية حسب إحدى الإحصائيات.

أما في العاصمة فإن أبناء الأسرة يحتلون كل المناصب الرئيسة في الحكومة، الدفاع، الداخلية، المخابرات، وآخرون لوزارات أخرى ،وكل منطقة يحكمها أمير أو نسيب للأسرة وكل المناصب الحساسة في الجيش يسيطر عليها الأمراء، إنهم تماما مثل نواب ستالين تقول منظمة حقوق الإنسان، بيت الحرية: إن آل سعود يحكمون البلد تماما كما لو كان إقطاعا أو ملكا خاصا لهم.

مصدر حكومي رسمي قال إن عددهم2700 أمير وأميرة، بينما قدرت إحدى النشريات الأمريكية الرسمية عددهم بـ 4000 أمير. أما سعيد أبو الريش، الذي ألف دراسة نقدية عن هذه العائلة، فقد استقر تقديره على 7000 أمير وأميرة. لقد كان لبعض أحفاد عبد العزيز شأن وسمعة عالمية ، لكن آلافا أخرى ممن يطلق عليهم لقب أمير يقضون أيامهم في الخفاء الممتع مع صفوة "النفط" الخاصة.

تقول إحدى النساء التي تسمر مع الأميرات: إنهن يشاهدن أفلام الفيديو ويقضين وقتا في الاستراحات، ويسافرن لأوروبا للتسوق.

وتقول كذلك: خلف أسوار القصور تتم ممارسة أمور سيئة، الإسراف في شرب الخمر والإسراف في المخدرات. أمور كان يمكن أن يُقتل من أجلها مرتكبها أو يُعاقب عقابا شديدا لو لم يكن من الأسرة الحاكمة: تقول هذه المرأة كذلك: إنهم يدخنون الحشيش ويحبون الكوكايين، ويجلبون كل ذلك بأنفسهم لأنهم لا يمكن أن يخضعوا للتفتيش، أما عن الجنس فحدث ولا حرج .

إن خدمة الهاتف مجانية، وهي حق لأبناء الأسرة منذ الولادة، كما هو حقهم في كل الخدمات مثل الكهرباء والماء ومقاعد مجانية في الخطوط الجوية.

هذا الحق الولادي "الوراثي" يتضمن كمية هائلة من النقد منذ اليوم الأول من الولادة. إن أقل راتب يستلمه رضيع في الأسرة هو10000 عشرة آلاف دولار في الشهر، كما ذكر مصدر مطلع على حساب الأسرة.

عدد كبير من الأمراء يستلم مخصصات أخرى غير الراتب بصفته من أبناء الأسرة، مثل المخصصات التي تصرف لهم كموظفين في الدولة سواء كانوا موظفين حقيقيين أو أسماء موظفين فقط لأجل أن يصرف لهم الراتب.

لكن أموال النفط تصل الأسرة بطرق أخرى غير تلك، لقد سجل الملك فيصل كل أراضي الدولة بأسماء أبناء الأسرة ثم عاد هؤلاء فباعوها للدولة لإقامة الجامعات والمطارات بالبلايين وصنعوا من ذلك مجدا ومالا وفيرا. هذه "الخطوط" يزداد حجمها من خلال عقود الدولة وغالبا ما تجد الأمير أو قريبه وقد حظي بعقد ضخم وعمولات.

قال أحد الدبلوماسيين الأمريكان السابقين: إن تكاليف طائرة التورنادو لاتتجاوز25 مليون دولار في السوق العالمية، أما السعوديون فيدفعون مقابل كل طائرة ما بين65-75 مليون دولار، وهناك طرق كثيرة يتم فيها توزيع المزيد من الأموال على الأسرة.

جاء في برقية سرية لإحدى السفارات الغربية أرسلتها لحكومتها أن ثلث إيرادات الدولة لا تجد طريقها إلى الميزانية، وتستقر في أيدي آل سعود بطرق سرية خاصة، لكنه مادامت الأسرة تتكاثر وحاضناتها مليئة بالأطفال بهذه السرعة، فلن تسد حاجتها حتى كميات خرافية من النفط وهذا ما دفع أبناء الأسرة إلى أن يكسروا التقليد الذي حافظوا عليه إلى نهاية عهد فيصل وهو :(لا تزاحموا عامة الناس في تجارتهم)، مزيد ومزيد من صغار الأمراء يفرضون أنفسهم على الشركات كـ "شركاء صامتين"، ويحصلون على نصيبهم كاملا، ولا يقدمون للشركة إلا قليلا من النفع مقابل ذلك.

يقول أحد المسؤولين الأمريكان: لقد بدأ التماسك القديم في الأسرة يتفكك بعد أن ازداد عدد الأمراء وأصبح الاحتكاك بينهم أمرا حتميا ،لقد أثارت هذه الحياة المرفهة للأمراء مشاعر استياء لدى عامة الناس، الذين عانوا بشدة بسبب ما أصاب سوق النفط في الوقت الذي يرون بأعينهم أن حياة أبناء الأسرة لم تتأثر بشيء. يسمع الشعب السعودي التقارير عن الأمير الذي استأجر طيارة كونكورد بربع مليون دولار، بدلا من أن ينتظر ساعتين ليركب في الرحلة القادمة، وعن قصر بندر بن سلطان في كولورادو حيث خمس وخمسين غرفة، وعن حفلات الزواج التي يُجلب لها كل شيء بالطائرات من الخارج بأعلى تكلفة بدءاً بالطعام إلى وسائل المتعة إلى مصففة الشعر.

بعض أصدقاء الأسرة القدامى يعتبرون الوقت ليس في صالح الأسرة، يقول فاضل جلبي مدير مركز دراسات الطاقة في لندن: لقد كان من المسلّمات قبل أربعين عاما أن يكون هناك فرق بين طبيعة حياة الحاكم والمحكوم، لكن الناس وعوا وتعلموا ولم يعد مثل هذا الإسراف مقبولا في الوقت الحالي.

هذا الفساد والإسراف والانفجار في عدد أبناء الأسرة كلها بمثابة ذخيرة لحركات المعارضة التي تطلق على الأسرة وصف المافيا. آخرون يقولون إن صراع الأسرة الداخلي أخطر عليها من أية معارضة شعبية.

يقول أحد الدبلوماسيين المتمرسين: هذه العائلة تحتاج إلى رعاية عالية التكلفة جدا، وقد بدأت تظهر عليها علامات التصدع في هذا الوقت الحرج، ويقول اسكندر بلاي وهو عالم إسرائيلي مختص بدراسات آل سعود منذ زمن: كلهم خائفون من يوم قيامتهم، ويتمنون لو يمكن تجميد الوضع الحالي إلى أطول فترة ممكنة.

6/5/13609

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali mahmood
2013-06-10
عائلة ال سعود عليها اللعنة بحاجة الى ميزانية خاصة بها لان افرادها تعتبر من فصيلة الكلاب النادرة والتي هي على وشك الانقراض وتتميز هذة الفصيلة بأنها نهمة تحب الاكل باستمرارالى حد التخمة كأنها جنهم دوما تقول هل من مزيد وهي بذلك تسير على نفس نهج جدهم معاوية اللعين واما من حيث التفكير فلقد اعطت لعقولها اجازة مفتوحة فقط تفرغوا للخمر والنساء والقمار والدعارة فلهم باع طويل في هذة المجالات ويفتخرون بها ولذا فهم اكثر السعوديين استحقاقا لثرواتها وملذاتها الا لعنة الله عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك