التقارير

الشيطنة الاميركية في جلد الارهاب التكفيري !

1441 09:25:00 2012-12-08

بات واضحا ان السياسة الاميركية اصبحت مؤسسة على اطلاق المزيد من الفوضى والاضطرابات والتفجيرات الارهابية في سورية والمنطقة. فقد اعلنت وزيرة خارجية الولايات المتحدة "هيلاري كلينتون" خلال كلمة في منتدى بواشنطن الخميس 29/11/2012 "ان واشنطن تعتزم زيادة مساعداتها للمعارضة السورية" موضحة "انها ستعلن الخطوة الاميركية اللاحقة في هذا المضمار خلال ما يسمى بمؤتمر اصدقاء سورية المزمع عقده بالمغرب خلال الشهر الجاري ديمسبر /كانون الاول".

وامام هذا الاعتراف الاميركي الصريح باتت سورية في مواجهة تهديدين اساسيين هما (التدخل الغربي ــ الخليجي ــ التركي)، و(التصعيد الاجرامي للجماعات التكفيرية المتطرفة)، وفي خضم ذلك يعكف مرتزقة هذه المؤامرة الدولية على استغلال عوامل الشائعات وتدمير البنى التحتية وقطع شبكة الاتصالات او التشويش عليها، من اجل ايهام ابناء الشعب السوري المقاوم بأن الاوضاع قد وصلت الى نقطة "اللاعودة".

على صعيد متصل ليس من قبيل الصدفة ان تتزايد التفجيرات والجرائم المروعة في العراق ايضا خلال احياء ذكرى واقعة الطف الالیمة وتخليد ملحمة الاستشهاد التضحوي للامام الحسين(عليه السلام) والثلة الطاهرة من اهل بيته واصحابه.

 فقد شهدت مدن كربلاء وبغداد والحلة وغيرها في الايام  الماضية من شهر محرم الحرام 1434 هجري، اعمالا ارهابية منشأها "تنظيم القاعدة" وافرعه، وقد راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى عدا الاشلاء التي لا يعرف اصحابها.

ويعتقد المراقبون ان ارتفاع مستوى سفك الدماء البريئة في سورية والعراق، مرده الهواجس الاميركية ــ الاسرائيلية ـ الاوروبية من تنامي الوعي الثوري الجماهيري في العالم الاسلامي، وهو يأتي ایضا للتنفيس عن عقدة الهزيمة المنكرة التي مني بها هذا التحالف الاستكباري على ايدي المقاومين الفلسطينيين الابطال في (غزة هاشم)، وما شكلته هذه الهزيمة المذلة من انتصار باهر لمحور (المقاومة والممانعة في الشرق الاوسط(.

على حين یری الخبراء الاستراتيجيون ان الادارة الاميركية  تتوخى من هذا التصعيد الخطير، الظهور بمظهر المهيمن على مقومات الامن والسلام في المنطقة، وبانها لا تخجل ابدا من وضع يدها في ايدي التكفيريين الارهابيين لبلوغ مقاصدها التسلطية، وذلك بعدما عجزت هي عن تحقيقها باستخدام الجيوش والغزوات والعمليات الاستخبارية المعقدة.

وهكذا اضحت (الشراكة الاميركية ــ القاعدية) الان "معيارا حضاريا" في قاموس صناع القرار الغربيين، وهو يسشتري كالسرطان الممزق في انحاء العالم والعربي والاسلامي. والاكثر غرابة هو ان تحظى عملية نشر عدوى هذا المرض القاتل بتمويل سعودي ــ قطري بعيد عن الحكمة والصواب ــ طبعا ــ باعتبار أن تفشيه لاحقا سيحمل الموت والخراب لجميع دول المنطقة وشعوبها ــ بلا استثناء ــ.

 

ومن الثابت ان اعتراف وزيرة خارجية اميركا هيلاري كلينتون بدعم التيارات و الجماعات المسلحة  الاجرامية في سور ية، هو اقرار بدناءة ما يسمى بـ "القيم الحضارية للولايات المتحدة والغرب"، لانه يدحض "نظرية الجمع بين القوة والاخلاقية"، وهي الحلم الاميركي المنشود منذ عام 1945 وحتى يومنا هذا.

فقد برهنت الوقائع ان السلوكيات الاميركية تتنافر عكسيا مع هذه النظرية كلما توالت السنوات و العقود، لسبب واحد هو ان الولايات المتحدة تسعى لتحقيق "الهيمنة الدولية" بكل الوسائل المشروعة واللامشروعة، بيد انها ستكتشف في نهاية المطاف وبعد مضي حين من الدهر أن استراتيجياتها القائمة على التدخل في الشؤون العالمية بشكل دائم، ستؤدي بها الى الفشل والهاوية و الانهياراكيدا.

حمید حلمي زادة

18|5|1208

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك