التقارير

العملية السياسية ..الازمات تلاحقها كالقدرالذي لافكاك منه

1403 11:10:00 2013-01-10

حتى قبل دخولها عامها الحادي عشر فان العملية السياسية لاتزال تتعثر في مفاصل كثيرة. المسيرة التي بدات باسقاط النظام الدكتاتوري وكتابة اول دستور دائم وانتخابات ديمقراطية حققت مبدا الفصل بين السلطات فان الازمات لاتزال تلاحقها وكانها احد اقدارها التي لافكاك منها.

سياسيون من مختلف الكتل والقوى والاحزاب لم يختلفوا كثيرا في تصريحات صحفية عن الاسباب الحقيقية التي تجعل استمرار الازمات وكانه هو عنوان السنوات العشر الماضية فيما يجري تجاهل ما تحقق على اصعدة الاقتصاد والسياسة وحرية التعبير وحقوق الانسان وسواها من القضايا اللافتة للنظر دون ان تجد تسويقا اعلاميا لها بينما تنفخ وسائل الاعلام المعارضة في نار الازمات بوصفها هي كل الصورة وليس مشهدا منها.

رئيس كتلة التحالف الكردستاني الدكتور فؤاد معصوم قال ان "الخلافات حول الدستور والتي كان من المتفق حسمها من خلال لجنة التعديلات الدستورية التي شكلت بموجب المادة 142 من الدستور كانت قد انعكست فيما بعد على مجرى الحياة السياسية وولدت ازمات جديدة بسبب اما سوء تفسير الدستور او الصياغات الملتبسة والتي تحمل تاويلات متباينة".

واضاف معصوم ان" اللجنة كانت قد انجزت نحو 60 تعديلا دستوريا وكانت قد طرحت رايان داخل وهما اما الاستمرار باجراء التعديلات او الاكتفاء بما تم التوصل اليه "،مشيرا الى ان المشكلة التي واجهتها اللجنة هي ان التعديلات التي تم الاتفاق على معظمها قد حفظت في الملفات دون اتخاذ الاجراءات المناسبة لتنفيذها الامر الذي جعلها تنعكس على مجمل العملية السياسية فيما بعد".

اما عضو البرلمان عن القائمة العراقية حامد المطلك فيرى ان العيب الرئيس الذي عانته ومازالت تعانيه العملية السياسية يكمن في استمرارية نظام المحاصصة الطائفية والعرقية.

 وقال المطلك ان" نظام المحاصصة الذي بدأ مع مجلس الحكم وقبله القرارات التي اتخذها الحاكم المدني الاميركي بول بريمر واهمها حل الجيش هي التي خلقت عيبا في العملية السياسية بات من الصعب تخطيه وان كل ما يجري هو اما عمليات للترقيع فقط ،وفي حال لو حصل اتفاق فانه لايتعدى كونه اتفاقا على ترحيل الازمة وليس حلها".

زعيم الكتلة البيضاء في مجلس النواب جمال البطيخ يقول ان "العيب الرئيس في العملية السياسية هو ان البرلمان يعمل بمعزل عن الحكومة والحكومة تعمل بمعزل عن البرلمان".

 واضاف  انه" من غير المعقول ان لا يعمل البرلمان والحكومة جنبا الى جنب الا عندما تكون العلاقة جيدة بين رئيسي البرلمان والحكومة بينما المفروض ان يتحكم في هذه العلاقة هو السياق المؤوسساتي وليس الشخصي".

من جهته يرى عضو البرلمان عن التحالف الوطني سامي العسكري ان "المشكلة الاساس التي تعانيها العملية السياسية هي وجود عناصر لاتؤمن بها وتريد ان تتحكم في مفاصلها".

 واضاف العسكري  ان" المعارضة امر مقبول في العمل السياسي بل هي امر مطلوب جدا لكن ما نواجهه هو ان هناك اساسا معادين للعملية السياسية ولا يريدوا ان يكونوا جزء منها فقط بل ان يتحكموا فيها بالكامل".

ويرى العسكري ان" الحل للخروج من الازمة  يكمن في تشكيل حكومة اغلبية سياسية ومن لم يشارك يتحول الى المعارضة الايجابية لكن بعد ان يطهر صفوفه من العناصر التي لاتؤمن بهذه العملية اصلا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2013-01-11
سياسه خلق الازمات هي جيده.. للكشف عن كل منافق و ائتلاف المتناقض بين اعداء العراق....ان الازمات هي ازمات على اعداء العراق.... الحكومه سوف تتخلص من الطفيليات العالقه بها و اعتقد ان المجلس الاعلى في المحصله مع هذه السياسه التي تبدو للوهله الاولى سياسه خرقاء و لكنها سياسه ذكيه ما على المجلس الا ان يؤيدها علنا او باطنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك