ذكرت صحيفة كانبيرا تايمز The Canberra Times الاسترالية في عددها، مساء السبت، أن رئيس الوزراء العراقي سيقوم بزيارة وصفتها بالتاريخية إلى استراليا يوم الأربعاء المقبل بدعوة من الحكومة الاسترالية، يناقش خلالها مع نظيره الاسترالي سبل استقرار الوضع الأمني في العراق.وقالت الصحيفة أن “رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، سيكون أول رئيس حكومة من البلد المضطرب يزور استراليا”، مشيرة إلى إن المالكي “سيصل إلى استراليا يوم الأربعاء المقبل.” وأوضحت الصحيفة أن “زيارة المالكي المرتقبة جاءت تلبية لدعوة رئيس الوزراء الاسترالي، كيفن رد، الذي أكد مكتبه هذه الأنباء.” ومن المتوقع ان يعرب المالكي عن امتنانه، كما ترى الصحيفة، لمساهمة استراليا في الجهد الحربي في العراق.وخدم ما يزيد عن 4.000 عسكري استرالي في العراق منذ العام 2003. وبقي في البلاد حوالي 500 كقوة غير قتالية للمساعدة في إعادة بناء البلاد التي خربتها الحرب، بحسب وصف الصحيفة.وتشير الصحيفة الى ان الوضع القانوني لقوات التحالف، ومنها استراليا، المنتشرين في العراق بموجب تفويض من الأمم المتحدة، هو الآن موضع مفاوضات بين البلدين، ومن المرجح ان تكون على اجندة زيارة المالكي.وما زالت السفارة الاسترالية، كما تقول الصحيفة، تحت حماية 110 من الفصيل الأمني في القوات الاسترالية.ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم رئيس الوزراء الاسترالي قوله أن “السيد المالكي ضيف مرحب به”. وقال المتحدث ان “رئيسي الوزراء يتطلعان لمناقشة مستقبل استقرار العراق ووضعه الأمني.”ومن المتوقع أن تدوم زيارة المالكي حوالي 4 أيام.وسيقيم رئيس الوزراء الاسترالي مأدبة عشاء على شرف المالكي في البرلمان الاسترالي.وسيناقش السيد المالكي أيضا، بحسب الصحيفة، شؤون بلاده الأمنية وضعها، وربما عددا من الاتفاقيات التجارية مع كبار الوزراء الاستراليين.كما ستتضمن أجندة اللقاء، مناقشة المساعدات الاسترالية التي بلغت 165 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات، التي أعلن عنها السيد رد في واشنطن في اذار مارس الماضي، ومن المتوقع التركيز على كفاح العراق في القطاع الزراعي. كما تساعد الشرطة الفيدرالية الاسترالية نظيرتها العراقية ببرنامج تدريب تبلغ قيمته 25 مليون دولار.