أين الحقيقة في موضوع الثلاثين طفلاً عراقياً ينتظرون ان يتم علاجهم في اسرائيل عادت قضية علاج اطفال عراقيين يعانون من امراض خطرة خاصة في القلب في مستشفيات تل ابيب بإسرائيل الى الواجهة ثانية بعد نشر صحيفة ايديعونت احرونت تقريراً الاربعاء الفائت عن اجراء عملية لطفل عراقي مصاب بتشوهات في القلب، وقالت ان العملية نجحت نجاحاً باهراً ويمكن للطفل حتى المشاركة في سباق الماراثون.
وبحسب الصحيفة فقد خضع طفل عراقي في الثالثة من عمره يدعي بولاند لعملية جراحية في القلب في مستشفي اسرائيلي. وقالت الصحيفة ان جمعية "شيفت أحيم" التي أحضرت بولاند الي اسرائيل تستعد في هذه الأثناء لاحضار 30 طفلا عراقيا من العراق الي مستشفي "سافرا" لاجراء عمليات جراحية من شأنها انقاذ حياتهم. ولم تشر الصحيفة الى العاصمة التي نقل منها الطفل كما تجاهلت المدينة التي ينتظر فيها باقي الاطفال او انهم وصلوا بالفعل الى اسرائيل. كما لم تشر الي الجهات التي نسقت عملية السفر، ولا توجد تصريحات حكومية حول الموضوع، لاسيما مع وجود امكانات عالية في مستشفيات عمان وانقرة وطهران وغيرها من دول الجوار العراقي.
وكانت قضية اطفال عراقيين للعلاج في اسرائيل قد اثارت ضجة في العام الماضي تدخلت فيها الجزائر حيث نقل الاطفال المرضي الي مستشفياتها للعلاج. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الطفل بولاند كان يعاني من عاهة في القلب منذ ولادته تجعل قلبه يبذل جهدا كبيرا لدي القيام بأية حركة. وأمكن احضار الطفل الي اسرائيل بواسطة جمعية دولية تعني بالأولاد المرضي في العراق وقطاع غزة أحضرته جوا الي اسرائيل، التي تتمتع بخبرات عالية المستوي في مجال معالجة التشوهات في القلب.
ووصل الطفل الي اسرائيل برفقة والدته رنجين قبل حوالي شهر ونصف الشهر ويرقد في مستشفي "سافيرا" في المركز الطبي "تل هشومير". وخضع الطفل العراقي لعملية جراحية قبل أيام عدة وأفاد الأطباء بأن حالته جيدة جدا.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مدير مركز تشوهات القلب في مستشفي "سافيرا" الدكتور دودي ميشئالي قوله: ان لو لم يخضع الطفل للعملية الجراحية في الوقت الحالي لما تمكن من البقاء علي قيد الحياة. وأضاف ميشئالي الذي أجري العملية الجراحية أنه "عندما وصل الطفل الينا كان في حالة حرجة للغاية".
وقالت والدة الطفل "اننا نحب اسرائيل ولا نخاف من العودة الي بيتنا" في العراق، وشددت على أنه " في العراق يوجد أطباء مهرة لكن التكنولوجيا هناك ليست كالتي في اسرائيل، وكان بالامكان اجراء العملية الجراحية في ايران مقابل 8500 دولار لكننا عائلة فقيرة".
وكانت عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب النائبة عن جبهة التوافق العراقية في البرلمان السابق نوال السامرائي أشارت في تصريحات صحفية إلى أن مركز المساعدات العراقي الواقع في المنطقة الخضراء ببغداد أرسل أطفالا عراقيين للعلاج في إسرائيل.
المصدر بغداد/ اور نيوز
https://telegram.me/buratha