التقارير

خبير أكاديمي روسي: روسيا ستشغل مكانها في سوق الأسلحة في العراق

2089 20:03:00 2012-11-14

 

قال ستانسلاف إيفانوف كبير الباحثين في مركز الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية والخبير بشؤون الشرق الأوسط، الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني، أن صفقة الأسلحة بين العراق وروسيا في مجال التعاون العسكري – التقني ستنفذ على الأغلب.

وأعرب إيفانوف عن اعتقاده بأن العراق سيكون بحاجة إلى روسيا في مجال التسليح نظرا لكمية الأسلحة الكبيرة التي ستوردها من الاتحاد السوفيتي السابق والعدد الكبير من الخبراء العسكريين العراقيين الذين جرى تدريبهم إبان الحقبة السوفيتية.

وقال: "ستظل الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة إلى العراق، ولكن في ذات الوقت سيتاح لروسيا شغل مكانها، أخذا بعين الاعتبار أنه ما زلت هناك نماذج من الأسلحة السوفيتية، لذا ستشغل روسيا بالرغم من كل شيء موقعها. لن تكون لها الريادة، ولكنها ستكون متواجدة هناك".

كما يرى إيفانوف أن الجانب العراقي لم يتعرض إلى ضغوط من جهة أطراف ثالثة لإعادة النظر في العقود مع روسيا. وقال: "يمكننا الشك في أن ضغطا مورس من جانب الولايات المتحدة والغرب وسواهما، غير أنني أعتقد بأن المالكي قبل قدومه إلينا لتوقيع الاتفاقية قد أعلم الجانب الأمريكي بذلك".

وأضاف الباحث: "الأمريكيون موجودون بُكثافة حاليا في العراق، ولا تُتخذ أية خطوات هناك بطريقة عفوية تلقائية ومن دون علم الأمريكيين، بل يجري الاتفاق على كل شيء".

وبحسب تقديره، أثارت قيمة الأسلحة الروسية التي تناقلتها وسائل الإعلام والبالغة 4.2 مليار دولار، حفيظة النواب العراقيين.

ويرى إيفانوف أن روسيا ترتكب لدى تنفيذها سياسية بيع الأسلحة نفس الأخطاء التي كان يرتكبها الاتحاد السوفيتي "بسعيها لتوقيع أكبر عدد ممكن من العقود بأكبر مبالغ ممكنة".

ويؤكد الخبير: "من الأولى للجانب الروسي أن يحسب حساب كل شيء بعناية (...) إذا كنا سنورد شيئا إلى العراق، ينبغي إن ندخل بجدية ولأمد طويل وأن نعد ونصوغ برنامجا لفترة الـ 15-20 سنة القادمة، وألا يكون همنا هو اللحظة الآنية".

تجدر الإشارة إلى أن على الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي، كان قد أعلن في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أن صفقة الأسلحة الموقعة بين روسيا والعراق بقيمة 4.2 مليار دولار ألغيت بسبب وجود شبهة فساد. وبعد ذلك بوقت قصير نفى سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي بالوكالة في مؤتمر صحفي له صحة المعلومات عن إلغاء الصفقة، مفترضا حدوث سوء فهم بسبب التأخر في تقديم المعلومات الخاصة بالعقد إلى لجنة مكافحة الفساد العراقية. تبع ذلك تصريح الحكومة العراقية بأنها ستقوم بمناقشة ودراسة شروط شراء الأسلحة من روسيا مجددا في إطار لجنة جديدة، حتى تضع حدا للشكوك التي أثيرت حول وجود شبهة فساد.

18/5/1114

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك