عقد مجلس النواب جلسته الخامسة والاعتيادية برئاسة رئيس مجلس النواب الدكتور اياد السامرائي وذلك يوم الأثنين الموافق العشرين من نيسان 2009 بقصر المؤتمرات ببغداد، واستهلت الجلسة بتلاوة آي من الذكر الحكيم.
والقى رئيس الجلسة في البداية كلمة عبر عن شكره للنواب بمنحهم الثقة له لتوليه منصب رئيس مجلس النواب، سائلا الله عزوجل ان يمنحه القدرة للقيام بمهامه، كما عرض برنامجه الذي يسعى لتحقيقه بالتعاون مع عضوي هيأة الرئاسة والكتل النيابية مطالبا النواب ابداء النصح والترشيد له،
واشار رئيس المجلس في كلمته إلى تأمين كل المستلزمات الجيدة للمجلس لأداء دوره المنشود، وان العمل سيركز على تشريع القوانين من خلال اللجان المختصة، وتفعيل الدور الرقابي في اطار مستوى عال من المسؤولية والمهنية وبعد تأمين المعلومات الدقيقة من دون أن يتحول هذا الأمر الى المزايدات السياسية، وشدد على متابعة أداء الهيئات المستقلة و مكاتب المجلس في المحافظات لتكون محطة للتواصل بين ابناء الشعب في المحافظات ومجلس النواب، والتركيز على سرعة انجاز المهمات التي انيطت بالمجلس فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية ووثيقة الإصلاح السياسي وانهاء عمل لجنة تقصي الحقائق في كركوك،
وفي نهاية كلمته وصف المجلس بالصرح الديمقراطي الأكبر في العراق ونجاحه يعني نجاح العملية الديمقراطية، مشددا على حرص الجميع لتعزيز وترسيخ المسيرة الديمقراطية.
هذا وهنأ رئيس كتلة المجلس الاعلى في البرلمان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الدكتور اياد السامرائي بمنصبه الجديد معتبرا في الوقت نفسه ان هذا المنصب ابتلاءا وليس تشريفا وذالك للمهمة الصعبة الملقاة عليه في ادارة جلسات البرلمان .
وطالب سماحته رئاسة مجلس النواب ان يكون برنامج المجلس زاخرا بالقوانين والمشاريع التي تخدم المواطن العراقي وليس مكانا لاستعراض العضلات السياسية وابراز المشاكل بين الكتل السياسية .
كما دعا سماحته الى تفعيل اللجان البرلمانية التي شكلته واعتبرها من الاولويات حتى يمكن للبرلمان ان يستمر ويكون في خدمة المواطن وليس العكس .
اما بالنسبة الى الجانب الرقابي فقد اكد انه قد استلب لسبب او لاخر معتبرا ان قوة مجلس النواب تكمن في قوة الجانب الرقابي سواءا على مؤسسات الدولة وغيرها من المؤسسات الاخرى مشيرا ان الحكومة محاصرة بالمحاصصة الطائفية ولمساعدة الحكومة في الانفكاك من اسر هذه المحاصصة على رئاسة مجلس النواب تفعيل الجانب الرقابي حيث ان هناك الفساد الاداري المستشري في الدولة وغيره من المشاكل الاخرى .
ومن اجل تفعيل دور البرلمان في المستقبل اقترح سماحته على تهيئة جلسة موسعة تضم رؤساء الكتل السياسية او الاعضاء النافذين فيها من اجل اعداد خطة عمل للمجلس يتم بموجبها الاتفاق على النقاط المهمة التي تهم المواطن العراقي وبالتالي يقطع الطريق امام الاحاديث التي تنطلق من هنا وهناك والتي تتحدث بعدم جدية عمل مجلس النواب الحالي .
كما اقترح سماحته على تخصيص وقت في كل جلسة للبرلمان للتحدث عن هموم المواطنين كما هو حاصل في برلمانات العالم من اجل ان يتعرف مجلس النواب على هذه الهموم وكذلك الحكومة حتى يتم معالجتها وانهائها .
واقترح سماحته ايضا على استضافة مجلس الوزراء او رئيس الوزراء من اجل الاتفاق معرفة ماهية الاستحقاقات من حيث القوانين والمشاريع التي من شانها تخدم المواطن وان يصال الى عقد اجتماع مع رئيس الوزراء لمعرفة هذه الاستحقاقات الملحة في الوقت الحاضر فكما للمجلس لديه استحقاقات فرئاسة الوزراء ايضا لديها استحقاقات.
وفي ختام حديثه اكد سماحة الشيخ الصغير على تسخير كل الامور من اجل مساعدة رئاسة مجلس النواب لتفعيل دورها وعملها الشاق والكبير .
المكتب الاعلامي لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha