أكدت مصادر مطلعة من محافظة الأنبار أن الاسم الحقيقي للارهابي للمدعو «أبو عمر البغدادي» هو حامد الزاوي وأنه كان ضابط شرطة في عهد النظام المباد وطرد من سلك الشرطة بسبب تطرفه واعتباره من المتشددين في الدين.وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» رافضة ذكر اسمها أن حامد الزاوي من سكنة مدينة حديثة غرب العراق وهو متوسط القامة وذو شعر خفيف جدا من الأمام ومن مواليد 1958 متزوج وله أربعة أبناء وأن عائلته كانت تسكن مدينة حديثة ثم انتقلت إلى الموصل. وأكدت المصادر أن الزاوي كان موجودا قبل انتخابات مجالس المحافظات التي جرت نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي في محافظة الأنبار وقد التقى بعدد من الشخصيات فيها وبشكل علني. وأشارت المصادر إلى أن الزاوي كان يتردد على أفراد الشرطة في المحافظة.
و ظهر البغدادي للمرة الأولى في أبريل (نيسان) 2006 بعد توليه قيادة جماعة ارهابية ثم قيادة تنظيم القاعدة في العراق. وكان الارهابي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة دعا في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2007 في تسجيل صوتي تنظيم القاعدة في العراق إلى مبايعة أبو عمر البغدادي «أميرا على ما يسمى بدولة العراق الإسلامية» وهاجم مجالس الصحوة. وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت في مطلع عام 2007 قتل البغدادي في منقطة الغزالية في بغداد، لكن تبين بعد ذلك أن الخبر خاطئ.
وانضم البغدادي إلى الجماعة السلفية الجهادية في العراق عام 1985 وكان من أبرز منظريها وطورد من قبل نظام صدام حسين وهرب من العراق إلى أفغانستان عام 1987 وعاد لاحقا إلى العراق عام 1991، وقيل إنه أعدم بعد إلقاء القبض عليه من قبل أجهزة الأمن ولم يعلن عن وجوده في العراق إلى عام 2004 في معركة الفلوجة الأولى، فيما بعد تم اختياره كأمير لما يسمى مجلس شورى المجاهدين ثم أميرا لما يسمى «دولة العراق الإسلامية»، بحسب مصادر.
https://telegram.me/buratha