تواصل " العراق نت " لقاءاتها مع أصحاب الشأن، الرأي والمسؤولين في النجف وقد كان موعدنا هذا اليوم مع الناطق الرسمي بأسم المرجع الديني سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي نجله فضيلة الشيخ علي النجفي .
النجف - أحمد محمود شنان
اختلط على الناس موقف المرجعية الدينية من مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2012م فما هو موقف المرجع الشيخ بشير النجفي من المشروع؟
علي النجفي مع مراسل العراق نت أحمد محمود شنان
النجف ما اختريت عاصمة من اجل بناء الفنادق
إن مشروع النجف الاشرف عاصمة الثقافة الإسلامية مشروع مهم لما للمدينة من تأريخ عريق، فهي " المدينة " تستحق أكثر من هذا وما المشروع إلا نافذة للنجف الاشرف ليطلع من خلالها العالم على تلك المدينة التي كانت مركز وعاصمة ومحور مهم وهذا أمر جيد . إنما ما حصل ويحصل من إجراءات واليات وخطط المشروع يشوبها الغموض، والكثير من الأسئلة ومن الملاحظات والتساؤلات لعدم الوضوح في بعض الأمور.
كما أن هنالك أمور كثيرة لم ترتق لمستوى الطموح، فمن المعروف أن الهدف من المشروع ليس أن يأتِ الزائر والوافد العربي والإسلامي والأجنبي ليرى أرقى الفنادق فليس هذا هو الهدف .
فالنجف الاشرف ما اختيرت عاصمةً للثقافة الإسلامية لأجل الفنادق التي ستبنى بل لتاريخ زاخر بالعلم والفضل والنتائج والنتاج العلمي والثقافي والرجالات المهمة – نعم هذا هو التراث النجفي – وفوق كل هذا وجود مرقد باب مدينة العلم الإمام علي عليه السلام.
فليس هنالك من انسجام في عمل المشروع كون الكثير من الآليات الموجودة تحتاج وتفتقد إلى الكثير من الجهد والتعاون و توجيه العمل وتحديد المسؤوليات .
فهم " اللجنة المسؤولة " يعتقدون أن الأولوية للاعمار بينما نحن نعتقد أن الأولية لإحياء التراث - نعم وجود شوارع نظيفة وخدمات شيء مهم لكن الأهم هو أن يجد الوافد مبتغاة في عبق تأريخ النجف الاشرف.
كيف يرى الشيخ المرجع بشير النجفي الرأي الذي يقول أن النجف غير مؤهلة لاستقبال المشروع ؟
من ناحية الخدمات نعم المدينة تحتاج إلى جهد و يعوزها الكثير من الاستعدادات، فكثير من بيوتات العلماء الأعلام والشعراء الكبار والكتاب ورجالات لهم تأريخ كان من المناسب أن تحيى في تلك الأزقة البسيطة والمتواضعة التي أنجبتهم.
المجتمع العراقي تجاوز حالة الاستقطاب الطائفي "نسبياً" سيما بعد تفجير المرقدين في سامراء عام 2006م. كيف تتعمق حالة الوعي الوطني بين العراقيين، وما هو دور المرجعية في ذلك؟
قضية الإشكال الطائفي هو دخيل على العراقيين والذي أثاره أكثر هو الاختلاف السياسي، حيث كان الهدف منه هو حرق العراق بعد زوال الطاغية فقد رأت المرجعية أن من الحكمة تجاوز هذه المرحلة بعد أن استيقنت أنها ذات منهج سياسي وأياد خارجية.
فقد دعت ولا زالت تدعوا إلى السماح والمحبة والوئام بين أبناء المجتمع لتجنب المحاولات الكثيرة لجرّ العراق إلى الحرب الطائفية.
أما ما بعد هذه المرحلة فعلينا تفعيل الجانب الاجتماعي والتجاري خاصةً مع وجود مقوم مهم وهو الترابط بين أبناء الشعب الواحد .
كيف ينظر المرجع النجفي لعدم اكتمال التشكيلة الحكومية " الوزارات الامنية " وفكرة ترشيق الحكومة؟
أمر جلل عدم تسمية مسؤولي الوزارات الامنية
تعتبر المرجعية تأخر إكتمال تشكيل الحكومة أمراً (جلل) لان عدم اكتمال الحكومة يدلّ على خلاف سياسي، مشاكل إدارية، نتائج على الميدان ، خلل في استكمال مساعدة المواطن العراقي.
فالمرجعية أصرت على إجراء الانتخابات وان التأخير يزيد من إراقة الدماء ومن يتسسب في تأخيرها إنما هو شريك في إراقة الدماء هذا الكلام قبل الانتخابات وما بعد الانتخابات وجهت المرجعية على الإسراع في تشكيل الحكومة على أساس والكفاءة والأهلية لإدارة المناصب لا على المحاصصة، ويؤسفنا أن الكثير من الإخوة نادا بكلا لتقسيم الكعكة ولكن للآسف قسمت حتى الصحون وليس الكعكة فقط.
المحاصصة التي تبنى على التقسيم السياسي هذا خطر وخلل إضافي بحق الشعب العراقي الذي كان ولا زال يعاني الويلات .
بخصوص ترشيق الحكومة إذا كان يصب بجلب الكفاءات ووضع الشخص المناسب في محله فالأمر حسن ولكن مع الحفاظ على نتائج الانتخابات، يجب ان يكون الترشيق على أسس تخدم المواطن العراقي أسس نابعة عن كفاءة وقدرة وعن تمثيل حقيقي للشعب العراقي.
https://telegram.me/buratha