الأخبار

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: مجلس الرئاسة له صلاحيات واسعة في رسم سياسات الدولة لكن أُريد تقويضه في عدة مراحل

674 18:22:00 2009-09-14

قال نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي ان المشكلة الكبيرة التي عانى منها العراق خصوصا في القرن الماضي هي تخلف النظام السياسي عن بقية الانظمة سواء الاجتماعية او الاقتصادية او الثقافية. واضاف في حديث مفصل مع جمع من السياسيين والاعلاميين في مأدبة افطار ان هذه المشكلة باتت واضحة عندما استولت الدولة على كل شيء بالتدريج، عندما استولت على المجتمع وعلى الثقافة وعلى الاقتصاد وعلى الصحافة وعلى الاحزاب.

وقال ان هذا السياق اصبح واضحا جدا خصوصا في السبعين سنة الاخيرة مما رتب ما سميته اس المشكلة في العراق، واشار الى ان المعضلة الساسية في العراق بدأت تتعمق من الاربعينيات والخمسينيات بعد ازدياد موارد النفط وقدرة الدولة على التدخل ودخولها المباشر على حياة الناس وفي كل شيء بحيث فرضت هياكل تستطيع ان تقصي الهياكل التي صنعتها الحياة وصنعتها الاجتماعات السابقة وبالتالي كل شيء تقولب بقالب نمط معين بالسلطة التي هي بالضرورة كانت دكتاتورية وانفرادية واستبدادية.

واوضح فخامته قائلا : ليس من الصحيح ان نجد بعد خمسين عاما ان الاعلام العراقي مثلا لا يزال متأخرا عن الاعلام ما قبل خمسين عاما والاقتصاد العراقي متاخرا عن الاقتصاد ما قبل خمسين عاما وكذلك الثقافة العراقية. واكد ان هذه المشكلة برزت باصفى اشكالها بنموذج صدام حسين الذي قام بعملية استلاب كلي لكل شيء.

وشدد على اهمية اصلاح النظام السياسي، وبدون ذلك من الصعب جدا اصلاح الانظمة الاخرى معربا عن خشيته من العودة الى الاستبداد والفردية معتبرا ان العودة الى الاستبداد والفردية في العراق له مقومات لان انسيابية القانون لا تزال مع التفرد وليست مع الوعي الناهض. وقال "ان القضاء على الاستبداد يحتاج الى ثورة حقيقية تمتد وتنتشر لان هذه ترسخت ودخلت في سلوكيات وعقول وممارسات الناس وفي قيمهم اليومية".

وفي جانب اخر من حديثه، تطرق نائب رئيس الجمهورية الى حرية الصحافة واكد ان الصحافة هي السلطة الرابعة الحقيقية وان ميزتها انها خارج معادلات السلطة وخارج التعيين وخارج الملاكات وخارج الارشاء.  وقال موضحا ان الصحافة حتى لو ترتكب خطأ هو افضل من كبت وقمع يقود الى اسكات الصحافة والاعلام، وما دام هناك اصوات حرة فانه ليس بالامكان تمرير مشروع دكتاتوري او استبدادي في العراق. واعرب فخامته عن تأييده ومباركته لفكرة تأسيس مركز اعلامي لتدريب الصحافيين وتطوير كفاءاتهم المهنية.

وبخصوص مجلس الرئاسة وصلاحياته، اكد ان مجلس الرئاسة هو مؤسسة لها صلاحيات واسعة في الدستور خلاف ما يشاع انه رمزي او احتفالي او تشريفي ، وقال ان الدستور يشير في فقرة واحدة الى ان مجلس الرئاسة هو القيادة العليا للقوات المسلحة للاغراض الاحتفالية والتشريفية اما في بقية القضايا فله سلطة كبيرة.

وقال ان مجلس الرئاسة له صلاحيات واسعة في رسم سياسات الدولة على كل الصعد السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والدبلوماسية وغيرها.. مبينا ان الباب الرابع في الدستور الذي يتكلم عن الصلاحيات والسلطات الاتحادية يؤكد ان مجلس الرئاسة جزء من السلطة الاتحادية والمادة الدستورية بهذا المجال تقول : السلطة التنفيذية تتكون من رئيس الجمهورية اي مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء فهو جزء ثاني من السلطة التنفيذية.

وبين فخامته بالقول "لكن اريد تقويض هذا المجلس في عدة مراحل، وفي عدة حكومات، واريد للسلطة التنفيذية المباشرة ان تستقل في عملها لان هذا طرف مشاكس وهذا طرف مراقب، وهذا طرف عنده حقوق يجب ان تعطى له. " وتسائل قائلا : هل يعقل ان يوقع اتفاق ستراتيجي مع سوريا ومجلس الرئاسة لا يعرف شيئا ، لم يبلغ ، لا في ورقة ولا في مشورة ولا تلفون، هل احد يعقل هذا الشيء ؟ ثم في اليوم التالي نصل الى ما يشبه باعلان الحرب وايضا لا نعرف شيء ! ثم ترسل رسالة الى مجلس الامن لاقامة محكمة دولية وهو ايضا لا يعرف شيء !.

وحول التحالفات الجديدة ، قال نائب رئيس الجمهورية "ان هناك فكرة لتشكيل جبهة كبيرة وانه ستكون هناك مباحثات مع الاطراف الوطنية الاخرى من اجل ان يتشكل نوع من الجبهة الكبيرة الواسعة لاننا نعتقد ان البلد يبقى يركن ويستند الى قوى كبيرة يجب ان تكون حاضرة في البرلمان حتى تستطيع ان تسير القرارات والقوانين الصعبة ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك