التقارير

سوريا لن تخضع للارهاب الدولي ! بقلم : حميد حلمي زادة

1529 19:53:00 2012-09-27

 

الارهاب الدولي الذي تتعرض له دمشق سلوك عدواني خطير ينطوي على مغامرة اقليمية ودولية تآمرية تسعى الى رسم خارطة للمنطقة وفقا لمنظورها الاستكباري، وازاء ذلك فان من الاهمية بمكان القيام بمقاربة للمواقف والسياسات والتحركات الرامية الى تدويل الازمة السورية بكل الوسائل، تحقيقا للمآرب الاميركية ــ الاوروبية ــ الصهيونية في الشرق الاوسط.

فاللافت في هذا المضمار هو التواطؤ السافر لآل سعود وآل ثاني والعثمانيين الجدد مع المخطط الشيطاني الغربي ــ الاسرائيلي لمناهضة محور قوى المقاومة والممانعة، وتكالب هذا المعسكر على سورية بشكل ضار ابتغاء تمزيقها وتخريبها واسالة شلالات الدماء في ربوعها الوادعة. بيد ان الصمود التضحوي الذي ابداه ابناء الشعب السوري حتى الان، قوّض معظم التحرکات الارهابية واعمال الجريمة المنظمة، الممولة سعوديا وقطريا، والمرسومة اسرائيليا واميركيا والمدعومة تركيا واردنيا، فيما تضطلع الدوائر المعروفة في منظومة الامم المتحدة ومجلس الامن بدور ديماغوجي يجسد هو الآخر اهداف صانعي القرار في واشنطن وتل ابيب، بدليل عجز مبعوثيها وتلک عن ممارسة أي تحرك مؤثر يمكن ان يلفت اهتمام المجتمع الدولي على مستوى حقن الدماء البريئة في سورية.

 

واذا ما نظرنا للامر على هذا النحو، فذلك يعني اننا امام مشهد لاستراتيجية السيطرة التي تعكس علاقة "السيد الاميركي ــ الصهيوني" بالعبيد الخليجيين والعثمانيين والدوليين سواء بسواء.

فالظاهر ان هذه الجبهة العدوانية لم توفر للآن وسيلة من اجل استنزاف دمشق وشعب سورية الابي، لكن صمودهما الرائع اذهب عنهما رجس ابناء الشياطين واتباع الضلالة، ومجرمي الحرب الدوليين.

فقد اثبتت الايام استحالة ان نتصور ــ ولو للحظة واحدة ــ ان يستطيع المتعصبون والتكفيريون والقتلة واللصوص، التزام ديمقراطية يسوقها "آل سعود وآل ثاني" بحرية كاملة، دون ان يكونوا عميانا أو مخدوعين او مأجورين. وبما اننا كشعوب، نملك حاسة التمييز بين الاخيار والاشرار والعقلاء والجهلة، والاحرار والعبيد، والصلحاء والمجرمين، فان من السهولة بمكان بالنسبة لنا، تقدير الاخلاقي وغير الاخلاقي في كل ما يدور ويجري فوق الاراضي السورية الطيبة.

وفي هذا الصدد علينا ان نؤكد على هذه الحقيقة، وهي: ان اطروحة يُنظّر لها "حمد آل ثاني"، لايجاد تسوية للازمة السورية، هي من الزيف والنفاق واللاواقعية، بحيث انها لا تستحق مكانا سوى في سلة المهملات. فالرجل حوّل (قطر) الى محمية عسكرية وقاعدة استخبارية للغرب والصهيونية، كما ان علاقاته مع اسرائيل والامبريالية، اشهر من نار على علم. وبالتالي فان كل هذه المؤهلات المشينة تسقط عنه اية شرعية للتفوه بشأن (المستقبل السوري) أو (الامن الاقليمي) او (المشروع الاسلامي) في الشرق الاوسط.

اذن اين يكمن الحل؟ للاجابة لا نتردد في القول : انه منوط بارادة الشعب السوري بمعارضته وموالاته، وما يجدونه ملائما لاخراج البلاد من هذه الفتنة السوداء وبناء دولة القانون والمؤسسات ، والعلاقات المتكافئة للجميع، على ارضية حب الوطن وحماية المواطن وصيانة الاستقلال والسيادة، بعيدا عن اية اجندات خارجية تضمر الشر والخراب والموت لسورية المقاومة ودورها النضالي المشرف في العالم العربي والاسلامي.

21/5/927

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك