الأخبار

البيان الختامي للمؤتمر الخامس عشر لحزب الدعوة الاسلامية

616 12:30:00 2009-08-18

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) صدق الله العلي العظيم

البيان الختامي للمؤتمر الخامس عشر لحزب الدعوة الاسلامية

تحت شعار (عراق السيادة والقانون) انعقد المؤتمر الخامس عشر (مؤتمر الوحدة الوطنية) لحزب الدعوة الاسلامية للفترة من 13-15/8/2009 الموافق 21-22 شعبان 1430 هـ. وقد انتخب المؤتمر في ختام اعماله مجلس شورى الحزب وانتخاب الاستاذ نوري المالكي أمينا عاما كما تم انتخاب قيادة جديدة للحزب وهيئة التقويم الحزبي. وتضمن المؤتمر قراءات للتقارير المقدمة من المكاتب السياسية والاعلامية والتنظيمية والفكرية والمهنية والنسوية والطلابية والتبليغ حيث غطت الانجازات والنشاطات التي تحققت خلال الفترة الماضية ومراجعة المسيرة السابقة واقتراح الخطط والبرامج المستقبلية التي تهدف الى تطوير أدائها.

وقد أشار تقرير المكتب السياسي المقدم للمؤتمر الى الانجازات التي تحققت في ظل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية الاستاذ نوري كامل المالكي ومنها فرض القانون واستتباب الامن والاستقرار في أنحاء العراق بالرغم من المؤامرات الخطيرة التي تعرض لها العراق والتحديات التي واجهت العملية السياسية، وقد ساهمت هذه الانجازات بشكل ايجابي واضح في تحسن ملموس في النشاط السياسي والاقتصادي والثقافي في العراق.واشاد التقرير بجهود المفاوض العراقي الذي حظى بدعم واسناد من حزب الدعوة الاسلامية والقوى الوطنية الاخرى حيث تمكن من انتزاع السيادة العراقية والتفاوض مع الجانب الامريكي بجدولة الانسحاب خلال ثلاث سنوات والانسحاب من المدن خلال ستة أشهر وتحقق ذلك في الثلاثين من حزيران الماضي.

واستعرض المؤتمرون رؤيتنا لعلاقة الدعوة بالجماهير وأهمية تقوية العلاقة بين الامة والدعوة لان الامة هي الاساس الذي يستند اليه الحزب وهي الحاضنة الاوسع للدعاة، وبالتالي تبرز اهمية اطلاع أبناء الشعب العراقي على رؤانا ومواقفنا تجاه الاحداث والقضايا الاساسية. ودعا المؤتمرون الى تكثيف الجهود لانجاح إدارات المحافظات في اعمارها وتقديم الخدمات للمواطنين بعد ان حقق إئتلاف دولة القانون نجاحا كبيرا في انتخابات مجالس المحافظات التي اجريت مؤخرا وتمكن من الفوز في أغلبية المحافظات وادارتها بعد تحالفه مع قوائم اخرى. واهتم المؤتمر بالشباب والطلبة باعتبارهم يمثلون الشريحة الواعدة ومستقبل الامة ودعا الى الانفتاح عليهم ومشاركتهم ورفد الحزب بالطاقات الشابة والدماء الجديدة. وأكد المؤتمر على اهمية دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها وتأهيلها لتأخذ مكانتها المتميزة في المجتمع العراقي. وركز المؤتمرون على ضرورة إسناد ورعاية الاتحادات المهنية ومنظمات المجتمع المدني للقيام بدورها حسب ما حدده الدستور.

كما أكد على أهمية رعاية وخدمة الشرائح المحرومة وخاصة اليتامى والأرامل والمسنين والمعوقين وبقية أبناء شعبنا من خلال توفير مساكن لهم ورعاية صحية وعيش كريم. ودعا المؤتمر الى اسناد عوائل الشهداء والسجناء والمفصولين السياسيين والمهجرين وعوائل الضحايا من المقابر الجماعية وغيرهم بتوفير الدعم المالي والرعاية الصحية وفرص العمل والسكن والتعليم. كما أكد المؤتمرون على دور العشائر في الواقع السياسي الجديد سواءا من خلال دعم المشروع الوطني الذي تتبناه الحكومة أو في الوقوف الى جانب الدولة في مواجهة الجماعات الارهابية والخارجين على القانون. وقدر المؤتمرون دور العشائر في ترسيخ المصالحة الوطنية بين كل العراقيين باستثناء حزب البعث الذي تلطخت اياديه بدماء الشعب العراقي. ودعا المؤتمر الى احترام حقوق الانسان وكرامة المواطن العراقي ووضع الضمانات الكفيلة لحماية تلك الحقوق ومنع التجاوزات من اية جهة كانت وذلك بمحاسبة المقصرين وانزال العقوبات بهم.

وناقش المؤتمرون رؤية الحزب للسياسة الداخلية وأكدوا على أهمية الثوابت الشرعية والوطنية وعدم التخندق في شعارات تضع المصالح الفئوية فوق المبادئ وأن نكون مرنين في التعامل بواقعية مع المتغيرات السياسية والدولية منطلقين في ذلك من مصالح شعبنا ووطننا والمحافظة على سيادته. وأكد المؤتمر على ترسيخ الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي بمختلف اطيافهم وشرائحهم وتجاوز الخلافات الجانبية وتجنب الفتن الطائفية والقومية وأكد المؤتمر على عمق الاخوة الشيعية السنية ضمن الدين الواحد والاخوة العربية الكردية والعلاقة التأريخية النضالية بين العرب والكرد ضد الدكتاتورية والعلاقات الاخوية ضمن الوطن الواحد مع التركمان والمسيحيين والشبك والأيزيديين والصابئة.

كما ودعا المؤتمرون الى ضرورة التفاهم بين المكونات الوطنية في حل جميع الخلافات الداخلية باعتماد صيغة التعايش المشترك، وان يتم حل مشكلة كركوك والمناطق المتنازع عليها بين المحافظات من خلال الاطار الوطني والالتزام بالضوابط الدستورية. وأكد المؤتمرون على اهمية بناء تحالفات سياسية تسعى لخدمة الشعب العراقي وتدافع عن مصالحه، بعيداً عن الاستقطاب الطائفي والقومي. وأيّد المؤتمر الجهود التي يبذلها المكتب السياسي للحزب في تشكيل ائتلاف وطني واسع يستوعب جميع العراقيين ويتجاوز التخندقات الطائفية والاثنية قائم على اساس برنامج سياسي يحقق طموحات العراقيين بمختلف انتماءاتهم وينبذ المحاصصة بشكلها السئ كما دعا المؤتمر القوى السياسية الوطنية وشركاء المسيرة الى المشاركة في هذا الائتلاف الوطني الواسع والتعاون من اجل انجاح المشروع الوطني العراقي. ودعا المؤتمر ابناء شعبنا الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة لاختيار من يمثلهم وتجديد الملاحم الوطنية.وأكد المؤتمر على احترام توجهات المرجعية الدينية ومواقفها الحكيمة ودورها في دعم العملية السياسية والدفاع عن الشعب العراقي ومصالح البلاد ووحدة الصف الوطني ودعا الى تبني ارشاداتها في هذا الخصوص.

وقد أشار المؤتمرون الى خطورة التحديات الكبيرة التي تواجه العراق والتآمر على الحالة الوطنية والاسلامية كما أكدوا على أهمية استمرار خطابنا السياسي والاعلامي كخطاب وطني بعيدا عن الطائفية والقومية مؤكداً منهج الوسطية والاعتدال.وحث المؤتمرون على تطبيق قانون المساءلة والعدالة والاستمرار في تطهير أجهزة الدولة من الفساد المالي والاداري وفق اسس علمية مدروسة.

وأكد المؤتمرون على تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب وتقوية عمل لجانه وتحسين أدائها، كما وأكد على إختيار القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة في قانون الانتخابات النيابية القادمة. كما دعا المؤتمرون الى ضرورة تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب وتقديم الخدمات من خلال مشاريع الاسكان العملاقة والمبادرة الزراعية واعمار البنى التحتية ودعم المؤسسات الانتاجية وتنمية القطاعات المختلفة خصوصا النفط والكهرباء وتحسين الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين.

وأكد المؤتمر على اهمية الاستمرار في الاصلاح السياسي والتخلص من ممارسات المحاصصة والطائفية والفئوية التي سببت الشلل في مؤسساتنا الدستورية وخاصة مجلس النواب والحكومة مما أدى الى إرباك في سن القوانين والتشريعات والقرارات والتعليمات التي تعالج القضايا الملحة في الواقع العراقي . وناقش المؤتمرون العلاقة بين الحكومة المركزية والمحافظات حيث أكدوا على أهمية تحقيق واقع عراقي يتضمن (حكومة مركزية قوية ومحافظات قوية) ويترجم عمليا من خلال الاعمار والبناء والتنسيق بين المركز والاطراف.

وأكد المؤتمر على رفض العنف واستخدامه وسيلة في الصراعات السياسية سواء ضد الناس الابرياء أو الخصوم السياسيين. كما ورفض تأسيس المليشيات أو الخروج على القانون من أي طرف. ورفض المؤتمرون التعامل مع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي من البعثيين والمجرمين والعصابات الارهابية وعناصر الجريمة المنظمة.

وناقش المؤتمرون رؤية الحزب للسياسة الخارجية وثمن المؤتمر الجهود التي يبذلها السيد رئيس الوزراء الامين العام للحزب والحكومة العراقية في تعزيز علاقات العراق مع المجتمع الدولي.  وحث المؤتمر على بذل الجهود لاخراج العراق من تبعات الفصل السابع للامم المتحدة فيما يتعلق بالعقوبات واسقاط الديون المفروضة عليه أبان تسلط النظام البعثي البائد ليمارس العراق دوره الطبيعي على المسرح الدولي والاقليمي. وأكد المؤتمرون على رفض أية تدخلات خارجية في شؤون العراق الداخلية سياسيا ودبلوماسيا وأمنيا وإقتصاديا وكل ما يعد تدخلا بموجب القانون الدولي.

كما أكد المؤتمرون على تمتين العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول المجاورة للعراق بشكل يخدم الامن الوطني والاقتصاد العراقي إضافة الى تأمين حصول العراق على حصصه المائية المشروعة في حوضي دجلة والفرات وشط العرب.وأكد المؤتمرون على أن العراق جزء من العالمين الاسلامي والعربي وأن يكون دوره فعالا في المنظمات العربية والاسلامية.كما ثمن المؤتمرون موقف الدول التي ساندت العراقيين في اسقاط النظام الصدامي وتلك التي دعمت العملية السياسية وساندت النظام الديمقراطي في العراق.

وأكد المؤتمرون على تمتين العلاقات مع الدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وأكد المؤتمر على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه كاملة وايقاف مشاريع الاستيطان الاسرائيلية خصوصا في القدس الشريف وحث الاخوة الفلسطينيين على الوحدة ورص الصفوف في مواجهة الهجمة الاسرائيلية الشرسة.

حزب الدعوة الاسلامية بغداد في 23 شعبان 1430هـالموافق 15/8/2009 م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك