شدد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على وحدة العراق والوقوف بوجه أي محاولات لتقسيمه والعمل بجد لتوحيد الموقف الوطني والتواصل مع كافة المكونات والشرائح الاجتماعية والفعاليات السياسية والقوى الوطنية وصولاً الى تشكيل جبهة وطنية عريضة من شانها ان تمثل حجر الزاوية وترسم الملامح العامة للأوضاع السياسية وادراة البلاد في المرحلة المقبلة .جاء هذا الكلام لسماحته في الكلمة التي القاها في ختام الدورة العاشرة للهيئة العامة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي والتي عقدت في بغداد للفترة من 16 _ 17 تشرين الاول عام 2010 وتطرق فيها للعديد من القضايا التي تهم الوضع الداخلي للمجلس الاعلى وأهداف وتطلعات المجلس في صيانة المنجزات والمكاسب المتحققة وصيانة المشروع الوطني العراقي .
وجاء في كلمة سماحته ...
((( شهد المجلس الاعلى أجتماعاً مكثفاً لأعضاء الهيئة العامة على مدار يومين متتاليين جرت فيها دراسة مستفيضة للسياسة العامة للمجلس الاعلى على كافة المستويات سياسياً وثقافياً واجتماعياً وتنموياً وتنظيمياً وانتخابياً عبر لجان مختصة شكلت لدراسة السياسات العامة في هذه المجالات المتنوعة وستكون هذه الدراسات هي الاساس المعتمد في مؤسسات المجلس الاعلى في المرحلة المقبلة وهكذا في كل دورة تعقد للمجلس الاعلى يحدد المجلس الاعلى سياساته ومواقفة ويكيفها مع طبيعة التطورات والمتغيرات التي تشهدها الساحة العراقية والساحات الاقليمية والدولية ، في هذه الاجتماعات تم ايضاً انتخابات المفاصل المختلفة للمجلس الاعلى وأعضاء الهيئة العامة الى الشورى المركزية الى المكاتب التنفيذية مما يجعل المجلس الاعلى مهيئاً للنزول بقوة الى الساحة السياسية العراقية وللتواصل مع جمهوره وقواعده الشعبية والاستعداد المناسب للمرحلة الحساسة التي يفترض ان يكون حاضراً ومبادراً ومحوراً فيها . أننا في هذه المناسبة نجدد حرصنا الشديد وعملنا الجاد على وحدة العراق الوقوف بوجه أي محاولات لتقسيمه كما نعمل جادين لتوحيد الموقف الوطني والتواصل مع كافة المكونات والشرائح الاجتماعية والفعاليات السياسية والقوى الوطنية وصولاً الى تشكيل جبهة وطنية عريضة من شانها ان تمثل حجر الزاوية وترسم الملامح العامة للأوضاع السياسية وادراة البلاد في المرحلة المقبلة ، كما اننا نعبر عن حرصنا الشديد واهتمامنا الوافر بالسيادة الوطنية وسنعمل جاهدين على عملية تنفيذ اتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق واستكمال الخطوات التي تعزز السيادة الوطنية وتخرج العراق من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة ، أننا نعتز كثيراً بتحالفاتنا وعلاقاتنا مع الاطراف والقوى السياسية في الساحة الوطنية العراقية وسنعمل جاهدين على تعزيز هذه الروابط والعلاقات لأن وحدتنا وتماسكنا هي المدخل الاساس في الحفاظ والدفاع عن تجربتنا السياسية الجديدة ، سنعمل جاهدين على تعزيز الوحدة الوطنية ونحافظ على الهوية الوطنية والاسلامية لأبناء شعبنا وتكريس القيم والمثل الاجتماعية والدينية في مجتمعنا العراقي ، ان المجلس الاعلى يعبر من جديد عن حرصه الوافر على تطوير وتعزيز وتمتين علاقاته مع محيطه العربي و الاسلامي والمجتمع الدولي ونعمل على تفعيل دور العراق في جامعة الدول العربية والامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من المنظمات التي توفر فرصة الحضور والادوار المتميزة للعراق في الاروقة الدولية والاقليمية ، كما اننا نعتقد ان الخيار في حل الازمات الاقليمية والدولية والمشاكل التي تعتري العراق مع بعض دول الجوار انما تكمن في الحوار القائم على قاعدة المصالح المشتركة وعلى اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان وتحكيم مواثيق وقرارات الشرعية الدولية ))) .
https://telegram.me/buratha
