الأخبار

محللون يتهمون المالكي بتحويل الانتباه عن الفشل الأمني الى خلاف مفتعل مع سوريا

766 12:00:00 2009-09-15

يقول المراقبون لتطورات الوضع العراقي إن (التوتر الأخير) مع سوريا سينعكس سلبياً على رئيس الوزراء نوري المالكي. ويعتقدون ان المالكي يشعر الآن بـ(ردة فعل ما) على المعركة الأخيرة (المرّة) التي خاضها مع سوريا، بتهمة إيواء موالين لصدام،وهي تهمة ليست بجديدة على اي من المسؤوليين العراقيين وهم موجودون منذ سقوط النظام ولغاية الان و يشتبه بأنهم وراء التفجيرات الأخيرة في بغداد. ويقولون إن رئيس الوزراء أراد فقط تحويل الانتباه عن فشل حكومته الأخير في حماية أمن العراق.

وتقول وكالة اسيوشتيد برس إن المالكي يحاول تقوية موقعه قبل الانتخابات البرلمانية، لاسيما بعد تزايد العنف في الأشهر الأخيرة، والذي أحدث تصدّعات خطيرة في الأمن، وبعد انفصاله عن (حلفاء شيعة) كانوا قد دعموه في الوصول الى منصبه سنة 2006. والخلاف الذي نشب مع سوريا لم يعزله فقط بين السياسيين العراقيين، وانما يمكن أن يؤخر الجهود الأميركية لتطوير العلاقات بين العراق وبين جيرانه العرب، وتطبيع الروابط الخاصة مع سوريا بعد سنوات من التوتر.

وبينما التزمت الولايات المتحدة جانب الصمت حيال اتهامات المالكي، قال محللون سياسيون أن هذا الأمر يمكن أن يقود الى الاعتقاد أن الأميركان لا يدعمون موقف المالكي بالكامل، أو طريقة معالجته للمشكلة. وثمة تفسير آخر، وهو أن الولايات المتحدة لا تريد الظهور علناً أنها تتدخل في الشؤون العراقية، خاصة بعد غضب رئيس الوزراء عندما أرسلت إدارة الرئيس أوباما مسؤولين الى سوريا الشهر الماضي لمناقشة القضية الأمنية على الحدود العراقية من دون أن تدعو العراقيين لهذه المناقشة.

من جانب آخر يرى مايكل هانا الخبير في مؤسسة القرن بنيويورك، الخلاف العراقي-السوري خلق شبه حال مثالية بالنسبة للولايات المتحدة. ويقول هانا: ((إذا كان هناك اعتقاد جدّي بأن هذه التفجيرات قد دُبّرت في دمشق، لكنت ترى –كما أعتقد- دوراً أميركياً أكثر علانية)). كما يؤيد الخبير الأميركي أن واشنطن لم ترغب في التدخل في الشؤون العراقية.

ويقول محللون سياسيون: ربما كانت حسابات المالكي تركز على تسخين الوضع مع سوريا، لأنه رهان سياسي آمن يمكن أن يعزز الفرص الضعيفة لحزبه في الأوساط الشيعية، تحضيراً للانتخابات البرلمانية. وتعتقد الأسوشييتد برس أن موقع المالكي كرئيس للوزراء كان ذات يوم (امراً مؤكداً) خاصة بعد الإنجازات التي حققها في الانتخابات المحلية. لكن عزلته الآن عن التحالف الشيعي، يشكل أذى خطيراً لفرصه في الاحتفاظ بأغلبية تقف خلفه في الانتخابات المقبلة. 

أن هجمات الشهر الماضي خذلت الادعاءات بأن القوات العراقية قادرة على معالجة الوضع الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن في حزيران، اذ إن العنف المتزايد قوض بشكل مؤثر (الصورة المصطنعة) التي حاول الزعيم العراقي ان يرى نفسه من خلالها بأنه هو الذي قهر التمرد، وحقق الإنجاز الأمني. 

 وبرغم الانتقادات الشديدة التي تقترب من (التوبيخ) بحسب تعبير الأسوشييتد برس، التي وجهها جلال الطالباني ونائباه في مجلس الرئاسة عادل عبد المهدي، وطارق الهاشمي الذين شكوا من أن رئيس الوزراء لا يستشيرهم، فإن المالكي يستمر في متابعة مجلس الأمن بعد دعوته لتشكيل محكمة دولية تحقق في الهجمات.

وترى هدى الحسيني المتخصصة بالشؤون العربية تكتيك المالكي على أنه (مغامرة خطرة). وتقول أن لوم سوريا يكسبها تعاطف الدول السُنّية الكبيرة ذات الوزن الثقيل كمصر والسعودية، وكلاهما حليف قريب للولايات المتحدة، وكلاهما تعبران دائما عن عدم ثقتها بالمالكي. وتقول الحسيني: ((إن مشكلة المالكي أنه لا يمتلك دليلاً على التورط السوري في التفجيرات)). وشدّدت على أن ((المالكي وحيد في هذه المواجهة)).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
aa
2009-09-15
الم نسمع منكم ان الارهاب ياتي من سوريه .ما الذي تغير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك