التقارير

تشومسكي: إسرائيل دولة مجنونة.. وواشنـطــن راعـيــة إرهـابهــا

1340 19:56:00 2012-09-29

 

قال الناشط السياسي الأميركي أفرام نعوم تشومسكي الذي أصدر مؤخراً كتابين حملا عنواني «الاحتلال» و«صنع المستقبل: الاحتلالات والتدخلات والإمبراطورية والمقاومة» في حوار نشره موقع " كانترباشا" الامريكي أن الكيان الإسرائيلي «دولة مجنونة»، وأنه يحتمل أن تخلق ظروفاً تدفع الولايات المتحدة إلى مهاجمة إيران، وهذا «ممكن وسهل»، عبر افتعال حادثة في الخليج

حيث تربض منصات الصواريخ البحرية وحاملات الطائرات والمدمّرات الأميركية، ويمكن لأي حادثة صغيرة، تفتعلها سفينة أو مركب شراعي مع حاملة طائرات أن تؤدي إلى رد وخيم.

ويؤكد المفكر الأميركي، المعروف بانتقاده للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، أن "إسرائيل لا تريد شن الحرب بنفسها، لأنها من جهة خائفة من تكلفتها الباهظة، ومن جهة أخرى، سيكون العالم غاضباً، حتى في أوروبا" التي أصبح ينظر فيها إلى «إسرائيل بأنها منبوذة وأخطر دولة في العالم»، وهي في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم الثالث مكروهة أكثر، وأي هجوم على إيران يمكن أن يحوّلها إلى جنوب أفريقيا سابقاً حين كانت دولة فصل عنصري. لذلك فإن "إسرائيل تفضّل أن تقوم الولايات المتحدة عنها بهذه المهمة".

 

 

ويشدد تشومسكي على حقيقة أن الولايات المتحدة تخوض حرباً بالفعل ضدّ إيران، وذلك وفق معايير البنتاغون، فالاغتيالات، التي هي ضرب من الإرهاب، والحرب السايبيرية والحرب الاقتصادية، كلها أشياء تعتبرها الولايات المتحدة كأعمال حرب إذا وجهت ضدها، وليس الأمر كذلك إذا هي مارستها ضد الآخرين. بالتالي، وبحسب معايير واشنطن، فقد بدأت الحرب ضد إيران فعلاً، ويبقى السؤال: إلى أي مدى ستمعن أميركا في الحرب؟

ويعتبر تشومسكي أن هناك حلاً وجيهاً وصريحاً للأزمة مع إيران، وهو حل دبلوماسي، يتلخص في إقامة منطقة خالية من السلاح النووي، وهذا الحل مدعوم نظرياً من العالم كله، لكن الولايات المتحدة تعرقله منذ سنوات. وقد حشد دعماً قوياً لدرجة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجبر على القبول به مبدئياً، لكنه تنصّل منه بالتأكيد أن الكيان الإسرائيلي مستثناة، و«هذا الأمر عبارة عن نكتة». ويرى في تصوير إيران على أنها تهديد «عملية تضليلية»، لكنه يؤكد أن المخرج الوحيد هو فرض منطقة خالية من السلاح النووي عبر إنهاء الاستثناء الإسرائيلي.

ويعود تشومسكي إلى ذكريات حرب غزة في العام 2008، التي بدأت قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية وانتهت قبل تسليم الرئاسة إلى المرشح الفائز، ويستذكر أن أوباما علق على الحرب في البداية بالقول «لا أستطيع أن أعلّق، لست رئيساً»، ثم أخذ موقف «أنه ينظر قدماً ولا يتطلع إلى الخلف»، ما يعني إفلات المتورّطين من العقاب، وهم الذين شنوا حرباً على شعب يتخذ موقفاً دفاعياً بالكامل، وأزهقوا أرواح 1500 إنسان، وأمعنوا في ارتكاب الأعمال الوحشية، من قبيل قتل الأطفال ومهاجمة المستشفيات، والذي سمح بهذا هو العرقلة الأميركية لجهود بذلت في مجلس الأمن في بداية كانون الثاني العام 2009 من أجل وقف إطلاق النار.

13/5/929

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك