التقارير

الكشف عن جريمة مذبحة الطـائرات العراقية

3234 18:15:00 2012-09-13

 

 ضمن توثيقها لجرائم الاحتلال الامريكي واذنابه تمكنت البينة من الكشف عن جريمة بشعة تنشر خيوطها لاول مرة وهي جريمة مذبحة الطائرات, وفق شهود قرروا ان يرووا للبينة قصة اغرب من الخيال. تبدأ الجريمة اثر السقوط المخزي لنظام صدام وضمن تخبّط النظام في اخفاء اسلحة الجيش العراقي ،عمد النظام الى تهريب قسم من طائراته الحربية الى الجارة ايران فيما دفن القسم الاخر منها تحت اكوام من التراب وفي بساتين نائية بعيداً عن العيون استعداداً لاستخدامها في مرحلة لاحقة ضد الامريكان وضد شعبه اذا ماأفلت النظام الصدامي من السقوط . واثرسقوط النظام وانهيار الجيش وهروب القادة ومن ثم حل الجيش بقرار متسرع من الحاكم المدني بول بريمر ,تطوع احد الطيارين العراقيين الشرفاء وتقدّم الى رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري متطوّعاً بجمع الطائرات المخفية ونقلها لمكان آمن بغية افادة الحكومة منها,وبالفعل قام الجعفري بدعم جهود الطيار العراقي وقام الطيار بجمع قرابة ال28 طائرة حربية البعض منها طائرات سمتية وطائرات سيخوي واثنتان منها من الميغ الحديثة وطائرات غزال ,فصدرت الاوامر للطيار بجمعها وتسليمها الى نادي ابن فرناس في محافظة ديالى ,فقام بالفعل بتسليمها للنادي الذي كان يديره آنذاك محمد الشهواني الذي اصبح بعد ذاك رئيسا لجهاز المخابرات الوطني. وبعد اشهر استمر الطيار بمتابعة الطائرات التي سعى بجهود حثيثة لجمعها كي لاتقع بالايدي الخطأ ,الا انه صار يفاجأ مع كل زيارة ان قسما من الطائرات بدأ يختفي حتى اختفت جميعها ,فقام بطرق الابواب والسؤال عن مصير الطائرات دون جدوى وعند الحاحه بالسؤال على مديري نادي ابن فرناس ادعى المسؤولون عن النادي ان عقداً بالصيانة قد وقعه الشهواني لصيانة الطائرات عبر شركة بلاك ووتر الامنية سيئة الصيت,وكان نفوذ تلك الشركة طاغيا في مفاصل الدولة ومدعوماً بقوة من الجيش الامريكي الممسك بخناق كل المؤسسات العراقية. لم يقتنع الضابط بالاجابات الغامضة عن مصير الطائرات التي عرّض نفسه للمخاطر بجمعها,فقام بابلاغ هيئة النزاهة التي كانت قد تشكلت وكانت تعمل بجدّية بدعم من وزارة العدل الامريكية,فقامت النزاهة عن طريق احد المخلصين بتحقيق اولي سري توصل فيه الى ان شركة بلاك ووتر قد قطعت اوصال الطائرات وعبأت المقصورات والمحركات والقطع الثمينة وبعضها من الذهب الخالص واجهزة قذف الطيارين وعبأتها بصناديق استعدادا لتهريبها ونقلها الى مقراتها في امريكا وان الصناديق موجودة باحد المطارات بالمنطقة الخضراء وان الشركة قد قطعت ذيول الطائرات ورمتها في مكب للنفايات. وقام الموظف المخلص بتصوير الصناديق وبعث بها الى قضاة هيئة النزاهة فقامت الهيئة بمفاتحة وزارة الدفاع لاستطلاع رأيها فانكرت الوزارة علمها بالموضوع وقررت الشكوى على بلاك ووتر وقام ممثلها القانوني برفع دعوى قضائية ,فقامت شركة بلاك ووتر بتهديده ولكنه رفض ليقتل بعد تقديمه الدعوى في احد شوارع بغداد باطلاقات كاتمة للصوت!!!. وبدأت التدخلات من الاف بي آي لغلق الدعوى ولكن النزاهة استمرت بالمتابعة والتحقيق واخذت افادة الطيار العراقي والتحقيق مع ادارة نادي ابن فرناس التي انكرت في البداية علاقتها بالطائرات ثم لتعود تحت وطأة الادلة القاطعة الى الاعتراف بأن محمد الشهواني هو الذي امر بتسليمها الى بلاك ووترلصيانتها، فصدرت الاوامر باستدعاء الشهواني الذي اصبح آنذاك مديراً لجهاز المخابرات الوطني ولكن المخابرات لم تستجب لطلب النزاهة باعتقال الشهواني وتحرزت النزاهة على الصناديق المعبّاة باوصال الطائرات العراقية المذبوحة بمناشير مجرمي بلاك ووتر وتهرّبت الشركة من الصناديق ولم تجرؤ على الاقتراب من الصناديق وادعت عدم علمها بها وعدم استلامها اصلاً,انكر الشهواني في بادىء الامر ثم اقر بانه تعاقد مع بلاك ووتر على صيانتها ممتنعاً عن المثول امام القضاء,فاصدرت النزاهة عبر قضاتها امرا بالقبض عليه وجمّد الامر ولم ينفّذ لعدم تمكّن النزاهة من القاء القبض عليه,ثم دخلت القضيّة في دهاليز السياسة ليلغى امر القبض عليه بقدرة قادر ولتنتهي فصول الجريمة الحمقاء باستقالة الشهواني مقابل الغاء امر القبض القضائي القانوني وتفلت الشركة الاجرامية الملطخة ايديها بدماء العراقيين من جريمتها كما افلتت من جريمة ساحة النسور ولتبقى اوصال طائراتنا المذبوحة ومصير الاوصال مجهولاً الى الان.

17/5/913

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد السعيدي
2012-09-17
الله اكبر مضلوم ياعراق يا اخي لقد دفن قبل دفن هده الطائرات المجرمه ملايين الابرياء والمضلوميين بيد امريكا واعوانهاالصداميين هده ادوات امريكا اعطتها لصدام كي يدبحنا ويدفننا بالمقابر الجماعيه وهو قد فعل وها هي امريكا تدمر ادواتها كما دمرت اعوانها الصداميين تبا لهم جميعا المهم بقى ويبقى الشعب العراقي عاليا مرفوع الراس وسحقا لامريكاومن لف لفها رغم انف وعنف ادواتها واعوانها عاش العراق مرفوع الراس وخاب وخسر كل من تطاول علبك ياعراق شكرا لناشر هدا المقال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك