تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالتفجيرات التي هزت العاصمة العراقية بغداد أمس الأربعاء وراح ضحيتها نحو 660 شهيدا وجريحا، فيما أقر مسؤولون عراقيون بارتكاب أخطاء وطالبوا قوات الأمن بتحمل مسؤولية التفجيرات. فقد أدان مجلس الأمن الدولي بشدة التفجيرين اللذين استهدفا وزارتي الخارجية والمالية في بغداد، مؤكدا دعمه للشعب والحكومة العراقيين والتزامه بإرساء الأمن في البلاد. كما أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن ما وصفه بـ"الاعتداءين الجبانين والعبثيين" في بغداد، مشيرا إلى أن "هذه الخسائر البشرية المأسوية وهذه الآلام تدل مرة أخرى على الخطر الكبير الذي يمثله التهديد الإرهابي علينا جميعا."وفي مدريد، نددت الحكومة الإسبانية بالتفجيرات وأعلنت تضامنها مع حكومة العراق وشعبه، مؤكدة دعمها للعراق في مكافحة الإرهاب وتعزيز مؤسساته الديموقراطية. اجتماع أمنيهذا وقد دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماع عقده مع قادة الأجهزة الأمنية إلى إعادة تقييم الخطط والآليات التي تتبعها القوات الأمنية في مواجهة المنظمات المسلحة، واتخاذ عدد من القرارات المهمة والإجراءات السريعة الكفيلة بتثبيت الأمن في محافظة بغداد لمنع مخططات القوى الإرهابية وبقايا النظام السابق من إثارة أعمال العنف. من جهته، قال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع لمجموعة من المسؤولين العسكريين الأميركيين والعراقيين إنه يجب مواجهة الحقائق والاعتراف بالأخطاء تماما مثل الاحتفال بالانتصارات. وجاءت تصريحات العسكري بعدما أشار المتحدث باسم قوات الأمن في بغداد اللواء قاسم الموسوي إلى أن التفجيرات وقعت بسبب إهمال وخرق أمني تتحمل القوات العراقية معظم المسؤولية عنه.
https://telegram.me/buratha