طالب الشيخ حسن الصفار وهو احد علماء السعودية المسؤولين السعوديين بتوضيح ازاء الاساءات التي تضمنت 'كلاما نابيا ودنيئا' اطلقه احد شيوخ التكفير مؤخرا بحق الامام المفدى السيد علي السيستاني.
ودعا الشيخ الصفار في مجلس عاشورائي في مدينة القطيف مساء أمس الاول السلطات السعودية لتقديم اعتذار ورد وتوضيح لان في ذلك اساءة لمشاعر طائفة كبيرة من المواطنين والمسلمين حسبما ذكرت شبكة راصد الاخبارية .
وكان احد شيوخ التكفير ويدعى محمد العريفي وجه خلال خطبة الجمعة في العاصمة الرياض اساءات فاضحة للإمام المفدى السيد علي السيستاني تضمنت وصفه باوصاف تنم عن وضاعة مطلقها .
وتساءل الصفار لمصلحة من جرح مشاعر ملايين المواطنين في بلادنا والدول المجاورة بالاساءة لمرجعيتهم الدينية عبر هذا الكلام النابي والدنيء على حد وصفه،مضيفا بأن هذا التصرف ينطوي على تشويه لصورة بلادنا واساءة للنهج الديني الرسمي، موضحا بأن الإمام السيستاني ارفع من أن تؤثر فيه هذه الاساءات التي تليق بقائليها والتي لن تضر الا اصحابها.
وتابع أمام جمهور حاشد بأن هذه الاساءات تأتي في سياق ما وصفها بالظلامات والاتهامات التي طالما كيلت وألصقت بالطائفة الشيعية ورموزها. ومضى في القول ان من يطلق هذه الإساءات إنما هو في خطّ أولئك الذين طالما حاولوا تشويه هذه الطائفة والتقليل من شأنها.
وتحدى الصفار بأن ينال العريفي بالإساءة زعماء الأديان الأخرى من المسيحيين واليهود، حتى لا يجبر على الاعتذار كما سبق وأن حدث مع صحيفة محلية تطاولت على الديانة اليهودية في وقت سابق. إلى ذلك نفى الصفار في محاضرته التي تناولت المرجعية الدينية الشيعية أي تناقض بين التقليد الديني والولاء الوطني واصفا هذا الربط بـالتهريج،مؤكدا أن هذه العلاقة هي في الأساس علاقة دينية تنحصر في استقاء الفتاوى والأحكام من علماء الدين المجتهدين، ولا تعني التدخّل من قبل القيادات الدينية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وسرد الصفار في هذا السياق تجربة المعارضة السعودية التي كان يقودها وموقف المرجعيات الدينية الذي ترك للمعارضة حرية اتخاذ القرار المناسب لها ولظروف بلدها من مسألة التفاوض والاتفاق مع الحكومة.
https://telegram.me/buratha