قالت صحيفة التايمز البريطانية ان علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي تم نقله من أحد مراكز الاعتقال الأميركية جنوب العراق الى سجن مؤقت في منطقة مطار بغداد للتحضير لتنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وقالت الصحيفة ان علي كيمياوي الذي حكم عليه بالإعدام في حزيران 2007 بسبب مسؤوليته عن قصف مدينة حلبجة ومحيطها بالغاز السام في معارك 1988 ولدوره في ابادة بشرية ضد العراقيين في نفس الموقع، من المتوقع أن يتم تنفيذ الحكم فيه قبل اجراء الانتخابات العامة المقررة مطلع العام المقبل.
وقالت الصحيفة ان علي كيمياوي الذي كان يقبع في سجن كامب بوكا مع بضعة موقوفين من مسؤولي النظام البائد حتى أيلول الماضي، حيث تم نقله من السجن بعد إغلاقه وتحويل نزلائه الى سجن كامب كروبر. تتناوب على حراسته مجموعة من الجنود الأميركيين وفق إتفاق أميركي مع الحكومة العراقية.
وتعكس التقارير الواردة من داخل السجن صدى أجواء محاكمات الشخصيات النازية، مستذكرة عبارة "تفاهة الشر" التي كان يرددها حنا اريندت في محاكمة ايخمان في الستينيات.
وتنقل الصحيفة عن ضابط صغير يدعى جاسون سبارلن قوله لصحيفة بريطانية محلية انه لم يعرف السجين الماثل أمامه إلا بعد مغادرته الغرفة حيث قال له مساعدوه ان السجين الذي كان واقفا أمامه هو علي كيمياوي.
واختتمت الصحيفة بالقول ان محاكمة كيمياوي تضمنت الاستماع لشريط صوتي له مع أحد المسؤولين يقول فيه: "سأقتل كل الأكراد بالأسلحة الكيمياوية، فهل هناك من يستطيع أن يقول شيئا"؟ ثم يعلق مستهزئا: "المجتمع الدولي؟" مختتما عبارته بشتيمة.
وكان سماحة الشيخ الصغير قد كثّف مطالباته مؤخراً من أجل اعدام هذا السفاح الذي عاث في كل مناطق العراق فسادا. وقال سماحته يوم الجمعة الماضية: إنه سيظل وفي كل جمعة يطالب الحكومة بانزال القصاص العادل به، حتى يتم اعدامه، يذكر إن رئاسة الجمهورية صادقت على اعدامه منذ 8 شباط عام 2008 ولكن الحكومة لم تبادر لاعدامه كل هذه الفترة.
ونحن نضم أصواتنا مع سماحته لانزال القصاص الذي يستحقه هذا المخلوق القذر، ونبدي عجبنا من تأخر الحكومة باعدام هذا المجرم، ونتمنى من قراء الوكالة المبادرة للمشاركة بالمطالبة بإنزال أقل ما يستحقه هذا السفاح.
https://telegram.me/buratha