التقارير

فضيلة الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق في حوار مع مراسل البلاغ في البصرة

6077 22:51:00 2007-02-05

وها نحن اليوم وعلى الرغم لما يحصل من قتل وتشريد وترويع لهذا الشعب . ما نحن ألا شعب واحد ، بقوته وعزمه وثباته..وما كان ذلك لنا لولا رجالا اختاروا لأنفسهم طريق الحق والتضحية والثبات .. كلاً منهم يعمل ويضحي من اجل إن تبقى شمعة العراق  بنورها المضيء لنا ولأجيالنا ... وللدفاع عن الإسلام المشرق بنور فكر رجاله الأحرار ..  ومن بين هولاء الرجال  كان فضيلة العلامة المجاهد الشيخ خالد عبدالوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق/ فرع الجنوب وإمام وخطيب جامع العبايجي ومن الأعضاء البارزين في رابطة الوحدة الإسلامية ومن أصحاب الخط المعتدل الذين يدعون ومن على منبر خطب الجمعة وفي كل محفل  إلى دعم الحكومة ونبذ العنف والإرهاب والطائفية المقيتة..  ابن البصرة البار واحد الرجال الذين اختاروا من الحسين (ع) أن يكون قدوة لهم .. في زيارة خاصة لفضيلته حيث كان لنا هذا الحديث ..

مكتب البصرة :  فضيلة الشيخ كيف كانت بدايتكم العلمية ؟

الشيخ الملا: بدايتي هو المسجد حيث تعلمنا القران في جامع ( ابن عيد) على يد الحاج محمد صالح رحمه الله ، أما دراستي فدخلت في الإعدادية الإسلامية ثم         ( المعهد الإسلامي العالي لأعداد الأئمة والخطباء والدعاة) ثم أكملت البكلوريوس والماجستير في كلية الأمام الأعظم في بغداد والآن نواصل الدكتوراه إضافة إلى ملازمتي لكبار العلماء في بغداد وغيرها ولازلنا نطلب العلم ونتعلم...

 

مكتب البصرة :  كونكم رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب كيف تبلورت عندكم فكرة إيجاد هذا التشكيل ؟ ومن هم ابرز الشخصيات التي انطوت تحت هذه الجماعة ؟

الشيخ الملا: الواقع الذي نعيش فيه وبعض الأطراف التي تحاول أن تستخدم المذهب مذبحا للعراقيين فوجدنا من الواجب أن نتصدى لهذه الأفكار المتشددة الداعية لفرقة المسلمين وان ندعوا للوحدة والترابط .. وهنا احتجنا أن ننطوي تحت مؤسسة علمائية وكانت الفكرة (جماعة علماء العراق) التي انبثقت قبل أيام .. ومن أهم رموزها وشخصياتها الشيخ يوسف الحمداني والشيخ محمد زكي الحمداني وهما ينحدران من عائلة دينية قديمة والشيخ صالح الراشد والشيخ محمد الهاشم وغيرهم الكثير..

 

مكتب البصرة : بعد أن أعلنتم عن تشكيل هذه الجماعة كيف تصف لنا نبأ تلقي هذا الخبر لأبناء البصرة بشكل خاص ولأهلنا في داخل وخارج العراق بشكل عام  ؟ وهل من معارضٍ لهذا التشكيل ؟ 

الشيخ الملا: تلقى أهل البصرة من كافة أطيافهم هذا المشروع بالفرح والغبطة وهو يعبر عن أصالة البصريين المؤمنين.. ومن المؤكد الذي يتبنى فرقة العراقيين وتمزيق صفهم لايرضى بمثل هذه المشاريع !

 

مكتب البصرة : بحسب علمي أنكم من الأعضاء الفاعلين والبارزين  في رابطة الوحدة الإسلامية ، هل لا زلتم تنتسبون لها بعد إعلانكم هذا التشكيل الخاص بكم ؟

الشيخ الملا: رابطة الوحدة الإسلامية بالنسبة لنا هو الشريان النابض الذي شجعنا على

مبدأ الوحدة والتقارب مع المؤمنين واحترام الآخرين وهي الأصل في كل المشاريع كما يقال وهي البذرة الطيبة ولاانسى تلك الجهود الحثيثة لسماحة السيد عبد الكريم الجزائري ممثل السيد عبد العزيز الحكيم في البصرة والسيد حسين الحسيني المسؤول في الرابطة لما يبذلانه من جهود ....

 

مكتب البصرة : لقد كان سماحة (السيد عمار الحكيم) الأمين العام لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي من الداعين و الداعمين لكل عمل من شأنه حقن دماء المسلمين ولحفظ وحدة الشعب العراقي وأرضه ، فهل كانت لكم اتصالات مع سماحته من باب المشاورة والنصح ؟

الشيخ الملا: اتصالاته مستمرة فتارة نتشرف به شخصيا عبر الهاتف وتارة أخرى يكلف الأخوة الآخرين وهو أول من اُبُلِغ بهذا المشروع وأول من بارك لنا بانبثاق الجماعة وهو دائم التواصل معنا بتشجيع مثل تلك المشاريع ...

 

مكتب البصرة : كيف تصف لنا حالة التعايش السلمي بين أبناء البصرة ؟

الشيخ الملا: التعايش في مدينة البصرة يعد أنموذجا للتعايش المذهبي في العراق والسبب في ذلك هو الترابط التاريخي بينهما وخلو المنطقة من الإرهابيين والتكفيريين والتصدي لمشاريع التفرقة من كل المكونات في محافظة البصرة كل ذلك كان خيمة ودرعا لأهل هذه المدينة ....

 

مكتب البصرة : لقد سعت الجماعات الإرهابية إلى تهديم البنى التحتية للبلاد والى تشويه الإسلام قبل ذلك كله، فكيف تقيّمون عمل هذه الجماعات ؟  

الشيخ الملا: كل الأعمال والأقوال والنوايا التي تخرج من هؤلاء لاتصب في مصلحة العراقيين ولا مصلحة البلاد ، وهؤلاء لا يخرج منهم إلا الشر والدمار..

 

مكتب البصرة: هل من كلمة أخيرة تود أن توجهها من على منبر البلاغ ؟

الشيخ الملا: أدعوا العراقيين جميعا إلى الوحدة والترابط ونبذ العنف والفرقة والاحتراب الطائفي سيما نحن نعيش ذكرى استشهاد الأمام الحسين(ع) وأهل بيته وأصحابه فعلينا أن نستثمر هذه المناسبة لتكن رمزا لوحدتنا وإخوتنا وترابطنا وسلم الله جميع العراقيين .

 

مكتب البصرة : سماحة الشيخ الفاضل وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم ودمتم في حفظ الله ورعايته ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك